۴۶۳۵.كتاب من لايحضره الفقيه :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَخرُجُ فِي الهاجِرَةِ ^۱ فِي الحاجَةِ قَد كُفِيَها ؛ يُريدُ أن يَراهُ اللّهُ تَعالى ، يُتعِبُ نَفسَهُ في طَلَبِ الحَلالِ ^۲ .

۴۶۳۶.الإمام الباقر عليه السلام :لَقِيَ رَجُلٌ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام وتَحتَهُ وَسَقٌ مِن نَوىً ، فَقالَ لَهُ : ما هذا يا أبَا الحَسَنِ تَحتَكَ ؟ فَقالَ : مِئَةُ ألفِ عَذقٍ إن شاءَ اللّهُ ، قالَ : فَغَرَسَهُ ، فَلَم يُغادِر مِنهُ نَواةٌ وَاحِدَةٌ ^۳ .

۴۶۳۷.علل الشرائع عن ابن عمر :بَينا أنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله في نَخيلِ المَدينَةِ وهُوَ يَطلُبُ عَلِيّا عليه السلام إذَا انتَهى إلى حائِطٍ ، فَأَطلَعَ فيهِ ، فَنَظَرَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام وهُوَ يَعمَلُ فِي الأَرضِ وقَدِ اغبارَّ ، فَقالَ : ما ألومُ النّاسَ أن يُكَنّوكَ أبا تُرابٍ ^۴ .

۴۶۳۸.المستدرك على الصحيحين عن ابن عبّاسـ في عَلِيٍّ عليه السلام يَومَ غَزوَةِ خَيبَرَ ـ: قالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لَأَبعَثَنَّ رَجُلاً لا يُخزيهِ اللّهُ أبَدا ، يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ .
قالَ : فَاستَشرَفَ لَها مُستَشرِفٌ ، فَقالَ : أينَ عَلِيٌّ ؟
فَقالوا : إنَّهُ فِي الرَّحى يَطحَنُ .
قالَ : وما كانَ أحَدُهُم لِيَطحَنَ ^۵ ! قالَ : فَجاءَ وهُوَ أرمَدُ لا يَكادُ أن يُبصِرُ ، قالَ : فَنَفَثَ في عَينَيهِ ، ثُمَّ هَزَّ الرّايَةَ ثَلاثا فَأَعطاها إيّاهُ ، فَجاءَ عَلِيٌّ بِصَفِيَّةَ بِنتِ حُيَيٍّ ^۶ .

فَقالَ : يا قَنبَرُ ، خُذِ الَّذي بِثَلاثَةٍ . قالَ : أنتَ أولى بِهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؛ تَصعَدُ المِنبَرَ ، وتَخطُبُ النّاسَ . فَقالَ : يا قَنبَرُ ، أنتَ شابٌّ ، ولَكَ شِرَّةُ الشَّبابِ ، وأنَا أستَحيي مِن رَبّي أن أتَفَضَّلَ عَلَيكَ ؛ لِأَ نّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : ألبِسوهُم مِمّا تَلبَسونَ ، وأطعِموهُم مِمّا تَأكُلونَ .
ثُمَّ لَبِسَ القَميصَ ومُدَّ يَدَهُ في رُدنِهِ فَإِذا هُوَ يَفضُلُ عَن أصابِعِهِ ، فَقالَ : يا غُلامُ ، اِقطَع هذَا الفَضلَ . فَقَطَعَهُ ، فَقالَ الغُلامُ : هَلُمَّهُ أكُفَّهُ يا شَيخُ . فَقالَ : دَعهُ كَما هُوَ ؛ فَإِنَّ الأَمرَ أسرَعُ مِن ذلِكَ ^۱ .

۳ / ۵ ـ ۷

الجَمعُ بَينَ العِبادَةِ وَالعَمَلِ

۴۶۳۲.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام إذا صَلَّى الفَجرَ لَم يَزَل مُعقِّبا إلى أن تَطلُعَ الشَّمسُ ، فَإِذا طَلَعَتِ اجتَمَعَ إلَيهِ الفُقَراءُ وَالمَساكينُ وغَيرُهُم مِنَ النّاسِ فَيُعَلِّمُهُمُ الفِقهَ وَالقُرآنَ ، وكانَ لَهُ وَقتٌ يَقومُ فيهِ مِن مَجلِسِهِ ذلِكَ ^۲ .

۴۶۳۳.عدّة الداعي :يُروى عَن سَيِّدِنا أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام أنَّهُ لَمّا كانَ يفرُغُ مِنَ الجِهادِ يَتَفَرَّغُ لِتَعليمِ النّاسِ وَالقَضاءِ بَينَهُم ، فَإِذا يَفرُغُ مِن ذلِكَ اشتَغَلَ في حائِطٍ لَهُ يَعمَلُ فيهِ بِيَدِهِ ، وهُوَ مَعَ ذلِكَ ذاكِرٌ لِلّهِ جَلَّ جَلالُهُ ^۳ .

۴۶۳۴.حلية الأولياءـ فِي الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: كانَ عليه السلام إذا لَزِمَهُ فِي العَيشِ الضّيقُ وَالجَهدُ أعرَضَ عَنِ الخَلقِ ، فَأَقبَلَ عَلَى الكَسبِ وَالكَدِّ ^۴ .