63
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

۹ / ۱۱

الحَسَنُ البَصرِيُّ ۱

۳۹۶۸.شرح نهج البلاغة :رَوى أبانُ بنُ عَيّاشٍ : سَأَلتُ الحَسَنَ البَصرِيَّ عَن عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : ما أقولُ فيهِ ؟ ! كانَت لَهُ السّابِقَةُ ، وَالفَضلُ ، وَالعِلمُ ، وَالحِكمَةُ ، وَالفِقهُ ، وَالرَّأيُ ، وَالصُّحبَةُ ، وَالنَّجدَةُ ، وَالبَلاءُ ، وَالزُّهدُ ، وَالقَضاءُ ، وَالقَرابَةُ ، إنَّ عَلِيّا كانَ في أمرِهِ عَلِيّا ، رَحِمَ اللّهُ عَلِيّا ، وصَلّى عَلَيهِ .
فَقُلتُ : يا أبا سَعيدٍ ! أ تَقولُ : صَلّى عَلَيهِ ، لِغَيرِ النَّبِيِّ ؟ ! فَقالَ : تَرَحَّم عَلَى المُسلِمينَ إذا ذُكِروا ، وصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ ، وعَلِيٌّ خَيرُ آلِهِ .
فَقُلتُ : أ هُوَ خَيرٌ مِن حَمزَةَ وجَعفَرٍ ؟ قالَ : نَعَم ، قُلتُ : وخَيرٌ مِن فاطِمَةَ وَابنَيها ؟ قالَ : نَعَم ، وَاللّهِ إنَّهُ خَيرُ آلِ مُحَمَّدٍ كُلِّهِم ، ومَن يَشُكُّ أنَّهُ خَيرٌ مِنهُم وقَد قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «وأبوهُما خَيرٌ مِنهُما» ؟ ولَم يَجرِ عَلَيهِ اسمُ شِركٍ ، ولا شُربُ خَمرٍ ، وقَد قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِفاطِمَةَ عليهاالسلام : «زَوَّجتُكِ خَيرَ اُمَّتي» فَلَو كانَ في اُمَّتِهِ خَيرٌ مِنهُ لَاستَثناهُ .
ولَقَد آخى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَ أصحابِهِ ، فَآخى بَينَ عَلِيٍّ ونَفسِهِ ، فَرَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَيرُ النّاسِ نَفسا ، وخَيرُهُم أخا . فَقُلتُ : يا أبا سَعيدٍ ، فَما هذَا الَّذي يُقالُ عَنكَ إنَّكَ قُلتَهُ في عَلِيٍّ ؟ فَقالَ : يَابنَ أخي ، أحقِنُ دَمي مِن هؤُلاءِ الجَبابِرَةِ ، ولَولا ذلِكَ لَشالَت بِي الخُشُبُ ۲ .

1.الحسن بن أبي الحسن يسار البصري ، أبو سعيد مولى الأنصار : ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر ، وتوفّي سنة (۱۱۰ ه ) ، روى عن كثير وروي عنه الكثير ، وهو من أشهر التابعين في الفقه والحديث (راجع تهذيب التهذيب : ج۱ ص۵۴۱ الرقم۱۴۵۰ والطبقات الكبرى : ج۷ ص۱۵۶) .

2.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۹۶ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
62

فَدَخَلَ عَلَيهِ أبو حَنيفَةَ وَابنُ شُبرُمَةَ وَابنُ أبي لَيلى فَقالوا : يا أبا مُحَمَّدٍ ، إنَّكَ في آخِرِ أيّامِ الدُّنيا ، وأوَّلِ أيّامِ الآخِرَةِ ، وقَد كُنتَ تُحَدِّثُ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ بِأَحاديثَ ، فَتُب إلَى اللّهِ مِنها !
قالَ : أسنِدوني أسنِدوني ؛ فَاُسنِدَ ، فَقالَ : حَدَّثَنا أبُو المُتَوَكِّلِ النّاجي عَن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ ، قالَ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى لي ولِعَلِيٍّ : ألقِيا فِي النّارِ مَن أبغَضَكُما ، وأدخِلا فِي الجَنَّةِ مَن أحَبَّكُما ، فَذلِكَ قَولُهُ تَعالى : «أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ» ۱ » .
قالَ : فَقالَ أبو حَنيفَةَ لِلقَومِ : قوموا لايَجيءُ بِشَيءٍ أشَدَّ مِن هذا ۲ .

۹ / ۱۰

الجاحِظُ ۳

۳۹۶۷.رسائل الجاحظ :لا نَعلَمُ فِي الأَرضِ مَتى ذُكِرَ السَّبقُ فِي الإِسلامِ وَالتَّقَدُّمُ فيهِ ، ومَتى ذُكِرَ الفِقهُ فِي الدّينِ ، ومَتى ذُكِرَ الزُّهدُ فِي الأَموالِ الَّتي تَشاجَرَ النّاسُ عَلَيها ، ومَتى ذُكِرَ الإِعطاءُ فِيالماعونِ ، كانَ مَذكورا في هذِهِ الحالاتِ كُلِّها ، إلّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ ۴ .

راجع : ج ۴ ص ۵۲۹ (التقدم على الأقران).

1.ق : ۲۴ .

2.مناقب عليّ بن أبي طالب للكلابي : ص۴۲۷ ح۳ ، شواهد التنزيل : ج۲ ص۲۶۲ ح۸۹۵ ، مناقب أبي حنيفة : ج۲ ص۲۸۷ ؛ بشارة المصطفى : ص۴۹ كلاهما نحوه وراجع الأمالي للطوسي : ص۶۲۸ ح۱۲۹۴ والمناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۵۷ .

3.أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ البصري : أحد شيوخ المعتزلة . والجاحظيّة فرقة من المعتزلة وهم أصحاب الجاحظ ، مات في سنة (۲۵۵ ه ) . تصانيفه كثيرة ، منها : «البلدان» ، «المعلّمين» ، «البيان والتبيين» (سير أعلام النبلاء : ج۱۱ ص۵۲۶ الرقم۱۴۹) .

4.رسائل الجاحظ : ج۴ ص۱۲۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24234
صفحه از 520
پرینت  ارسال به