قالَ : قَد كانَ ذلِكَ .
فَقالَ عليه السلام : أ وَما سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «لا حَدَّ عَلى مُعتَرِفٍ بَعدَ بَلاءٍ» ؛ إنَّهُ مَن قَيَّدتَ أو حَبَستَ أو تَهَدَّدتَ فَلا إقرارَ لَهُ .
قالَ : فَخَلّى عُمَرُ سَبيلَها ، ثُمَّ قالَ : عَجَزَتِ النِّساءُ أن تَلِدَ مِثلَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ! لَولا عَلِيٌّ لَهلَكَ عُمَرُ ۱ .
۳ / ۶
اِمرَأَةٌ وَلَدَت بَعدَ قُدومِ زَوجِهِا بِسِتَّةِ أشُهرٍ
۵۷۴۰.المناقب لابن شهر آشوب :كانَ الهَيثَمُ في جَيشٍ ، فَلَمّا جاءَتِ امرَأَتُهُ بَعدَ قُدومِهِ بِستَّةِ أشهُرٍ بِوَلَدٍ ، فَأَنكَرَ ذلِكَ مِنها وجاءَ بِهِ عُمَرَ ، وقَصَّ عَلَيهِ ، فَأَمَرَ بِرَجمِها ، فَأَدرَكَها عَلِيٌّ مِن قَبلِ أن تُرجَمَ ، ثُمَّ قالَ لِعُمَر : اربَع ۲ عَلى نَفسِكَ ؛ إنَّها صَدَقَت ، إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «وَ حَمْلُهُ وَ فِصَــلُهُ ثَلَـثُونَ شَهْرًا» ۳ وقالَ : «وَالْوَ لِدَ تُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ» ۴ فَالحَملُ وَالرِّضاعُ ثَلاثونَ شَهرا ، فَقالَ عُمَرُ : لَولا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ . وخَلّى سَبيلَها ، وأَلحَقَ الوَلَدَ بِالرَّجُلِ ۵ .
۵۷۴۱.المناقب للخوارزمي عن أبي الأسود :إنَّ عُمَرَ اُتِيَ بِامرَأَةٍ قَد وَضَعَت لِسِتَّةِ أشهُرٍ ، فَهَم
1.مسند زيد : ص۳۳۵ ؛ المناقب للخوارزمي : ص۸۰ ح۶۵ ، فرائد السمطين : ج۱ ص۳۵۰ ح۲۷۶ ، ذخائر العقبى : ص۱۴۶ نحوه وليس فيهما من «قال : ما علمت» إلى «رحمها» وكلّها عن زيد بن عليّ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .
2.ارْبَع : قِفْ واقتصِر (النهاية : ج۲ ص۱۸۷) .
3.الأحقاف : ۱۵ .
4.البقرة : ۲۳۳ .
5.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۶۵ ؛ تفسير القرطبي : ج۱۶ ص۱۹۳ نحوه وفيه «عثمان» بدل «عمر» وراجع تذكرة الخواصّ : ص ۱۴۸ .