الإيمانَ ، وأيَّدَهُم بِروحٍ مِنهُ ۱ .
۵۹۱۰.الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام: زادَ الفُراتُ عَلى عَهدِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَرَكِبَ هُوَ وَابناهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلامفَمَرَّ بِثَقيفٍ ، فَقالوا : قَد جاءَ عَلِيٌّ يَرُدُّ الماءَ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أمَا وَاللّهِ لَاُقتَلَنَّ أنَا وَابنايَ هذانِ ، ولَيَبعَثَنَّ اللّهُ رَجُلاً مِن وُلدي في آخِرِ الزَّمانِ يُطالِبُ بِدِمائِنا ، ولَيَغيبَنَّ عَنهُم ، تَمييزا لِأَهلِ الضَّلالَةِ ، حَتّى يَقولَ الجاهِلُ : ما للّهِِ في آلِ مُحَمَّدٍ مِن حاجَةٍ ۲ .
۵۹۱۱.نهج البلاغة :مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام يومِئُ فيها إلى ذِكرِ المَلاحِمِ : يَعطِفُ الهَوى عَلَى الهُدى إذا عَطَفوا الهُدى عَلَى الهَوى ، ويَعطِفُ الرَّأيَ عَلَى القُرآنِ إذا عَطَفُوا القُرآنَ عَلَى الرَّأيِ .
ومنها :
حَتّى تَقومَ الحَربُ بِكُم عَلى ساقٍ بادِيا نَواجِذُها ، مَملوءَةً أخلافُها ، حُلوا رَضاعُها ، عَلقَما عاقِبَتُها . ألا وفي غَدٍ ـ وسَيَأتي غَدٌ بِما لا تَعرِفونَ ـ يَأخُذُ الوالي مِن غَيرِها عُمّالَها عَلى مَساوِئِ أعمالِها ، وتُخرِجُ لَهُ الأَرضُ أفاليذَ كَبِدِها ، وتُلقي إلَيهِ سِلما مَقاليدَها . فَيُريكُم كَيفَ عَدلُ السّيرَةِ ، ويُحيي مَيِّتَ الكِتابِ وَالسُّنَّةِ ۳ .
۵۹۱۲.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ يومِئُ فيها إلَى المَلاحِمِ ـ: فَلا تَستَعجِلوا ما هُوَ كائِنٌ مُرصَدٌ ، ولا تَستَبطِئوا ما يَجيءُ بِهِ الغَدُ ؛ فَكَم مِن مُستَعجِلٍ بِما إن أدَرَكَهُ وَدَّ أ نَّهُ لَم يُدرِكهُ ، وما أقرَبَ اليَومَ مِن تَباشيرِ غَدٍ ! يا قَومِ ، هذَا إبّانُ ورودِ كُلِّ مَوعودٍ ، ودُنُوٍّ مِن طَلعَةِ ما لا تَعرِفونَ . ألا وإنَّ مَن أدرَكَها مِنّا ۴ يَسري فيها بِسِراجٍ مُنيرٍ ، ويَحذو
1.كمال الدين : ص۳۰۴ ح۱۶ ، إعلام الورى : ج۲ ص۲۲۹ كلاهما عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام .
2.الغيبة للنعماني : ص۱۴۱ ح۱ عن فرات بن أحنف ، بحار الأنوار : ج۵۱ ص۱۱۲ ح۷ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۵۵۴ ح۱۰۲۱۰ وفيه صدره ؛ ينابيع المودّة : ج۱ ص۲۰۷ ح۶ وليس فيه من «حَتّى تقوم» إلى «أعمالها» .
4.قال ابن أبي الحديد : عنى بقوله : «وإنّ من أدركها منّا» ؛ المهديّ عجّل اللّه فرجه (شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۱۲۸) .