فَدَخَلَ عَلَيهِ أبو حَنيفَةَ وَابنُ شُبرُمَةَ وَابنُ أبي لَيلى فَقالوا : يا أبا مُحَمَّدٍ ، إنَّكَ في آخِرِ أيّامِ الدُّنيا ، وأوَّلِ أيّامِ الآخِرَةِ ، وقَد كُنتَ تُحَدِّثُ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ بِأَحاديثَ ، فَتُب إلَى اللّهِ مِنها !
قالَ : أسنِدوني أسنِدوني ؛ فَاُسنِدَ ، فَقالَ : حَدَّثَنا أبُو المُتَوَكِّلِ النّاجي عَن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ ، قالَ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى لي ولِعَلِيٍّ : ألقِيا فِي النّارِ مَن أبغَضَكُما ، وأدخِلا فِي الجَنَّةِ مَن أحَبَّكُما ، فَذلِكَ قَولُهُ تَعالى : «أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ» ۱ » .
قالَ : فَقالَ أبو حَنيفَةَ لِلقَومِ : قوموا لايَجيءُ بِشَيءٍ أشَدَّ مِن هذا ۲ .
۹ / ۱۰
الجاحِظُ ۳
۳۹۶۷.رسائل الجاحظ :لا نَعلَمُ فِي الأَرضِ مَتى ذُكِرَ السَّبقُ فِي الإِسلامِ وَالتَّقَدُّمُ فيهِ ، ومَتى ذُكِرَ الفِقهُ فِي الدّينِ ، ومَتى ذُكِرَ الزُّهدُ فِي الأَموالِ الَّتي تَشاجَرَ النّاسُ عَلَيها ، ومَتى ذُكِرَ الإِعطاءُ فِيالماعونِ ، كانَ مَذكورا في هذِهِ الحالاتِ كُلِّها ، إلّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ ۴ .
راجع : ج ۴ ص ۵۲۹ (التقدم على الأقران).
1.ق : ۲۴ .
2.مناقب عليّ بن أبي طالب للكلابي : ص۴۲۷ ح۳ ، شواهد التنزيل : ج۲ ص۲۶۲ ح۸۹۵ ، مناقب أبي حنيفة : ج۲ ص۲۸۷ ؛ بشارة المصطفى : ص۴۹ كلاهما نحوه وراجع الأمالي للطوسي : ص۶۲۸ ح۱۲۹۴ والمناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۵۷ .
3.أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ البصري : أحد شيوخ المعتزلة . والجاحظيّة فرقة من المعتزلة وهم أصحاب الجاحظ ، مات في سنة (۲۵۵ ه ) . تصانيفه كثيرة ، منها : «البلدان» ، «المعلّمين» ، «البيان والتبيين» (سير أعلام النبلاء : ج۱۱ ص۵۲۶ الرقم۱۴۹) .
4.رسائل الجاحظ : ج۴ ص۱۲۵ .