443
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

صِيامٌ نَهارُها ، وقِيامٌ لَيلُها ۱ .

راجع : ص ۴۴۶ (صدقاته).

۳ / ۶

إمامُ المُتَصَدِّقينَ

۳ / ۶ ـ ۱

آيَةٌ ما عَمِلَ بِها غَيرُ الإِمامِ

«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَـجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَ لِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَ أَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَـتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَ ءَاتُواْ الزَّكَوةَ وَ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَ اللَّهُ خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ» ۲ . ۳

1.جامع الأخبار : ص۲۷۵ ح۷۵۱ ، بحار الأنوار : ج۱۰۴ ص۱۳۲ ح۱ .

2.المجادلة : ۱۲ و ۱۳ .

3.قال العلّامة الطباطبائي قدس سره : قوله : «ذَ لِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَ أَطْهَرُ» تعليل للتشريع ، نظير قوله : «وَ أَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ» (البقرة : ۱۸۴) ، ولا شكّ أنّ المراد بكونها خيرا لهم وأطهر أنّها خير لنفوسهم وأطهر لقلوبهم ، ولعلّ الوجه في ذلك أنّ الأغنياء منهم كانوا يكثرون من مناجاة النبيّ صلى الله عليه و آله يظهرون بذلك نوعا من التقرّب إليه والاختصاص به ، وكان الفقراء منهم يحزنون بذلك وينكسر قلوبهم فاُمروا أن يتصدّقوا بين يدي نجواهم على فقرائهم بما فيها من ارتباط النفوس وإثارة الرحمة والشفقة والمودّة وصلة القلوب بزوال الغيظ والحنق . . . وقوله : «فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ » أي فإن لم تجدوا شيئا تتصدّقون به فلا يجب عليكم تقديمها ، وقد رخّص اللّه لكم في نجواه وعفى عنكم ، إنّه غفور رحيم ، فقوله : «فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» من وضع السبب موضع المسبّب . وفيه دلالة على رفع الوجوب عن المعدمين كما أنّه قرينة على إرادة الوجوب في قوله : «فَقَدِّمُواْ . . .» ووجوبه على الموسرين . قوله تعالى : «ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَـتٍ . . .» الآية ناسخة لحكم الصدقة المذكور في الآية السابقة ، وفيه عتاب شديد لصحابة النبيّ صلى الله عليه و آله والمؤمنين ، حيث إنّهم تركوا مناجاته صلى الله عليه و آله خوفا من بذل المال بالصدقة ، فلم يناجه أحد منهم إلّا عليّ عليه السلام فإنّه ناجاه عشر نجوات ، كلّما ناجاه قدم بين يدي نجواه صدقة ثمّ نزلت الآية ونسخت الحكم (الميزان في تفسير القرآن : ج۱۹ ص۱۸۹) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
442

۴۶۳۹.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ يَحتَطِبُ ويَستَقي ويَكنُسُ ، وكانَت فاطِمَةُ سَلامُ اللّهِ عَلَيها تَطحَنُ وتَعجِنُ وتَخبِزُ ۱ .

۴۶۴۰.عنه عليه السلام :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَستَقي ويَحتَطِبُ ، وكانَت فاطِمَةُ عليهاالسلامتَطحَنُ وتَعجِنُ وتَخبِزُ وتَرقَعُ ۲ .

۴۶۴۱.الإمام الباقر عليه السلام :تَقاضى عَلِيٌّ وفاطِمَةُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي الخِدمَةِ ، فَقَضى عَلى فاطِمَةَ بِخِدمَةِ ما دونَ البابِ ، وقَضى عَلى عَلِيٍّ ما خَلفَهُ . فَقالَت فاطِمَةُ : فَلا يَعلَمُ ما داخَلَني مِنَ السُّرورِ إلَا اللّهُ بِإِكفائي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَحَمُّلَ رِقابِ الرِّجالِ ۳ .

۴۶۴۲.تنبيه الخواطر :دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلى فاطِمَةَ وهِيَ تَطحَنُ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لِأَيِّكُما أعقُبُ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : لِفاطِمَةَ ؛ فَإِنَّها قَد أعيَت . فَقامَت فاطِمَةُ ، فَطَحَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مَعَ عَلِيٍّ لِفاطِمَةَ ۴ .

۴۶۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :دَخَلَ عَلَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وفاطِمَةُ جالِسَةٌ عِندَ القِدرِ ، وأنَا اُنقِي العَدَسَ ، قالَ : يا أبَا الحَسَنِ ! قُلتُ : لَبَّيكَ يا رَسولَ اللّهِ . قالَ : اِسمَع مِنّي ـ وما أقولُ إلّا مِن أمرِ رَبّي ـ ما مِن رَجُلٍ يُعينُ امرَأَتَهُ في بَيتِها إلّا كانَ لَهُ بِكُلِّ شَعرَةٍ عَلى بَدَنِهِ عِبادَةُ سَنَةٍ ؛

1.الكافي : ج۵ ص۸۶ ح۱ ، كتاب من لايحضره الفقيه : ج۳ ص۱۶۹ ح۳۶۴۰ ، الأمالي للطوسي : ص۶۶۱ ح۱۳۶۹ كلّها عن هشام بن سالم ، تنبيه الخواطر : ج۲ ص۷۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۰۴ وفيه «يستسقي» بدل «يستقي» .

2.الكافي : ج۸ ص۱۶۵ ح۱۷۶ ، تنبيه الخواطر : ج۲ ص۱۴۸ وفيه «ترقع الثوب» وكلاهما عن زيد بن الحسن .

3.قرب الإسناد : ص۵۲ ح۱۷۰ عن أبي البختري عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۴۳ ص۸۱ ح۱ .

4.تنبيه الخواطر : ج۲ ص۲۳۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24703
صفحه از 520
پرینت  ارسال به