قَتلِ الفارِسِ الَّذي هُوَ أشَدُّ مِن ذلِكَ السَّيِّدِ . وأيضا : إنَّهُ قَد جَمَعَ بَينَ قَتلِ الرُّؤَساءِ وبَينَ قَتلِ الشُّجعانِ .
ولَهُ اُعجوبَةٌ اُخرى ؛ وذلِكَ أنَّهُ مَعَ كَثرَةِ ما قَتَلَ وما بارَزَ وما مَشى بِالسَّيفِ إلَى السَّيفِ ، لَم يَجرَح قَطُّ ، ولا جَرَحَ إنسانا إلّا قَتَلَهُ ۱ .
۵ / ۸
شِدَّةُ خَوفِ الأَعداءِ مِنهُ
۴۷۹۳.المناقب لابن شهر آشوبـ فِي الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: إنَّ الكُفّارَ كانوا يُسَمّونَهُ المَوتَ الأَحمَرَ ، سَمَّوهُ يَومَ بَدرٍ ؛ لِعِظَمِ بَلائِهِ ونِكايَتِهِ ۲ .
۴۷۹۴.محاضرات الاُدباء :كانَت قُرَيشٌ إذا رَأَت أميرَ المُؤمِنينَ في كَتيبَةٍ تَواصَت ؛ خَوفا مِنهُ . ونَظَرَ إلَيهِ رَجُلٌ ـ وقَد شَقَّ العَسكَرَ ـ فَقالَ : قَد عَلِمتُ أنَّ مَلَكَ المَوتِ فِي الجانِبِ الَّذي فيهِ عَلِيٌّ ۳ .
۴۷۹۵.شرح نهج البلاغة :إنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَت هَيبَتُهُ قَد تَمَكَّنَت في صُدورِ النّاسِ ، فَلَم يَكُن يُظَنُّ أنَّ أحَدا يَقدَمُ عَلَيهِ غيلَةً أو مُبارَزَةً في حَربٍ ، فَقَد كانَ بَلَغَ مِنَ الذِّكرِ بِالشَّجاعَةِ مَبلَغا عَظيما لَم يَبلُغهُ أحَدٌ مِنَ النّاسِ ؛ لا مَن تَقَدَّمَ ، ولا مَن تَأَخَّرَ ، حَتّى كانَت أبطالُ العَرَبِ تَفزَعُ بِاسمِهِ ؛ أ لا تَرى إلى عَمرِو بنِ مَعديكَرِبَ ـ وهُوَ شُجاعُ العَرَبِ ، الَّذي تُضرَبُ بِهِ الأَمثالُ ـ كَتَبَ إلَيهِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ في أمرٍ أنكَرَهُ عَلَيهِ وغَدَرَ تَخَوُّفَهَ مِنهُ : أما وَاللّهِ لَئِن أقَمتَ عَلى ما أنتَ عَلَيهِ لَأَبعَثَنَّ إلَيكَ رَجُلاً تَستَصغِرُ مَعَهُ نَفسَكَ ، يَضَع