۱۰ / ۱۱
دِعبِلٌ الخُزاعِيُّ ۱
۴۰۱۳.من أكابر الشعراء في القرن الثالث ، يقول :
نَطَقَ القُرانُ بِفَضلِ آلِ مُحَمَّدٍ
ووِلايَةٍ لِعَلِيِّهِ لَم تُجحَدِ
بِوَلايَةِ المُختارِ مَن خَيرُ الَّذي
بَعدَ النَّبِيِّ الصّادِقِ المُتَوَدِّدِ
إذ جاءَهُ المِسكينُ حالَ صَلاتِهِ
فَامتَدَّ طَوعا بِالذِّراعِ وبِاليَدِ
فَتَناوَلَ المِسكينُ مِنهُ خاتَما
هِبَةَ الكَريمِ الأَجوَدِ بنِ ۲ الأَجوَدِ
فَاختَصَّهُ الرَّحمنُ في تَنزيلِهِ
مَن حازَ مِثلَ فَخارِهِ فَليَعدُدِ
إنَّ الإِلهَ وَلِيُّكُم ورَسولَهُ
وَالمُؤمِنينَ فَمَن يَشَأ فَليَجحَدِ
يَكُنِ الإِلهُ خَصيمَهُ فيها غَدا
وَاللّهُ لَيسَ بِمُخلِفٍ فِي المَوعِدِ ۳
۴۰۱۴.وله أيضا :
سَقيا لِبَيعَةِ أحمَدٍ ووَصِيِّهِ
أعنِي الإِمامَ وَلِيَّنَا المَحسودا
أعنِي الَّذي نَصَرَ النَّبِيَّ مُحَمَّدا
قَبلَ البَرِيَّةِ ناشِئا ووَليدا
أعنِي الَّذي كَشَفَ الكُروبَ ولَم يَكُن
فِي الحَربِ عِندَ لِقائِها رِعْدِيدا ۴
أعنِي المُوَحِّدَ قَبلَ كُلِّ مُوَحِّدٍ
لا عابِدا وَثَنا ولا جُلمودا ۵۶
1.أبو عليّ دعبل بن عليّ بن رزين الخزاعي : ولد سنة (۱۴۸ ه ) كان شاعرا أديبا ، شديد الحبّ والولاء لأهل البيت عليهم السلام ، حتى أنّه كان يسمع منه وهو يقول : أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ خمسين سنة ، لست أجد أحدا يصلبني عليها ؛ وذلك لشدّة ذبّه عن البيت النبوي الطاهر والوقيعة في مناوئيهم .
قال البحتري : دعبل أشعر عندي من مسلم بن الوليد . وقال الجاحظ : سمعت دعبل بن عليّ يقول : مكثت نحو ستّين سنة ، ليس من يوم ذرّ شارقة إلّا وأنا أقول فيه شعرا ، واستشهد ظلما وعدوانا ، وهو شيخ كبير سنة (۲۴۶ ه ) في نواحي الأهواز ، وحمل إلى الشوش ودفن بها (راجع الغدير : ج۲ ص۳۶۳) .
2.في المصدر : «الأجودي» ، والصحيح ما أثبتناه كما في الغدير .
3.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۷ ، الصراط المستقيم: ج۱ ص۲۶۶، الغدير : ج۲ ص۳۸۲ .
4.رجل رِعْدِيد : جبان يُرعَد عند القتال جبنا (لسان العرب : ج۳ ص۱۷۹) .
5.الجُلْمود : الصخر (لسان العرب : ج۳ ص۱۲۹) .
6.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۸ ، الغدير : ج۲ ص۳۸۲ .