287
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس

الباب التاسع : علم طبقات الأرض وحركة الجوّ

۹ / ۱

وَظيفَةُ الجِبالِ فِي الأَرضِ

۵۶۶۸.الإمام عليّ عليه السلام :عَدَّلَ حَرَكاتِها بِالرّاسياتِ منِ جَلاميدِها ، وذَواتِ الشَّناخيبِ الشُّمِّ مِن صَياخيدِها ۱ . فَسَكَنَت مِنَ المَيَدانِ لِرُسوبِ الجِبالِ في قِطَعِ أديمِها ، وتَغَلغُلِها مُتَسَرِّبَةً في جَوباتِ خَياشيمِها ، ورُكوبِها أعناقَ سُهولِ الأَرَضينَ وجَراثيمِها ۲ .

۵۶۶۹.عنه عليه السلام :أنشَأَ الأَرضَ فَأَمسَكَها مِن غَيرِ اشتِغالٍ ، وأرساها عَلى غَيرِ قَرارٍ ، وأقامَها بِغَيرِ قَوائِمَ ، ورَفَعَها بِغَيرِ دَعائِمَ وحَصَّنَها مِنَ الأَوَدِ وَالاِعوجاجِ ، ومَنَعَها مِنَ التَّهافُتِ وَالاِنفِراج ، أرسى أوتادَها ، وضَرَبَ أسدادَها ۳ .

۵۶۷۰.عنه عليه السلامـ في عَجيبِ صَنعَةِ الكَونِ ـ: جَبَلَ جَلاميدَها ونُشوزَ مُتونِها وأطوادِها ، فَأَرساها في مَراسيها ، وألزَمَها قَراراتِها فَمَضَت رُؤوسُها فِي الهَواءِ ، ورَسَت اُصولُها فِي الماءِ ، فَأَنهَدَ جِبالَها عَن سُهولِها ، وأساخَ قَواعِدَها في مُتونِ أقطارِها ومَواضِع

1.الصَيخُود : الصخرة الملساء الصُّلْبة لاتحرّك من مكانها ولايعمل فيها الحديد (لسان العرب : ج۳ ص۲۴۵) .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۵۷ ص۱۱۲ ح۹۰ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۶ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۷۷ ح۱۱۶ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۲۵۵ ح۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
286

۵۶۶۷.عنه عليه السلامـ حيثُ كانَ جالِسا عَلى نَهرِ الفُراتِ وبِيَدِهِ قَضيبٌ ، فَضَرَبَ بِهِ عَلى صَفحَةِ الماءِ وقالَ ـ: لَو شِئتُ لَجَعَلتُ لَكُم مِنَ الماءِ نورا ونارا ۱۲ .

1.لم يفصح الإمام عليه السلام عن مضمون كلامه بل أجراه مجرى الرموز ، وذلك لأنّ عقول الناس في ذلك الزمان لا تتحمّل أكثر من هذا . وفي قوله : «لجعلت لكم من الماء نورا ونارا» دلالة خفيّة إلى ما في الماء من طاقة يمكن أن تولّد النور (وهو الكهرباء) والنار (وهو الطاقة الحراريّة) . وإذا تعمّقنا في النظرة وجدنا أنّ الماء يتركّب من عنصرين هما الهيدروجين والاُكسجين . الأوّل قابل للاحتراق وإعطاء النور ، والثاني يساعد على الاحتراق ويعطي الحرارة . وأبعد من ذلك فإنّ وجود الماء الثقيل D۲O في الماء الطبيعي بنسبة ۲ إلى ۰۰۰ / ۱۰ يجعله أفضل مصدر طبيعي للهيدروجين الثقيل الذي نسمّيه (الدوتريوم) ونرمز له بالرمز D . وهذا النظير هو حجر الأساس في تركيب القنبلة الهيدروجينية ، القائمة على اندماج ذرّتين من الدوتيريوم لتشكيل الهليوم . علما بأنّ الطاقة الناتجة عن هذا الاندماج والتي ـ هي منشأ طاقة الشمس ـ تفوق آلاف المرّات الطاقة الناتجة عن القنبلة الذرّية التي تقوم على انشطار اليورانيوم ، ولأخذ فكرة فإنّ اصطناع غرام من الهليوم نتيجة اندماج الدوتيريوم يعطي طاقة = ۶۷۵ مليون بليون ارغة = ۲۰۰ ألف كيلو واط ساعي (تصنيف نهج البلاغة : ص۷۸۳) .

2.تصنيف نهج البلاغة : ص۷۸۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24595
صفحه از 496
پرینت  ارسال به