الفصل الأوّل : استجابة دعواته
۱ / ۱
اِستِجابَةُ دُعائِهِ لِزاذانَ في حِفظِهِ القُرآنَ
۵۷۸۵.الخرائج والجرائح عن سعد الخفّاف عن زاذان أبي عمرو :قُلتُ : يا زاذانُ إنَّكَ لَتَقرَأُ القُرآنَ فَتُحسِنُ قِراءَتَهُ ! فَعَلى مَن قَرَأتَ ؟
فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ مَرَّ بي وأنَا أُنشِدُ الشِّعرَ ، وكانَ لي خُلُقٌ حَسَنٌ، فَأَعجَبَهُ صَوتي ، فَقالَ :
يا زاذانُ هَلّا بِالقُرآنِ ؟ !
قُلتُ : وكَيفَ لي بِالقُرآنِ ، فَوَاللّهِ ما أقرَأُ مِنهُ إلّا بِقَدَرِ ما اُصلّي بِهِ !
قالَ : فَادنُ مِنّي .
فَدَنَوتُ مِنهُ ، فَتَكَلَّمَ في اُذني بِكَلامٍ ما عَرَفتُهُ ولا عَلِمتُ ما يَقولُ ، ثُمَّ قالَ لي : اِفتَح فاكَ ، فَتَفَلَ في فِيِّ ، فَوَاللّهِ ما زالت قَدَمَيَّ مِن عِندِهِ حَتّى حَفِظتُ القُرآنَ بِإِعرابِهِ وهَمزِهِ ، وما احتَجتُ أن أسأَلَ عَنهُ أحَدا بَعدَ مَوقِفي ذلِكَ .
قالَ سَعدٌ : فَقَصَصتُ قِصَّةَ زاذانَ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام ، قالَ :