الأَرضَ ؛ ويَستَقِي الماءَ ، ويَغرِسُ النَّخلَ ، كُلُّ ذلِكَ يُباشِرُهُ بِنَفسِهِ الشَّريفَةِ ، ولَم يَستَبقِ مِنهُ لِوَقتِهِ ولا لِعَقِبِهِ قَليلاً ولا كَثيرا ، وإنَّما كانَ صَدَقَةً ۱ .
۴۶۵۷.الإمام الصادق عليه السلام :تَصَدَّقَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بِدارٍ لَهُ بِالمَدينَةِ في بَني زُرَيقٍ فَكَتَبَ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . هذا ما تَصَدَّقَ بِهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وهُوَ حَيٌّ سَوِيٌّ ، تَصَدَّقَ بِدارِهِ الَّتي في بَني زُرَيقٍ ، صَدَقَةً لا تُباعُ ولا توهَبُ حَتّى يَرِثَهَا اللّهُ الَّذي يَرِثُ السَّماواتِ وَالأَرضَ ، وأسكَنَ هذِهِ الصَّدَقَةَ خالاتِهِ ما عِشنَ وعاشَ عَقِبَهُنَّ ، فَإِذَا انقَرَضوا فَهِيَ لِذَوِي الحاجَةِ مِنَ المُسلِمينَ ۲ .
۴۶۵۸.عنه عليه السلام :قَسَّمَ نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله الفَيءَ ، فَأَصابَ عَلِيّا عليه السلام أرضا ، فَاحتَفَرَ فيها عَينا ، فَخَرَجَ ماءٌ يَنبُعُ فِي السَّماءِ كَهَيئَةِ عُنُقِ البَعيرِ فَسَمّاها يَنبُعَ ، فَجاءَ البَشيرُ يُبَشِّرُ ، فَقالَ عليه السلام : بَشِّرِ الوارِثَ ؛ هِيَ صَدَقَةٌ بَتَّةٌ بَتلاً في حَجيجِ بَيتِ اللّهِ وعابِري سَبيلِ اللّهِ ، لاتُباعُ ولا توهَبُ ولا تورَثُ ، فَمَن باعَها أو وَهَبَها فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ وَالمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أجمَعينَ ، لا يَقبَلُ اللّهُ مِنهُ صَرفا ولا عَدلاً ۳ .
۴۶۵۹.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ عُمَرَ أقطَعَ ۴ لِعَلِيٍّ رضى الله عنه يَنبُعَ ، ثُمَّ اشتَرى عَلِيٌّ رضى الله عنه إلى قَطيعَةِ عُمَرَ أشياءَ فَحَفَرَ فيها عَينا ، فَبَينَما هُم يَعمَلونَ فيها إذِ انفَجَرَ عَلَيهِم مِثلُ عُنُقِ الجَزورِ مِنَ الماءِ ، فَاُتِيَ عَلِيٌّ رضى الله عنه فَبُشِّرَ بِذلِكَ ، فَقالَ : يَسُرُّ ۵ الوارِثَ . ثُمَّ تَصَدَّقَ بِها عَلَى الفُقَراءِ وَالمَساكينِ وفي سَبيلِ اللّهِ وأبناءِ السَّبيلِ ، القَريبِ وَالبَعيدِ ، فِي السِّلمِ وَالحَربِ ، لِيَوم
1.شرح نهج البلاغة : ج۱۵ ص۱۴۷ .
2.تهذيب الأحكام : ج۹ ص۱۳۱ ح۵۶۰ ، كتاب من لايحضره الفقيه : ج۴ ص۲۴۸ ح۵۵۸۸ وزاد فيه «ولا تورث» بعد «ولا توهب» وكلاهما عن ربعي بن عبد اللّه .
3.الكافي : ج۷ ص۵۴ ح۹ ، تهذيب الأحكام : ج۹ ص۱۴۸ ح۶۰۹ كلاهما عن أيّوب بن عطيّة الحذّاء .
4.في المصدر: «قطع» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى .
5.كذا في المصدر ، وفي ذخائر العقبى : «بشّروا» .