فَمَن ساءَهُ فَهاهُنا ـ وأومَأَ بِيَدِهِ نَحوَ الشّامِ ـ ۱ .
أقولُ : قالَ السُّيوطِيُّ في كِتابِ شَدِّ الأَثوابِ في سَدِّ الأَبوابِ : قَد ثَبَتَ بِهذِهِ الأَحاديثِ الصَّحيحَةِ بَلِ المُتَواتِرَةِ أنَّهُ صلى الله عليه و آله مَنَعَ مِن فَتحِ بابٍ شارِعٍ إلَى [ الـ ] ـمَسجِدِ ، ولَم يَأذَن في ذلِكَ لِأَحَدٍ . . . إلّا لِعَلِيٍّ ۲ .
إشارة
ورد في بعض روايات سدّ الأبواب اسم «العبّاس» ۳ وفي بعضها «حمزة» ۴ وفي بعضها اُطلق لفظ «عمّه» ۵ .
ومن الجدير بالذكر هو أنّ العبّاس وحمزة لم يعيشا في المدينة في زمان واحد ؛ إذ استُشهد حمزة في السنة الثالثة للهجرة في معركة اُحد ، ولم يأتِ العبّاس إلى المدينة بعدُ ، بل أتاها في السنين الأخيرة من عمر النبيّ صلى الله عليه و آله .
ولعلّ منشأ ذلك هو اشتباه أحدهما بالآخر ؛ فكلاهما عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله . ولكن أيّهما الصحيح ؟
الراجح في نظرنا هو «حمزة» ، ويؤيّد ذلك اُمور ، منها : الحديث السابق الذى
¨
1.المناقب لابن المغازلي : ص۲۵۴ ح۳۰۳ وراجع علل الشرائع : ص۲۰۲ ح۳ وشرح الأخبار : ج۲ ص۲۰۳ ح۵۳۳ ودعائم الإسلام : ج۱ ص۱۷ والطرائف : ص۶۱ ح۶۰ .
2.الحاوي للفتاوي : ج۲ ص۱۵۸ .
3.تقدّم بعضٌ منها .
4.الإصابة : ج۲ ص۱۴۱ الرقم ۱۹۵۱ ، مسند البزّار : ج۲ ص۳۱۹ ح۷۵۰ ، المناقب لابن المغازلي : ص۲۵۴ ح۳۰۳ ، فرائد السمطين : ج۱ ص۲۰۶ ح۱۶۱ ؛ كشف اليقين : ص۲۵۱ ح۲۷۹ ، الطرائف : ص۶۲ ح۶۱ ، إعلام الورى : ج۱ ص۱۶۰ ، شرح الأخبار : ج۲ ص۱۹۶ ح۵۳۰ .
5.السنن الكبرى للنسائي : ج۵ ص۱۱۸ ح۸۴۲۵ .