۲ / ۵

العَلاقَةُ بَينَ الخَصائِصِ الظّاهِرِيَّةِ وَالباطِنِيَّةِ

۵۴۱۰.الإمام عليّ عليه السلام :مَن أحسَنَ للّهِِ سَريرَتَهُ أحسَنَ اللّهُ عَلانِيَتُهُ ^۱ .

۵۴۱۱.عنه عليه السلام :مَن حَسُنَت سَريرَتُهُ ، حَسُنَت عَلانِيَتُهُ ^۲ .

۵۴۱۲.عنه عليه السلام :اِعلَم أنَّ لِكُلِّ ظاهِرٍ باطِنا عَلى مِثالِهِ ، فَما طابَ ظاهِرُهُ طابَ باطِنُهُ ، وما خَبُثَ ظاهِرُهُ خَبُثَ باطِنُهُ ^۳ .

۵۴۱۳.عنه عليه السلام :عِندَ فَسادِ العَلانِيَةِ تَفسُدُ السَّريرَةُ ^۴ .

۵۴۱۴.عنه عليه السلام :صَلاحُ الظَّواهِرِ عِنوانُ صِحَّةِ الضَّمائِرِ ^۵ .

۵۴۱۵.عنه عليه السلام :ما أضمَرَ أحَدٌ شَيئا إلّا ظَهَرَ في فَلَتاتِ لِسانِهِ وصَفَحاتِ وَجهِهِ ^۶ .

۵۴۱۶.نهج البلاغة عن مالِك بن دِحيَة :كُنّا عِندَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وقَد ذُكِرَ عِندَهُ اختِلافُ النّاسِ فَقالَ : إنَّما فَرَّقَ بَينَهُم مَبادِئُ طينِهِم ، وذلِكَ أنَّهُم كانوا فِلقَةً مِن سَبَخِ أرضٍ وعَذبِها ، وحَزنِ تُربَةٍ وسَهلِها ، فَهُم عَلى حَسَبِ قُربِ أرضِهِم يَتَقارَبونَ ، وعَلى قَدرِ اختِلافِها يَتَفاوَتونَ . فَتامُّ الرُّواءِ ناقِصُ العَقلِ ، ومادُّ القامَةِ قَصيرُ الهِمَّةِ ، وزاكِي العَمَلِ قَبيحُ المَنظَرِ ، وقَريبُ القَعرِ بَعيدُ السَّبرِ ، ومَعروفُ الضَّريبَةِ مُنكَرُ الجَليبَةِ ، وتائِهُ القَلبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ ، وطَليقُ اللِّسانِ حَديدُ الجَنانِ ^۷ .

إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَدَّثَني بِأَلفِ حَديثٍ ، لِكُلِّ حَديثٍ ألفُ بابٍ ، وإنَّ أرواحَ المُؤمِنينَ تَلتَقي فِي الهَواءِ فَتَشُمُّ ^۱ وتَتَعارَفُ ، فَما تَعارَفَ مِنهَا ائتَلَفَ ، وما تَناكَرَ مِنهَا اختَلَفَ ، وبِحَقِّ اللّهِ لَقَد كَذَبتَ ؛ فَما أعرِفُ وَجهَكَ فِي الوُجوهِ ، ولَا اسمَكَ في الأَسماءِ ^۲ .

راجع : ص ۴۷۳ (معرفة الأرواح) .

۲ / ۴

رَبطُ السَّجايا بَعضِها بِبَعضٍ

۵۴۰۸.الإمام عليّ عليه السلام :إذا كانَ في رَجُلٍ خَلَّةٌ رائِقَةٌ فَانتَظِروا أخَواتِها ^۳ .

۵۴۰۹.عنه عليه السلام :أعجَبُ ما فِي الإنسانِ قَلبُهُ ، ولَهُ مَوارِدُ مِنَ الحِكمَةِ ، وأضدادٌ مِن خِلافِها ، فَإِن سَنَحَ لَهُ الرَّجاءُ أذَلَّهُ الطَّمَعُ ، وإن هاجَ بِهِ الطَّمَعُ أهلَكَهُ الحِرصُ ، وإن مَلَكَهُ اليَأسُ قَتَلَهُ الأَسَفُ ، وإن عَرَضَ لَهُ الغَضَبُ اشتَدَّ بِهِ الغَيظُ ، وإن سُعِدَ بِالرِّضى نَسِيَ التَّحَفُّظَ ، وإن نالَهُ الخَوفُ شَغَلَهُ الحَذَرُ ، وإنِ اتَّسَعَ لَهُ الأَمنُ استَلَبَتهُ الغَفلَةُ ، وإن حَدَثَت لَهُ النِّعمَةُ أخَذَتهُ العِزَّةُ ، وإن أصابَتهُ مُصيبَةٌ فَضَحَهُ الجَزَعُ ، وإنِ استَفادَ مالاً أطغاهُ الغِنى ، وإن عَضَّتهُ فَاقَةٌ شَغَلَهُ البَلاءُ ، وإن جَهَدَهُ الجوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعفُ ، وإن أفرَطَ فيِ الشِّبَعِ كَظَّتهُ البِطنَةُ ، فَكُلُّ تَقصيرٍ بِهِ مُضِرٌّ ، وكُلُّ إفراطٍ بِهِ مُفسِدٌ ^۴ .