الباب الثامن : علم الفيزياء
۵۶۶۵.الإمام عليّ عليه السلام :كُلُّ سَميعٍ غَيرَهُ يَصَمُّ عَن لَطيفِ الأصواتِ ، ويُصِمُّهُ كَبيرُها ۱ . ۲
۵۶۶۶.عنه عليه السلام :كُلُّ بَصيرٍ غَيرَهُ يَعمى عَن خَفِيِّ الأَلوانِ ، ولَطيفِ الأَجسامِ ۳ . ۴
1.أثبت العلم الحديث باستخدام الهزازات الصوتيّة ، أنّ الاُذن البشريّة تتحسّس فقط بمجال معيّن من الاهتزازات ، هي التي يقع تواترها بين ۱۵ هزّة في الثانية و۱۵۰۰۰ هزّة ، فإذا كان تواتر الصوت أقل من ۱۵ هزّة في الثانية لا تسمعه الاُذن ، وكذلك إذا كان تواتر الصوت أعلى من ۱۵۰۰۰ هزّة في الثانية . ولعلّ هذا هو المقصود بـ (لطيف الأصوات) و(كبير الأصوات) (تصنيف نهج البلاغة : ص۷۸۲) .
والجدير ذكره إنّ أحدث ما توصّلت إليه النظريات الفيزيائيّة أنّ عدد الذبذبات الصوتيّة القابلة للسماع تتراوح ما بين ۲۰ـ ۲۰۰۰۰ ذبذبة /ثانية على عكس ما أثبتته النظريّات السابقة من أنّها تتراوح بين ۱۵ـ ۱۵۰۰۰ ذبذبة/ ثانية (راجع : كتاب «الفيزياء» تأليف هاليدي ورزنيك ، ترجمة گلستانيان و بهار : ج۲ ص۹۵) .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۶۵ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۳۰۹ ح۳۷ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۶۵ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۳۰۹ ح۳۷ .
4.كثير من الحيوانات لا ترى الألوان ، بل ترى الصورة سوداء بيضاء فقط . أمّا الإنسان فإنّه يرى الألوان السبعة التي هي ألوان الطيف المرئي والتي تنحصر أطوال موجاتها بين ۴ / ۰ مكرون (البنفسجي) و۸ / ۰ مكرون (الأحمر) . أمّا الأضواء التي تقع أطوال موجاتها خارج هذا المجال فإنّ الإنسان لايراها ، ومنها الأشعّة فوق البنفسجيّة والأشعّة تحت الحمراء . إذن فقدرة الإنسان البصريّة محدودة ، أمّا اللّه تعالى فهو يرى كلّ جسم وكلّ لون مهما كان نوعه أو لطافته . وقد وجد بقدرة اللّه أنّ النحلة تستطيع أن تميّز بين سبعة ألوان مختلفة من اللون الأبيض ، يراها الإنسان لونا واحدا . بهذه الدقّة الكبيرة تستطيع أن تميّز بين أنواع الزهور وهي تطير في أعلى السماء (تصنيف نهج البلاغة : ص۷۸۲) .