فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِأَبي بَكرٍ : اِبعَث مَعَهُ مَن يَدورُ بِهِ عَلى مَجالِسِ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ؛ فَمَن كانَ تَلا عَلَيهِ آيَةَ التَّحريمِ فَليشَهَد عَلَيهِ ؛ فَإِن لَم يَكُن تَلا عَلَيهِ آيَةَ التَّحريمِ فَلا شَيءَ عَلَيهِ .
فَفَعَلَ أبو بَكرٍ بِالرَّجُلِ ما قالَ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَلَم يَشهَد عَلَيهِ أحَدٌ ، فَخَلّى سَبيلَهُ ۱ .
۳ / ۲
جارِيَةٌ اُخِذَت عُذرَتُها بِالإِصبَعِ
۵۷۳۴.الإمام الصادق عليه السلام :اُتِيَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بِجارِيَةٍ قَد شَهِدوا عَلَيها أَ نَّها بَغَت ، وكانَ مِن قِصَّتِها أ نَّها كانَت يَتيمَةً عِندَ رَجُلٍ ، وكانَ الرَّجُلُ كَثيرا ما يَغيبُ عَن أهلِهِ ، فَشَبَّتِ اليَتيمَةُ فَتَخَوَّفَتِ المَرأَةُ أن يَتَزَوَّجَها زَوجُها ، فَدَعَت بِنِسوَةٍ حَتّى أمسَكنَها ، فَأَخَذَت عُذرتَهَا بِإِصبَعِها .
فَلَمّا قَدِمَ زَوجُها مِن غَيبَتِهِ رَمَتِ المَرأَةُ اليَتيمَةَ بِالفاحِشَةِ وأقامَتِ البَيِّنَةَ مِن جاراتِهَا الّلاتي ساعَدنَها ۲ عَلى ذلِكَ ، فَرُفِعَ ذلِكَ إلى عُمَرَ ، فَلَم يَدرِ كَيفَ يَقضي فيها ، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُلِ : اِيتِ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وَاذهَب بِنا إلَيهِ ، فَأَتَوا عَلِيّا عليه السلام وقَصّوا عَلَيهِ القِصَّةَ .
فَقالَ لِامرَأَةِ الرَّجُلِ : أ لَكِ بَيِّنَةٌ أو بُرهانٌ ؟ قالَت : لي شُهودٌ ؛ هؤُلاءِ جاراتي يَشهَدنَ عَلَيها بِما أقولُ ، فَأَحضَرَتهُنَّ ، فَأَخرَجَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام السَّيفَ مِن غِمدِهِ فَطَرح ۳ بَينَ يَدَيهِ ، وأمَرَ بِكُلِّ واحِدَةٍ مِنهُنَّ فَاُدخِلَت بَيتا ، ثُمَّ دَعا بِامرَأَةِ الرَّجُل
1.الكافي : ج۷ ص۲۴۹ ح۴ عن أبي بصير و ص۲۱۶ ح۱۶ عن ابن بكير ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۸۱ كلاهما نحوه .
2.في المصدر : «ساعدتها» ، والصحيح ما أثبتناه كما في تهذيب الأحكام .
3.كذا في الكافي والتهذيب ، وفي كتاب من لا يحضره الفقيه: « وطَرَحَهُ » .