367
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ ! صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وعَلى أهلِ بَيتِهِ الطّاهِرينَ الأَخيارِ ، وأن تَقسِمَ لي في شَهرِنا هذا خَيرَ ما قَسَمتَ ، وأن تَحتِمَ لي في قَضائِكَ خَيرَ ما حَتَمتَ وتَختِمَ لي بِالسَّعادَةِ فيمَن خَتَمتَ ، وأحيِني ما أحيَيتَني مَوفورا ، وأمِتني مسَرورا ومَغفورا ، وتَوَلَّ أنتَ نَجاتي مِن مَسأَلَةِ البَرزَخِ ، وَادرَأ عَنّي مُنكَرا ونَكيرا ، وأرِعَيني مُبَشِّرا وبَشيرا ، وَاجعَل لي إلى رِضوانِكَ وجِنانِكَ مَصيرا ، وعَيشا قَريرا ، ومُلكا كَبيرا ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ بُكرَةً وأصيلاً ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
ثُمَّ تَقولُ : مِن غَيرِ تِلكَ الرِّوايَةِ : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِعَقدِ عِزِّكَ عَلى أركانِ عَرشِكَ ، ومُنتَهى رَحمَتِكَ مِن كِتابِكَ ، وَاسمِكَ الأَعظَمِ ، وذِكرِكَ الأَعلَى الأَعلى ، وكَلِماتِكَ التّامّاتِ كُلِّها أن تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأسأَلُكَ ما كانَ أوفى بِعَهدِكَ ، وأقضى لِحَقِّكَ ، وأرضى لِنَفسِكَ ، وخَيرا لي فِي المَعادِ عِندَكَ ، وَالمَعادِ إلَيكَ ، أن تُعطِيَني جَميعَ ما اُحِبُّ ، وتَصرِفَ عَنّي جَميعَ ما أكرَهُ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ ۱ .

ط : يَومُ النِّصفِ مِن رَجَبٍ

۴۴۷۴.الإمام الصادق عليه السلام :دَخَلَ عَدِيُّ بنُ ثابِتٍ الأَنصارِيُّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في يَومِ النِّصفِ مِن رَجَبٍ ، وهُوَ يُصَلّي ، فَلَمّا أسمَعَ حِسَّهُ أومَأَ بِيَدِهِ إلى خَلفِهِ أن قِف .
قالَ عَدِيٌّ : فَوَقَفتُ فَصَلّى أربَعَ رَكَعاتٍ ، لَم نَرَ أحَدا صَلّاها قَبلَهُ ولا بَعدَهُ ، فَلَمّا سَلَّمَ بَسَطَ يَدَهُ وقالَ :

1.الإقبال : ج۳ ص۲۱۲ عن محمّد بن أبي الرواد الرواسي عن الإمام المهدي عليه السلام ، مصباح المتهجّد : ص۸۰۲ ح۸۶۵ ، المصباح للكفعمي : ص۶۹۹ كلاهما من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، وإنّما قال في الإقبال في نهاية الدعاء : «وجدنا هذا الدعاء وهذه الزيادات فيه مرويّا عن مولانا أمير المؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليه» ، بحار الأنوار : ج۹۸ ص۳۹۱ ح۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
366

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأتمِم عَلَينا آلآءَكَ الَّتي أولَيتَنيها ، وَاحرُس عَلَينا عَوارِفَكَ الَّتي أسدَيتَنيها ، إنَّكَ وَلِيُّ الإِحسانِ ، وواهِبُ الاِمتِنانِ ، ذُو الطَّولِ الشَّديدِ ، فَعّالٌ لِما يُريدُ ، وَالحَمدُ لِلّهِ رَبِّ العالَمينَ ، وهُوَ حَسبُنا ونِعمَ الوَكيلُ ۱ .

ح : كُلُّ يَومٍ مِن رَجَبٍ

۴۴۷۳.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ يا ذَا المِنَنِ السَّابِغَةِ ، وَالآلاءِ الوازِعَةِ ، وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ ، وَالقُدرَةِ الجامِعَةِ ، وَالنِّعَمِ الجَسيمَةِ ، وَالمَواهِبِ العَظيمَةِ ، وَالأَيادِي الجَميلَةِ ، وَالعَطايَا الجَزيلَةِ ، يا مَن لا يُنعَتُ بِتَمثيلٍ ، ولا يُمَثَّلُ بِنَظيرٍ ، ولا يُغلَبُ بِظَهيرٍ ، يا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ ، وألهَمَ فَأَنطَقَ ، وَابتَدَعَ فَشَرَعَ ، وعَلا فَارتَفَعَ ، وقَدَّرَ فَأَحسَنَ، وصَوَّرَ فَأَتقَنَ ، وَاحتَجَّ فَأَبلَغَ ، وأنعَمَ فَأَسبَغَ ، وأعطى فَأَجزَلَ ، ومَنَحَ فَأَفضَلَ ، يا مَن سَما فِي العِزِّ فَفاتَ خَواطِرَ الأَبصارِ ، ودَنا فِي اللُّطفِ فَجازَ هَواجِسَ الأَفكارِ ، يا مَن تَوَحَّدَ بِالمُلكِ فَلا نِدَّ لَهُ في مَلَكوتِ سُلطانِهِ ، وتَفَرَّدَ بِالكِبرِياءِ وَالآلاءِ ، فَلا ضِدَّ لَهُ في جَبَروتِ شَأنِهِ ، يا مَن حارَت في كِبرِياءِ هَيبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الأَوهامِ ، وَانحَسَرَت دونَ إدراكِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ أبصارِ الأَنامِ ، يا مَن عَنَتِ الوُجوهُ لِهَيبَتِهِ ، وخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ ، ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن خيفَتِهِ .
أسأَلُكَ بِهذِهِ المِدحَةِ الَّتي لا تَنبَغي إلّا لَكَ ، وبِما وَأَيتَ بِهِ عَلى نَفسِكَ لِداعيكَ مِنَ المُؤمِنينَ ، وبِما ضَمِنتَ الإِجابَةَ فيهِ عَلى نَفسِكَ لِلدّاعينَ ، يا أسمَعَ السّامِعينَ ، ويا أبصَرَ المُبصِرينَ ، ويا أنظَرَ النّاظِرينَ ، ويا أسرَعَ الحاسِبينَ ، ويا أحكَمَ الحاكِمينَ ،

1.نهج السعادة : ج۶ ص۲۸۸ نقلاً عن ظهر نسخة عتيقة من كتاب لبّ اللباب لقطب الدين الراوندي . وقال في جمال الاُسبوع : ص۱۵۳ : وقد تقدّم في تعقيب الصبح من عمل اليوم والليلة دعاء جميل عند النظر إلى الشمس مرويٌّ عن مولانا عليّ عليه السلام ، والجزء الذي أشار إليه من كتاب عمل اليوم والليلة المسمّى ب فلاح السائلمفقود ، والظاهر بل المقطوع أنّ ما أشار إليه هو هذا الدعاء .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24328
صفحه از 520
پرینت  ارسال به