397
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

وَاليتَ ، ولا يَعِزُّ مَن عادَيتَ ۱ .

۴۵۲۱.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ عَلِيّاً عليه السلام كان يَدعو عَلَى الخَوارِجِ ، فَيَقولُ في دُعائِهِ :
اللّهُمَّ رَبَّ البَيتِ المَعمورِ ، وَالسَّقفِ المَرفوعِ ، وَالبَحرِ المَسجورِ ، وَالكِتابِ المَسطورِ ، أسأَلُكَ الظَّفَرَ عَلى هؤُلاءِ الَّذينَ نَبَذوا كِتابَكَ وَراءَ ظُهورِهِم ، وفارَقوا اُمَّةَ أحمَدَ عليه السلام عُتُوّا عَلَيكَ ۲ .

۳ / ۳ ـ ۱۴

أدعِيَةُ الإِمامِ نَظما

۴۵۲۲.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ:

لَكَ الحَمدُ يا ذَا الجودِ وَالمَجدِ وَالعُلى
تَبارَكتَ تُعطي مَن تَشاءُ وتَمنَعُ

إلهي وخَلّاقي وحِرزي ومَوئِلي
إلَيكَ لَدَى الإِعسارِ وَاليُسرِ أفزَعُ

إلهي لَئِن جَلَّت وجَمَّت خَطيئَتي
فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أجَلُّ وأوسَعُ

إلهي لَئِن أعطَيتُ نَفسِيَ سُؤلَها
فَها أنَا في رَوضِ النَّدامَةِ أرتَعُ

إلهي تَرى حالي وفَقري وفاقَتي
وأنتَ مُناجاتِي الخَفِيَّةَ تَسمَعُ

إلهي فَلا تَقطَع رَجائي ولا تُزِغْ
فُؤادي فَلي في سَيبِ جودِكَ مَطمَعُ

إلهي أجِرني مِن عَذابِكَ إنَّني
أسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ أخضَعُ

إلهي فَآنِسني بِتَلقينِ حُجَّتي
إذا كانَ لي فِي القَبرِ مَثوىً ومَضجَعُ

إلهي لَئِن عَذَّبتَني ألفَ حِجَّةٍ
فَحَبلُ رَجائي مِنكَ لا يَتَقَطَّعُ

إلهي أذِقني طَعمَ عَفوِكَ يَومَ لا
بَنونَ ولا مالٌ هُنالِكَ يَنفَعُ

إلهي لَئِن لَم تَرعَني كُنتُ ضائِعاً
وإن كُنتَ تَرعاني فَلَستُ اُضَيَّعُ

إلهي إذا لَم تَعفُ عَن غَيرِ مُحسِنٍ
فَمَن لِمُسيءٍ بِالهَوى يَتَمَتَّعُ

إلهي لَئِن فَرَّطتُ في طَلَبِ التُّقى
فَها أنَا إثرَ العَفوِ أقفو وأتبَعُ

إلهي ذُنوبي بَزَّتِ الطّودَ وَاعتَلَتْ
وصَفحُكَ عَن ذَنبي أجَلُّ وأرفَعُ

إلهي لَئِن أخطَأتُ جَهلاً فَطالَما
رَجَوتُكَ حَتّى قيلَ ما هُوَ يَجزَعُ

إلهي يُنَحّي ذِكرُ طَولِكَ لَوعَتي
وذِكرُ الخَطايَا العَينَ مِنّي يُدَمِّعُ

إلهي أقِلني عَثرَتي وَامحُ حَوبَتي
فَإِنّي مُقِرٌّ خائِفٌ مُتَضَرِّعُ

إلهي أنِلني مِنكَ رَوحاً ورَحمَةً
فَلَستُ سِوى أبوابِ فَضلِكَ أقرَعُ

إلهي لَئِن أقصَيتَني أو أهَنْتَني
فَما حيلَتي يا رَبِّ أم كَيفَ أصنَعُ

إلهي لَئِن خَيَّبتَني أو طَرَدتَني
فَمَن ذَا الَّذي أرجو ومَن ذا اُشَفِّعُ ۳

إلهي حَليفُ الحُبِّ بِاللَّيلِ ساهِرٌ
يُناجى ويَدعو وَالمُغَفَّلُ يَهجَعُ

إلهي وهذَا الخَلقُ ما بَينَ نائِمٍ
ومُنتَبِهٍ في لَيلِهِ يَتَضَرَّعُ ۴

وكُلُّهُمُ يَرجو نَوالَكَ راجِياً
بِرَحمَتِكَ العُظمى وفِي الخُلدِ يَطمَعُ

إلهي يُمَنّيني رَجائي سَلامَةً
وقُبحُ خَطيئاتي عَلَيَّ يُشَنِّعُ

إلهي فَإِن تَعفو فَعَفوُكَ مُنقِذي
وإلّا فَبِالذَّنبِ المُدَمِّرِ اُصرَعُ

إلهي بِحَقِّ الهاشِمِيِّ وآلِهِ
وحُرمَةِ أبرارٍ هُمُ لَكَ خُشَّعُ

إلهي فَأَنشِرني عَلى دينِ أحمَدٍ
مُنيباً تَقِيّاً قانِتاً لَكَ أخضَعُ

ولا تَحرِمَنّي يا إلهي وسَيِّدي
شَفاعَتَهُ الكُبرى فَذاكَ المُشَفَّعُ

وصَلِّ عَلَيهِ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ
وناجاكَ أخيارٌ بِبابِكَ رُكَّعُ ۵

1.وقعة صفّين : ص۳۹۱ عن زيد بن وهب ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۵۰۶ ح۴۳۵ .

2.قرب الإسناد : ص۱۲ ح۳۷ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۸۲ ح۶۱۱ .

3.جاء هذا المصراع في الطبعة المعتمدة قبل هذا البيت والصحيح ما أثبتناه كما في الطبعات الاُخرى.

4.ليس هذا البيت في المصدر ، ولكنّ السياق يقتضيه ، وأثبتناه من طبعة ترجمة مصطفى زماني .

5.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص۳۴۶ الرقم۲۷۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
396

أحَبَّ إلَيَّ وخَيراً لَكُم .
فَقالا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، نَقبَلُ عِظَتَكَ ، ونَتَأَدَّبُ بِأَدَبِكَ ۱ .

و : عَلى مَن تَخَلَّفَ عَنِ الجِهادِ

۴۵۱۸.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ أيُّما عَبدٍ مِن عِبادِكَ سَمِعَ مَقالَتَنا العادِلَةَ غَيرَ الجائِرَةِ ، وَالمُصلِحَةَ غَيرَ المُفسِدَةِ فِي الدِّينِ وَالدُّنيا ، فَأَبى بَعدَ سَمعِهِ لَها إلَا النُّكوصَ عَن نُصرَتِكَ ، وَالإِبطاءَ عَن إعزازِ دينِكَ ، فَإِنّا نَستَشهِدُكَ عَلَيهِ يا أكبَرَ الشّاهِدينَ شَهادَةً ، ونَستَشهِدُ عَلَيهِ جَميعَ ما أسكَنتَهُ أرضَكَ وسَماواتِكَ ، ثُمَّ أنتَ بَعدُ المُغني عَن نَصرِهِ وَالآخِذُ لَهُ بِذَنبِهِ ۲ .

ز : عَلَى النّاكِثينَ وَالقاسِطينَ وَالمارِقينَ

۴۵۱۹.الإمام عليّ عليه السلامـ رَفَعَ يَدَهُ إلَى السَّماءِ في حَربِ الجَمَلِ وهُوَ يَقولُ ـ: اللّهُمَّ إنَّ طَلحَةَ بنَ عُبَيدِ اللّهِ أعطاني صَفقَةً بِيَمينِهِ ۳ طائِعاً ، ثُمَّ نَكَثَ بَيعَتَهُ ، اللّهُمَّ فَعاجِلهُ ولا تُمهِلهُ ۴ ، اللّهُمَّ إنَّ الزُّبَيرَ بنَ العَوّامِ قَطَعَ قَرابَتي ، ونَكَثَ عَهدي ، وظاهَرَ عَدُوّي ، ونَصَبَ الحَربَ لي ، وهُوَ يَعلَمُ أ نَّهُ ظالِمٌ ، فَاكفِنيهِ كَيفَ شِئتَ وأ نّى شِئتَ ۵ .

۴۵۲۰.عنه عليه السلامـ في دُعائِهِ لَمّا مَرَّ عَلى جَماعَةٍ مِن أهلِ الشّامِ بِصِفّينَ ـ: اللّهُمَّ فَإِنَّهُم قَد رَدُّوا الحَقَّ فَافضُض جَمعَهُم ، وشَتِّت كَلِمَتَهُم ، وأبسِلهُم ۶ بِخَطاياهُم ؛ فَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَن

1.وقعة صفّين : ص۱۰۳ وراجع الأخبار الطوال : ص۱۶۵ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۲ .

3.في المصادر الاُخرى : «يمينه» .

4.في المصدر : «لا تميّطه» ولم نجد لها معنىً مناسبا ، وما أثبتناه من المصادر الاُخرى .

5.الفتوح : ج۲ ص۴۶۸ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۸۵ ح۲۲۳ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۷۹ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۴۰ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۲۰۶ ح۲۳ و ج۳۲ ص۱۸۹ ح۱۴۰ .

6.أبسَلتَ فلاناً : إذا أسلمتَه للهَلَكة (لسان العرب : ج۱۱ ص۵۴) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24295
صفحه از 520
پرینت  ارسال به