أبي طالِبٍ ذاتَ يَومٍ وهُوَ يُريدُ أن يُصَلِّيَ العَصرَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَوافَقَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَدِ انصَرَفَ ونَزَلَ عَلَيهِ الوَحيُ ، فَأَسنَدَهُ إلى صَدرِهِ ، فَلَم يَزَل مُسنَدِهُ إلى صَدرِهِ حَتّى أفاقَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ :
أصَلَّيتَ العَصرَ يا عَلِيُّ ؟
قالَ : جِئتُ وَالوَحُي يَنزِلُ عَلَيكَ ، فَلَم أزَل مُسنِدُكَ إلى صَدري حَتّى السّاعَةَ .
فَاستَقبَلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله القِبلَةَ ـ وقَد غَرُبَتِ الشَّمسُ ـ وقالَ : اللّهُمَّ إنَّ عَلِيّا كانَ في طاعَتِكَ فَاردُدها عَلَيهِ .
قالَت أسماءُ : فَأَقبَلَتِ الشَّمسُ ولَها صَريرٌ كَصَريرِ الرَّحى حَتّى كانَت في مَوضِعِها وَقتَ العَصرِ ، فَقامَ عَلِيٌّ مُتَمَكِّناً فَصَلّى ، فَلَما فَرَغَ رَجَعَتِ الشَّمسُ ولَها صَريرٌ كَصَريرِ الرَّحى ، فَلَمّا غابَتِ اختَلَطَ الظَّلامُ وبَدَتِ النُّجومُ ۱ .
۵۸۱۳.المعجم الكبير عن أسماء بنت عميس :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذا نَزَلَ عَلَيهِ الوَحيُ يَكادُ يُغشى عَلَيهِ ، فَاُنزِلَ عَلَيهِ يَوما وهُوَ في حِجرِ عَلِيٍّ ، فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : صَلَّيتَ العَصرَ ياعَلِيُّ ؟
قالَ : لا يا رَسولَ اللّهِ .
فَدَعا اللّهَ فَرَدَّ عَلَيهِ الشَّمسَ حَتّى صَلَّى العَصرَ .
قالَت : فَرَأَيتُ الشَّمسَ طَلَعَت بَعدَما غابَت حينَ رُدَّت حَتّى صَلَّى العَصرَ ۲ .
۵۸۱۴.تاريخ دمشق عن أسماء بنت عميس :إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ رضى الله عنه دَفَعَ إلى نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقَد اُوحِيَ إلَيهِ ، فَجَلَّلَهُ بِثَوبِهِ ، فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى أدبَرَتِ الشَّمسُ ـ تَقولُ : ـ غابَت أو كادَت أن تَغيبَ ، ثُمَّ إنَّ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله سُرِّيَ عَنهُ فَقالَ :