«أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَـنِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَـنِ هُمُ الْخَـسِرُونَ» ۱ . ۲
۱ / ۴
مَبادِئُ اختِلافِ النّاسِ
۵۳۹۳.الإمام عليّ عليه السلامـ وقَد ذُكِرَ عِندَهُ اختِلافُ النّاسِ ـ: إنَّما فَرَّقَ بَينَهُم مَبادِئُ طينِهِم ، وذلِكَ أنَّهُم كانوا فِلقَةً مِن سَبَخِ أرضٍ وعَذبِها ، وحَزنِ تُربَةٍ وسَهلِها ، فَهُم عَلى حَسَبِ قُربِ أرضِهِم يَتَقارَبونَ ، وعَلى قَدرِ اختِلافِها يَتَفاوَتونَ . فَتامُّ الرُّواءِ ۳ ناقِصُ العَقلِ ، ومادُّ القامَةِ قَصيرُ الهِمَّةِ ، وزاكِي العَمَلِ قَبيحُ المَنظَرِ ، وقَريبُ القَعرِ بَعيدُ السَّبرِ ۴ ، ومَعروفُ الضَّريبَةِ ۵ مُنكَرُ الجَليبَةِ ۶ ، وتائِهُ القَلبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ ، وطَليقُ اللِّسانِ حَديدُ الجَنانِ ۷ .
۵۳۹۴.عنه عليه السلام :إنَّما أنتُم إخوانٌ عَلى دينِ اللّهِ ، ما فَرَّقَ بَينَكُم إلّا خُبثُ السَّرائِرِ ، وسوءُ الضَّمائِرِ . فَلا تَوازَرونَ ولا تَناصَحونَ ، ولا تَباذلونَ ولا تَوادّونَ ۸ .
۵۳۹۵.عنه عليه السلام :لو سَكَتَ الجاهِلُ مَا اختَلَفَ النّاسِ ۹
.
1.المجادلة : ۱۹ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۴ ، بحار الأنوار : ج۷۲ ص۱۷۷ ح۶ وراجع عيون الحكم والمواعظ : ص۱۰۵ ح۲۳۵۸ و ص۲۳۴ ح۴۴۹۲ و ص۵۵۴ ح۱۰۲۰۹ .
3.الرُّواء : المنظَر الحسَن (النهاية : ج۲ ص۲۸۰) .
4.السَّبْر : التجرِبَة واستِخراج كُنْهِ الأمر ، وسَبَره : حَزَره وخَبَرَه (لسان العرب : ج۴ ص۳۴۰) . والمراد إنّك إذا سبرته واختبرت ما عنده وجدّته لبيبا فطنا لا يوقف على أسراره (شرح نهج البلاغة : ج۱۳ ص۲۲) .
5.الضريبة : الطَبيعة والسَجيّة (النهاية : ج۳ ص۸۰) .
6.قال المجلسي قدس سره : الجليبة : ما يجلبه الإنسان ويتكلّفه ؛ أي خلقه حسن يتكلّف فعل القبيح (بحار الأنوار : ج۵ ص۲۵۴) .
7.نهج البلاغة : الخطبة ۲۳۴ عن مالك بن دحية ، بحار الأنوار : ج۵ ص۲۵۴ ح۵۰ .
8.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۳ .
9.كشف الغمّة : ج۳ ص۱۳۹ ، بحار الأنوار : ج۷۸ ص۸۱ ح۷۵ ؛ الفصول المهمّة : ص۲۷۱ .