265
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

الحَلاوَةِ وَالمَلاحَةِ ، وَالطَّلاوَةِ وَالفَصاحَةِ ، لَم يَسقُط مِنهُ كَلِمَةٌ ، ولا بارَت لَهُ حُجَّةٌ ، أعجَزَ النّاطِقينَ ، وحازَ قَصَبَ السَّبقِ فِي السّابِقينَ ، ألفاظٌ يُشرِقُ عَلَيها نورُ النُّبُوَّةِ ، ويُحَيِّرُ الأَفهامَ وَالأَلبابَ ۱ .

۵ / ۴

خُطبَتُهُ الخالِيَةُ مِنَ الأَلِفِ

۵۶۵۲.شرح نهج البلاغة :رَوى كَثيرٌ مِنَ النّاسِ قالوا : تَذاكَرَ قَومٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أيُّ حُروفِ الهِجاءِ أدخَلُ فِي الكَلامِ ؟ فَأَجمَعوا عَلَى الأَلِفِ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام :
حَمِدتُ مَن عَظُمَت مِنَّتُهُ وسَبَغَت نِعمَتُهُ وسَبَقَت غَضَبَهُ رَحمَتُهُ وتَمَّت كَلِمَتُهُ ونَفَذَت مَشيئَتُهُ وبَلَغَت قَضِيَّتُهُ ، حَمِدتُهُ حَمدَ مُقِرٍّ بِرُبوبِيَّتِهِ مُتَخَضِّعٌ لِعُبودِيَّتِهِ مُتَنَصِّلٌ مِن خَطيئَتِهِ مُتَفَرِّدٌ بِتَوحيدِهِ مُؤَمِّلٌ مِنهُ مَغفِرَةً تُنجيهِ يَومَ يَشغَلُ عَن فَصيلَتِهِ وبَنيهِ .
ونَستَعينُهُ ونَستَرشِدُهُ ونَستَهديهِ ونُؤمِنُ بِهِ ونَتَوَكَّلُ عَلَيهِ ، وشَهِدَتُ لَهُ شُهودَ مُخلِصٍ موقِنٍ وفَرَّدتُهُ تَفريدَ مُؤمِنٍ مُتَيَقِّنٍ ، ووَحَّدتُهُ تَوحيدَ عَبدٍ مُذعِنٍ ، لَيسَ لَهُ شَريكٌ في مُلكِهِ ، ولَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ في صُنعِهِ جَلَّ عَن مُشيرٍ ووَزيرٍ وعَن عَونِ مُعينٍ ونَصيرٍ ونَظيرٍ .
عَلِمَ فَسَتَرَ وبَطَنَ فَخَبَرَ ومَلَكَ فَقَهَرَ وعُصِيَ فَغَفَرَ وحَكَمَ فَعَدَلَ لَم يَزَل ولَن يَزولَ «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ» ۲ وهُوَ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ رَبٌّ مُتَعَزِّزٌ بِعِزَّتِهِ مُتَمَكِّنٌ بِقُوَّتِهِ مُتَقَدِّسٌ بِعُلُوِّهِ مُتَكَبِّرٌ بِسُمُوِّهِ ، لَيسَ يُدرِكُهُ بَصَرٌ ولَم يُحِط بِهِ نَظَرٌ ، قَوِيٌّ مَنيعٌ بَصيرٌ سَميعٌ رَؤوفٌ رَحيمٌ . عَجَزَ عَن وَصفِهِ مَن يَصِفُهُ وضَلَّ عَن نَعتِهِ مَن يَعرِفُهُ .

1.تذكرة الخواصّ : ص۱۱۹ .

2.الشورى : ۱۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
264

عَلَيهِ : قيمَةُ كُلِّ امرِىً ما يُحسِنُ ۱ .

۵۶۴۸.المناقب لابن شهر آشوب عن الجاحظ في كتاب الغُرَّة :كَتَبَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] إلى مُعاوِيَةَ : غَرَّكَ عِزُّكَ ، فَصارَ قَصارُ ذلِكَ ذُلَّكَ ، فَاخشَ فاحِشَ فِعلِكَ فَعَلَّكَ تُهدى بِهذا ، وقالَ عليه السلام : مَن آمَنَ أمِنَ ! ۲۳

۵۶۴۹.المناقب لابن شهر آشوبـ في وَصفِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: وهُوَ أخطَبُهُم ، ألا تَرى إلى خُطَبِهِ مِثلِ : التَّوحيدِ ، وَالشِّقشِقِيَّةِ ، وَالهِدايَةِ ، وَالمَلاحِمِ ، وَاللُؤلُؤَةِ ، وَالغَرّاءِ ، وَالقاصِعَةِ ، وَالِافتِخارِ ، وَالأَشباحِ ، وَالدُرَّةِ اليَتيمَةِ ، وَالأَقاليمِ ، وَالوَسيلَةِ ، وَالطّالوتِيَّةِ ، وَالقَصَبِيَّةِ ، وَالنَّخيلَةِ ، وَالسَّلمانِيَّةِ ، وَالنّاطِقَةِ ، وَالدّامِغَةِ ، وَالفاضِحَةِ ، بَل إلى نَهجِ البَلاغَةِ عَنِ الشَّريفِ الرَّضِيِّ ، وكِتابِ خُطَبِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام عَن إسماعيلَ بنِ مِهرانَ السَّكونِيِّ عَن زَيدِ بنِ وَهبٍ أيضا ؟ ! ۴

۵۶۵۰.مطالب السؤولـ إحصاءِ أنواعِ العُلومِ الَّتي عَلَّمَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ: ... رابِعُها : عَلِمَ البَلاغَةَ وَالفَصاحَةَ ، وكانَ فيها إماما لا يُشَقُّ غُبارُهُ ، ومُقَدَّما لا تُلحَقُ آثارُهُ ، ومَن وَقَفَ عَلى كَلامِهِ المَرقومِ المَوسومِ بِنَهجِ البَلاغَةِ صارَ الخَبَرُ عِندَهُ عَن فَصاحَتِهِ عِيانا ، وَالظَّنُّ بِعُلُوِّ مَقامِهِ فيهِ إيقانا ۵ .

۵۶۵۱.تذكرة الخواصّ :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَنطِقُ بِكَلامٍ قَد حُفَّ بِالعِصمَةِ ، ويَتَكَلَّمُ بِمِيزانِ الحِكمَةِ ، كَلامٌ ألقَى اللّهُ عَلَيهِ المَهابَةَ ، فَكُلُّ مَن طَرَقَ سَمعَهُ راعَه فَهابَهُ ، وقَد جَمَعَ اللّهُ لَهُ بَين

1.رسائل الجاحظ : ج۳ ص۲۹ .

2.إذا التفتنا إلى نقطتين نستطيع حينئذٍ أن نتحسّس جمال هذا الكلام : أوّلاً : إنّه كلام مكتوب . ثانيا : إنّه لم يكن منقّطا ؛ إذ أنّ التنقيط اُحدث فيما بعد .

3.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۴۸ ، بحار الأنوار : ج۴۰ ص۱۶۳ ؛ مطالب السؤول : ص۶۱ وفيه «نفعا» بدل «تهدى بهذا . . .» .

4.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۴۷ ، بحار الأنوار : ج۴۰ ص۱۶۲ ؛ البيان والتبيين : ج۱ ص۳۵۳ وفيه «وكان عليّ أخطبهم» فقط .

5.مطالب السؤول : ص۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24559
صفحه از 496
پرینت  ارسال به