النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَسَأَلَهُما مِن أينَ جِئتُما ؟ قالا : عُدْنا عَلِيّا . قالَ : كَيفَ رَأَيتُماهُ ؟ قالَ ۱ : رَأَيناهُ يُخافُ عَلَيهِ مِمّا بِهِ . فَقالَ : كَلّا ؛ إنَّهُ لَن يَموتَ حَتّى يوسَعَ غَدرا وبَغيا ، ولَيَكونَنَّ في هذِهِ الاُمَّةِ عِبرَةً يَعتَبِرُ بِهِ النّاسُ مِن بَعدِهِ ۲ .
۴۷۲۵.المستدرك على الصحيحين عن أنس بن مالك :دَخَلتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَلى عَلِيِّ ابنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنهيَعودُهُ وهُوَ مَريضٌ وعِندَهُ أبو بَكرٍ وعُمَرُ ، فَتَحَوَّلا حَتّى جَلَسَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ أحَدُهُما لِصاحِبِهِ : ما أراهُ إلّا هالِكٌ ! فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّهُ لَن يَموتَ إلّا مَقتولاً ، ولَن يَموتَ حَتّى يُملَأَ غَيظا ۳ .
۴۷۲۶.المعجم الكبير عن ابن عبّاس :خَرَجتُ أنَا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ في حُشّانِ ۴ المَدينَةِ ، فَمَرَرنا بِحَديقَةٍ ، فَقالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : ما أحسَنَ هذِهِ الحَديقَةَ يا رَسولَ اللّهِ ! فَقالَ : حَديقَتُكَ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ مِنها .
ثُمَّ أومَأَ بِيَدِهِ إلى رَأسِهِ ولِحيَتِهِ ، ثُمَّ بَكى حَتّى عَلا بُكاؤُهُ . قيلَ : ما يُبكيكَ ؟ قالَ : ضَغائِنُ في صُدورِ قَومٍ ، لا يُبدونَها لَكَ حَتّى يَفقِدوني ۵ .
۴۷۲۷.الإمام عليّ عليه السلام :بَينَما رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله آخِذٌ بِيَدي ونَحنُ نَمشي في بَعضِ سِكَكِ المَدينَةِ إذ أتَينا عَلى حَديقَةٍ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما أحسَنَها مِن حَديقَةٍ ! قالَ : لَكَ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ مِنها . ثُمَّ مَرَرنا بِاُخرى ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما أحسَنَها مِن حَديقَةٍ ! قالَ :
1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّها : «قالا» .
2.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص ۱۰۶ عن سدير الصيرفي .
3.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۵۰ ح۴۶۷۳ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۳۳ ، تاريخ أصبهان : ج۲ ص۱۱۳ ح۱۲۵۰ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۵۳۶ ح۹۰۵۰ و ۹۰۵۱ و ص۴۲۲ ح۹۰۱۷ عن عمران بن حصين و ح۹۰۱۸ ، الفصول المهمّة : ص۱۲۹ والخمسة الأخيرة نحوه .
4.الحَشّ : البُستان ، ويجمع على حُشّان (النهاية : ج۱ ص۳۹۰) .
5.المعجم الكبير : ج۱۱ ص۶۱ ح۱۱۰۸۴ ؛ الإيضاح : ص۴۵۴ عن أنس نحوه .