وَالأَرضَ وما بَينَهُما آياتٌ تَدُلُّ عَلَيكَ ، وشَواهِدُ تَشهَدُ بِما إلَيهِ دَعَوتَ ، كُلُّ ما يُؤَدّي عَنكَ الحُجَّةَ ، ويَشهَدُ لَكَ بِالرُّبوبِيَّةِ ، مَوسومٌ بِآثارِ نِعمَتِكَ ، ومَعالِمِ تَدبيرِكَ ، عَلَوتَ بِها عَن خَلقِكَ فَأَوصَلتَ إلَى القُلوبِ مِن مَعرِفَتِكَ ما آنَسَها مِن وَحشَةِ الفِكرِ ، و كَفاها رَجمَ الاِحتِجاجِ ، فَهِيَ مَعَ مَعرِفَتِها بِكَ ووَلَهِها إلَيكَ ، شاهِدَةٌ بِأَ نَّكَ لا تَأخُذُكَ الأَوهامُ ، ولا تُدرِكُكَ العُقولُ ولَا الأَبصارُ ، أعوذُ بِكَ أن اُشيرَ بِقَلبٍ أو لِسانٍ أو يَدٍ إلى غَيرِكَ ، لا إلهَ إلّا أنتَ ، واحِداً أحَداً ، فَرداً صَمَداً ونَحنُ لَكَ مُسلِمونَ ۱ .
۳ / ۳ ـ ۱۳
أدعِيَةُ الإِمامِ لِلقِتالِ
أ : إذا أرادَ المَسيرَ
۴۵۱۱.وقعة صفّين عن سلام بن سويد :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام إذا أرادَ أن يَسيرَ إلَى الحَربِ ، قَعَدَ عَلى دابَّتِهِ وقالَ : الحَمدُ للّهِ عَلى نِعَمِهِ عَلَينا ، وفَضلِهِ العَظيمِ . «سُبْحَـنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّـآ إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ» ۲ .
ثُمَّ يُوَجِّهُ دابَّتَهُ إلَى القِبلَةِ ۳ ، ثُمَّ يَرفَعُ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ، ثُمَّ يَقولُ : «اللّهُمَّ إلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدامُ ، وأفضَتِ القُلوبُ ، ورُفِعَتِ الأَيدي ، وشَخَصَتِ الأَبصارُ ، نَشكو إلَيكَ غَيبَةَ نَبِيِّنا ، وكَثرَةَ عَدُوِّنا ، وتَشَتُّتَ أهوائِنا ، رَبَّنَا افتَح بَينَنا وبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ وأنتَ خَيرُ الفاتِحينَ» سيروا عَلَى بَرَكَةِ اللّهِ ۴ .