لَقيتُ ! ثُمَّ بَكى ۱ .
۴۷۵۱.الإمام عليّ عليه السلام :لَقَد أصبَحَتِ الاُمَمُ تَخافُ ظُلمَ رُعاتِها ، وأصبَحتُ أخافُ ظُلمَ رَعِيَّتي ۲ .
۴۷۵۲.عنه عليه السلام :إن كانَتِ الرَّعايا قَبلي لَتَشكو حَيفَ رُعاتِها ، وإنَّنِي اليَومَ لَأَشكو حَيفَ رَعِيَّتي ، كَأَنَّنِي المَقودُ وهُمُ القادَةُ ، أوِ المَوزوعُ وهُمُ الوَزَعَةُ ۳ . ۴
۴۷۵۳.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى مُعاوِيَةَ ـ: قُلتَ : إنّي كُنتُ اُقادُ كَما يُقادُ الجَمَلُ المَخشوشُ حَتّى اُبايِعَ . ولَعَمرُ اللّهِ ! لَقَد أرَدتَ أن تَذُمَّ فَمَدَحتَ ، وأن تَفضَحَ فَافتَضَحتَ ، وما عَلَى المُسلِمِ مِن غَضاضَةٍ في أن يَكونَ مَظلوما ما لَم يَكُن شاكّا في دينِهِ ، ولا مُرتابا بِيَقينِهِ ۵ .
۴۷۵۴.شرح نهج البلاغةـ بَعدَ ذِكرِ تَظَلُّمِهِ مِنَ الشّورى وتَظَلُّمِهِ مِن قُرَيشٍ ـ: وَاعلَم أنَّهُ قَد تَواتَرَتِ الأَخبارُ عَنهُ عليه السلام بِنَحوٍ مِن هذَا القَولِ ، نَحوُ قَولِهِ : ما زِلتُ مَظلوما مُنذُ قَبَضَ اللّهُ رَسولَهُ حَتّى يَومِ النّاسِ هذا .
وقَولِهِ : اللّهُمَّ اخزِ قُرَيشا ؛ فَإِنَّها مَنَعَتني حَقّي ، وغَصَبَتني أمري .
وقولِهِ : فَجَزى قُرَيشا عَنِّي الجَوازِيَ ؛ فَإِنَّهُم ظَلَموني حَقّي ، وَاغتَصَبوني سُلطانَ ابنِ اُمّي .
وقولِهِ : وقَد سَمِعَ صارِخا يُنادي : أنَا مَظلومٌ ! فَقالَ : هَلُمَّ فَلنَصرُخ مَعا ، فَإِنّي ما زِلتُ مَظلوما .
1.الغارات : ج۲ ص۵۸۳ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۱۰۳ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۷ ، الإرشاد : ج۱ ص۲۷۷ .
3.الوازِع : السلطان ، والجمع وَزَعة (لسان العرب : ج۸ ص۳۹۰) .
4.نهج البلاغة : الحكمة ۲۶۱ .
5.نهج البلاغة : الكتاب ۲۸ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۲۳ ح۹۰ .