317
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

۴۳۸۴.الإمام عليّ عليه السلام :لا يَقولَنَّ أحَدُكُم : اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الفِتنَةِ ؛ لِأَ نَّهُ لَيسَ أحَدٌ إلّا وهُوَ مُشتَمِلٌ عَلى فِتنَةٍ ، ولكِن مَنِ استَعاذَ فَليَستَعِذ مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ ، فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ يَقولُ : « وَاعْلَمُواْ أَنَّمَآ أَمْوَ لُكُمْ وَأَوْلَـدُكُمْ فِتْنَةٌ» ۱ . ۲

۳ / ۳ ـ ۸

أدعِيَتُهُ فِي ابتِغاءِ الفَضائِلِ

أ : نورُ مَعرِفَةِ اللّهِ وأولِيائِهِ:

۴۳۸۵.بحار الأنوار عن نوف البكالي :رَأَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام مُوَلِّيا مُبادِرا ، فَقُلتُ : أينَ تُريدُ يا مَولايَ ؟ فَقالَ : دَعني يا نَوفُ ، إنَّ آمالي تُقَدِّمُني فِي المَحبوبِ .
فَقُلتُ : يا مَولايَ وما آمالُكَ ؟ قالَ : قَد عَلِمَهَا المَأمولُ ، وَاستَغنَيتُ عَن تَبيينِها لِغَيرِهِ ، وكَفى بِالعَبدِ أدَبا أن لا يُشرِكَ في نِعَمِهِ وإرَبِهِ غَيرَ رَبِّهِ .
فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي خائِفٌ عَلى نَفسي مِنَ الشَّرَهِ ، وَالتَّطَلُّعِ إلى طَمَعٍ مِن أطماعِ الدُّنيا . فَقالَ لي : وأينَ أنتَ عَن عِصمَةِ الخائِفينَ وكَهفِ العارِفينَ ؟
فَقُلتُ : دُلَّني عَلَيهِ .
قالَ : اللّهُ العَلِيُّ العَظيمُ ؛ تَصِلُ أمَلَكَ بِحُسنِ تَفَضُّلِهِ ، وتُقبِلُ عَلَيهِ بِهَمِّكَ ، وأَعرِض عَنِ النّازِلَةِ في قَلبِكَ ، فَإِن أجَّلَكَ بِها فَأَنَا الضّامِنُ مِن مَوردِها ، وَانقَطِع إلَى اللّه

1.الأنفال : ۲۸ .

2.نهج البلاغة : الحكمة ۹۳ ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۱۹۷ ح۶ . قال السيّد الرضي رحمه الله في توضيح كلام الإمام عليه السلام : ومعنى ذلك أ نّه سبحانه يختبرهم بالأموال والأولاد ؛ ليتبيّن الساخط لرزقه والراضي بقسمه ، وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم ، ولكن لتظهر الأفعال التي بها يستحقّ الثواب والعقاب ؛ لأنّ بعضهم يحبّ الذكور ويكره الإناث ، وبعضهم يحبّ تثمير المال ويكره انثلام الحال ، وهذا من غريب ما سمع منه عليه السلام في التفسير .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
316

أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ صلى الله عليه و آله ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن صَفقَةٍ خاسِرَةٍ ، ويَمينٍ فاجِرَةٍ ، وأعوذُ بِكَ مِن بَوارِ الأَيِّمِ ۱ . ۲

۴۳۷۹.عنه عليه السلام :أعوذُ بِاللّهِ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ ۳ .

۴۳۸۰.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: اللّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن بَياتِ غَفلَةٍ ، وصَباحِ نَدامَةٍ ۴ .

۴۳۸۱.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أقولَ حَقّا لَيسَ فيهِ رِضاكَ ألتَمِسُ بِهِ أحَدا سِواكَ ، وأعوذُ بِكَ أن أتَزَيَّنَ لِلنّاسِ بِشَيءٍ يَشينُني عِندَكَ ، وأعوذُ بِكَ أن أكونَ عِبرَةً لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ ، وأعوذُ بِكَ أن يَكونَ أحَدٌ مِن خَلقِكَ أسعَدَ بِما عَلَّمتَني مِنّي ۵ .

۴۳۸۲.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: اللّهُمَّ لا تَجعَلِ الدُّنيا لي سِجنا ، ولا فِراقَها عَلَيَّ حُزنا . أعوذُ بِكَ مِن دُنيا تَحرِمُنِي الآخِرَةَ ، ومِن أمَلٍ يَحرِمُنِي العَمَلَ ، ومِن حَياةٍ تَحرِمُني خَيرَ المَماتِ ۶ .

۴۳۸۳.الإمام الصادق عليه السلام :سَمِعَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام رَجُلاً يَقولُ : اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الفِتنَةِ .
قالَ : أراكَ تَتَعَوَّذُ مِن مالِكَ ووَلَدِكَ ؛ يَقولُ اللّهُ تَعالى : «إِنَّمَآ أَمْوَ لُكُمْ وَ أَوْلَـدُكُمْ فِتْنَةٌ» ۷ ! ولكِن قُل : اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ ۸ .

1.بَوار الأيِّم : أي كسادها ، والأيِّم التي لا زوج لها ، وهي مع ذلك لا يرغب فيها أحد (النهاية : ج۱ ص۱۶۱) . والمراد هنا كساد المتاع كنايةً وتشبيهاً .

2.الخصال : ص۶۳۴ ح۱۰ عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، تحف العقول : ص۱۲۲ وفي صدره «إذا دخلتم الأسواق لحاجةٍ فقولوا : أشهد . . . » ، بحار الأنوار : ج۷۶ ص۱۷۲ ح۱ و ج۱۰۳ ص۹۶ ح۲۲ .

3.الكافي : ج۲ ص۳۴۷ ح۷ عن أبي حمزة الثمالي ، الدعوات : ص۶۱ ح۱۵۱ عن ابن الكوّاء ، بحار الأنوار : ج۷۳ ص۳۷۶ ح۱۴ .

4.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۴۸ ح۹۹۱ .

5.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۴۸ ح۹۹۳ .

6.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۲۸۱ ح۲۲۴ .

7.التغابن : ۱۵ .

8.الأمالي للطوسي : ص۵۸۰ ح۱۲۰۱ عن عبد اللّه بن محمّد بن عبيد ، تنبيه الخواطر : ج۲ ص۷۲ ، أعلام الدين : ص۲۱۰ كلاهما عن محمّد بن عجلان وكلّها عن الإمام الهادي عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۹۳ ص۳۲۵ ح۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24233
صفحه از 520
پرینت  ارسال به