413
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

ثُمَّ قالَ : الحَمدُ لِلّهِ الَّذي جَعَلَ الأَرضَ كِفاتاً ۱ ، أحياءً وأمواتاً ؛ الحَمدُ لِلّهِ الَّذي جَعَلَ مِنها خَلقَنا ، وفيها يُعيدُنا ، وعَلَيها يَحشُرُنا . طوبى لِمَن ذَكَرَ المَعادَ ، وعَمِلَ لِلحِسابِ ، وقَنِعَ بِالكَفافِ ، ورَضِيَ عَنِ اللّهِ بِذلِكَ ! ۲

۳ / ۴

إمامُ المُجاهِدينَ

۴۵۵۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: أنتَ . . . أشجَعُهُم قَلبا فِي لِقاءِ الحَربِ ، وأجوَدُهُم كَفّا ، وأزهَدُهُم فِي الدُّنيا ، وأشَدُّهُم جِهادا ۳ .

۴۵۵۴.عنه صلى الله عليه و آله :أفضَلُكُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، أقدَمُكُم إسلاما ، وأوفَرُكُم إيمانا ، وأكثَرُكُم عِلما ، وأرجَحُكُم حِلما ، وأشَدُّكُم لِلّهِ غَضَبا ، وأشَدُّكُم نِكايَةً فِي الغَزوِ وَالجِهادِ ۴ .

۴۵۵۵.شرح نهج البلاغة :وأمَّا الجِهادُ في سَبيلِ اللّهِ فَمَعلومٌ عِندَ صَديقِهِ وعَدُوِّهِ أنَّهُ سَيِّدُ المُجاهِدينَ ، وهَلِ الجِهادُ لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ إلّا لَهُ ! وقَد عَرَفتَ أنَّ أعظَمَ غَزاةٍ غَزاها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأشَدَّها نِكايَةً فِي المُشرِكينَ بَدرٌ الكُبرى ، قُتِلَ فيها سَبعونَ مِنَ المُشرِكينَ ، قَتَلَ عَلِيٌّ نِصفَهُم ، وقَتَلَ المُسلِمونَ وَالمَلائِكَةُ النِّصفَ الآخَرَ .
وإذا رَجَعتَ إلى مَغازي مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ الواقِدِيِّ وتاريخِ الأَشرافِ لِأَحمَدَ بنِ يَحيَى بنِ جابِرٍ البَلاذُرِيِّ وغَيرِهِما عَلِمتَ صِحَّةَ ذلِكَ ، دَع مَن قَتَلَهُ في غَيرِها كَاُحُدٍ وَالخَندَقِ وغَيرِهِما .

1.الكِفات : الموضع الذي يضمّ فيه الشيء ويقبض ، وفي التنزيل العزيز : «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَآءً وَ أَمْوَ تًا» (المرسلات : ۲۵ و ۲۶) (لسان العرب : ج۲ ص۷۹) .

2.وقعة صفّين : ص۵۳۱ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۵۵۳ ح۴۶۲ و ج۸۲ ص۱۷۹ ح۲۴ .

3.الفضائل لإبن شاذان : ص۱۲۳ عن سلمان والمقداد وأبي ذرّ .

4.تفسير فرات : ص۴۹۶ ح۶۵۱ ؛ شواهد التنزيل : ج۲ ص۳۵۷ ح۱۰۰۳ وفيه «العدو» بدل «الغزو» وليس فيه «الجهاد» كلاهما عن ابن مسعود .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
412

الضَّجيجِ بِالدُّعاءِ في بِلادِكَ ولِكُلٍّ أمَلٌ ساقَ صاحِبَهُ إلَيكَ وحاجَةٌ ، وأنتَ المَسؤولُ الَّذي لا تَسوَدُّ عِندَهُ وُجوهُ المَطالِبِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وآلِهِ ، وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ .
وأخفَتَ دُعاءَهُ وسَجَدَ وعَفَّرَ وقالَ : العَفوَ العَفوَ مِئَةَ مَرَّةٍ ۱ .

۴۵۴۹.الإمام عليّ عليه السلامـ عِندَ وَضعِ المَيِّتِ فِي القَبرِـ: بِسمِ اللّهِ وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، اللّهُمَّ افسَح لَهُ في قَبرِهِ ، ونَوِّرهُ لَهُ ، وألحِقهُ بِنَبِيِّهِ ، وأنتَ عَنهُ راضٍ غَيرُ غَضبانَ ۲ .

۴۵۵۰.عنه عليه السلامـ كانَ يَقولُ عَلَى المَيِّتِ ـ: اللّهُمَّ اغفِر لِأَحياِئنا وأمواتِنا ، وألِّف بَينَ قُلوبِنا ، وأصلِح ذاتَ بَينِنا ، وَاجعَل قُلوبَنا عَلى قُلوبِ أخيارِنا ، اللّهُمَّ اغفِر لَهُ ، اللّهُمَّ ارحَمهُ ، اللّهُمَّ أرجِعهُ إلى خَيرٍ مِمّا كانَ فيهِ ، اللّهُمَّ عَفوَكَ ، اللّهُمَّ عَفوَكَ ۳ .

۴۵۵۱.عنه عليه السلامـ عِندَ وَضعِ ابنِ المُكَفَّفِ فِي القَبرِ ـ: اللّهُمَّ عَبدُكَ ووَلَدُ عَبدِكَ ، نَزَلَ بِكَ وأنتَ خَيرُ مَنزولٍ بِهِ ، اللّهُمَّ وَسِّع لَهُ مَدخَلَهُ ، وَاغفِر لَهُ ذَنبَهُ ، فَإِنّا لا نَعلَمُ بِهِ ۴ إلّا خَيراً ، وأنتَ أعلَمُ بِهِ ۵ .

۴۵۵۲.عنه عليه السلامـ لِأَهلِ القُبورِ ـ: عَلَيكُمُ السَّلامُ يا أهلَ الدِّيارِ الموحِشَةِ وَالمَحالِّ المُقفِرَةِ ، مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ ؛ وأنتُم لَنا سَلَفٌ وفَرَطٌ ۶ ، ونَحنُ لَكُم تَبَعٌ ، وبِكُم عَمّا قَليلٍ لاحِقونَ . اللّهُمَّ اغفِر لَنا ولَهُم ، وتَجاوَز عَنّا وعَنهُم .

1.المزار الكبير : ص۱۴۹ ، المزار للشهيد الأوّل : ص۲۷۰ ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۴۴۹ ح۲۶ .

2.الجعفريّات : ص۲۰۲ .

3.الدعاء للطبراني : ص۳۶۰ ح۱۱۹۷ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج۳ ص۴۸۷ ح۶۴۲۲ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۳ ص۱۷۷ ح۷ كلّها عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبزي وفيهما «اللَّهمّ عفوك» مرّة .

4.كذا في المصدر ، وفي بعض المصادر : «منه» .

5.السنن الكبرى : ج۴ ص۶۱ ح۶۹۵۰ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۳ ص۲۱۲ ح۲ و ح۵ كلاهما نحوه وكلّها عن عمير بن سعيد ، كنز العمّال : ج۱۵ ص۷۳۳ ح۴۲۹۱۴ ؛ الدعوات : ص۲۶۷ ح۷۶۲ نحوه .

6.فَرَطٌ : إذا تقدَّم وسَبَق القوم (النهاية : ج۳ ص۴۳۴) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24352
صفحه از 520
پرینت  ارسال به