121
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

۱۰ / ۱۲

اِبنُ الرّومِيِّ ۱

۴۰۱۵.من اُدباء القرن الثالث ، يقول :
يا هِندُ لَم أعشَق ومِثلِيَ لا يَرى
عِشقَ النِّساءِ دِيانَةً وتَحَرُّجا

لكِنَّ حُبِّيَ لِلوَصِيِّ مُخَيَّمٌ
فِي الصَّدرِ يَسرَحُ فِي الفُؤادِ تَوَلُّجا

فَهُوَ السِّراجُ المُستَنيرُ ومَن بِهِ
سَبَبُ النَّجاةِ مِنَ العَذابِ لِمَن نَجا

وإذا تَرَكتُ لَهُ المَحَبَّةَ لَم أجِد
يَومَ القِيامَةِ مِن ذُنوبِيَ مَخرَجا

قُل لي : أ أترُكُ مُستَقيمَ طَريقِهِ
جَهلاً وأتَّبِعَ الطَّريقَ الأَعوَجا ؟

وأراهُ كَالتِّبرِ المُصَفّى جَوهَرا
وأرى سِواهُ لِناقِديهِ مُبَهرَجا

ومَحِلُّهُ مِن كُلِّ فَضلٍ بَيِّنٌ
عالٍ مَحَلَّ الشَّمسِ أو بَدرَ الدُّجا

قالَ النَّبِيُّ لَهُ مَقالاً لَم يَكُن
يَومَ الغَديرِ لِسامِعيهِ مُمَجْمِجا ۲

مَن كُنتُ مَولاهُ فَذا مَولىً لَهُ
مِثلي وأصبَحَ بِالفَخارِ مُتَوَّجا

وكَذاكَ إذ مَنَعَ البَتولَ جَماعَةً
خَطَبوا وأكرَمَهُ بِها إذ زَوَّجا

ولَهُ عَجائِبُ يَومَ سارَ بِجَيشِهِ
يَبغي لِقَصدِ النَّهرَوانِ المَخرَجا

رُدَّت عَلَيهِ الشَّمسُ بَعدَ غُروبِها
بَيضاءَ تَلمَعُ وَقدَةً وتَأَجُّجا ۳

1.أبو الحسن عليّ بن عبّاس بن جريح مولى عبيد اللّه بن عيسى ، الشهير بابن الرومي : ولد ببغداد سنة (۲۲۱ ه ) ، شعره الكثير الطافح برونق البلاغة قد أربى على سبائك التبر حسنا وبهاءً ، فكان فنّانا بارعاً ، اُوتي ملكة التصوير ولطف التخيّل والتوليد وبراعة اللعب بالمعاني والأشكال ، وكان ذا حظّ وافر في اللغة ، وقصائده دالّة على تبحّره في اللغة وإحاطته الواسعة بغريب مفرداتها وأوزان اشتقاقها وتصريفها وموقع أمثالها ، وليس في شعر العربيّة مَن تبدو هذه الشواهد في كلامه بهذه الغزارة والدقّة غير المترجم والمعرّي ، عاش ابن الرومي حياته في بغداد ، وتوفّي في جمادى الاُولى سنة (۲۸۳ ه ) (راجع الغدير : ج۳ ص۵۱) .

2.مَجْمَجَ الرجل في خبره : لم يبيّنه (لسان العرب : ج۲ ص۳۶۳) .

3.الغدير : ج۳ ص۲۹، المناقب لابن شهر آشوب: ج۳ ص۲۸ و ج۲ ص۳۲۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
120

۱۰ / ۱۱

دِعبِلٌ الخُزاعِيُّ ۱

۴۰۱۳.من أكابر الشعراء في القرن الثالث ، يقول :
نَطَقَ القُرانُ بِفَضلِ آلِ مُحَمَّدٍ
ووِلايَةٍ لِعَلِيِّهِ لَم تُجحَدِ

بِوَلايَةِ المُختارِ مَن خَيرُ الَّذي
بَعدَ النَّبِيِّ الصّادِقِ المُتَوَدِّدِ

إذ جاءَهُ المِسكينُ حالَ صَلاتِهِ
فَامتَدَّ طَوعا بِالذِّراعِ وبِاليَدِ

فَتَناوَلَ المِسكينُ مِنهُ خاتَما
هِبَةَ الكَريمِ الأَجوَدِ بنِ ۲ الأَجوَدِ

فَاختَصَّهُ الرَّحمنُ في تَنزيلِهِ
مَن حازَ مِثلَ فَخارِهِ فَليَعدُدِ

إنَّ الإِلهَ وَلِيُّكُم ورَسولَهُ
وَالمُؤمِنينَ فَمَن يَشَأ فَليَجحَدِ

يَكُنِ الإِلهُ خَصيمَهُ فيها غَدا
وَاللّهُ لَيسَ بِمُخلِفٍ فِي المَوعِدِ ۳

۴۰۱۴.وله أيضا :
سَقيا لِبَيعَةِ أحمَدٍ ووَصِيِّهِ
أعنِي الإِمامَ وَلِيَّنَا المَحسودا

أعنِي الَّذي نَصَرَ النَّبِيَّ مُحَمَّدا
قَبلَ البَرِيَّةِ ناشِئا ووَليدا

أعنِي الَّذي كَشَفَ الكُروبَ ولَم يَكُن
فِي الحَربِ عِندَ لِقائِها رِعْدِيدا ۴

أعنِي المُوَحِّدَ قَبلَ كُلِّ مُوَحِّدٍ
لا عابِدا وَثَنا ولا جُلمودا ۵۶

1.أبو عليّ دعبل بن عليّ بن رزين الخزاعي : ولد سنة (۱۴۸ ه ) كان شاعرا أديبا ، شديد الحبّ والولاء لأهل البيت عليهم السلام ، حتى أنّه كان يسمع منه وهو يقول : أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ خمسين سنة ، لست أجد أحدا يصلبني عليها ؛ وذلك لشدّة ذبّه عن البيت النبوي الطاهر والوقيعة في مناوئيهم . قال البحتري : دعبل أشعر عندي من مسلم بن الوليد . وقال الجاحظ : سمعت دعبل بن عليّ يقول : مكثت نحو ستّين سنة ، ليس من يوم ذرّ شارقة إلّا وأنا أقول فيه شعرا ، واستشهد ظلما وعدوانا ، وهو شيخ كبير سنة (۲۴۶ ه ) في نواحي الأهواز ، وحمل إلى الشوش ودفن بها (راجع الغدير : ج۲ ص۳۶۳) .

2.في المصدر : «الأجودي» ، والصحيح ما أثبتناه كما في الغدير .

3.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۷ ، الصراط المستقيم: ج۱ ص۲۶۶، الغدير : ج۲ ص۳۸۲ .

4.رجل رِعْدِيد : جبان يُرعَد عند القتال جبنا (لسان العرب : ج۳ ص۱۷۹) .

5.الجُلْمود : الصخر (لسان العرب : ج۳ ص۱۲۹) .

6.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۸ ، الغدير : ج۲ ص۳۸۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24210
صفحه از 520
پرینت  ارسال به