363
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

وإلَيكَ أبتَهِلُ فَلا تَرُدَّني خائِبا مِمّا رَجَوتُ ، ولا تَحجُب دُعائي عَنكَ إذ فَتَحتَهُ لي فَدَعَوتُ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارزُقني مِن فَضلِكَ الواسِعِ رِزقا واسِعا سائِغا حَلالاً طَيِّبا هَنيئا مَريئا لَذيذا في عافِيَةٍ .
اللّهُمَّ اجعَل خَيرَ أيّامي يَومَ ألقاكَ ، وَاغفِر لي خَطايايَ فَقَد أوحَشَتني ، وتَجاوَز عَن ذُنوبي فَقَد أوبَقَتني ۱ ، فَإِنَّكَ مُجيبٌ مُثيبٌ رَقيبٌ قَريبٌ قادِرٌ غافِرٌ قاهِرٌ رَحيمٌ كَريمٌ قَيّومٌ ، وذلِكَ عَلَيكَ يَسيرٌ وأنتَ أحسَنُ الخالِقينَ .
اللّهُمَّ افتَرَضتَ عَلَيَّ لِلآباءِ وَالاُمَّهاتِ حُقوقا فَعَظَّمتَهُنَّ ، وأنتَ أولى مَن حَطَّ الأَوزارَ وخَفَّفَها وأدَّى الحُقوقَ عَن عَبيدِهِ ، فَاحتَمِلهُنَّ عَنّي إلَيهِما وَاغفِر لَهُما كَما رَجاكَ كُلُّ مُوَحِّدٍ مَعَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتَ وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ ، وألحِقنا وإيّاهُم بِالأَبرارِ ، وأبِح لَنا ولَهُم جَنّاتِكَ مَعَ النُّجَباءِ الأَخيارِ ، إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ ، وصَلَّى اللّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وعِترَتِهِ الطَّيِّبينَ وسَلَّمَ تَسليما ۲ .

و : إذا نَظَرَ إلَى الهِلالِ

۴۴۶۷.الإمام عليّ عليه السلامـ إذا نَظَرَ إلَى الهِلالِ ـ: اللّهُمَّ اجعَلنا أهدى مَن نَظَرَ إلَيهِ ، وأزكى مَن طَلَعَ عَلَيهِ ۳ .

۴۴۶۸.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ خَيرَ هذَا الشَّهرِ ، فَتحَهُ ونَصرَهُ وبَرَكَتَهُ وطَهورَهُ ورِزقَهُ ونورَهُ ۴ .

1.أوبَقه : أهلكه (لسان العرب : ج۱۰ ص۳۷۰) .

2.البلد الأمين : ص۹۲ ، بحار الأنوار : ج۹۰ ص۱۳۸ ح۷ وراجع التوحيد : ص۶۹ ح۲۶ وعيون أخبار الرضا : ج۱ ص۱۲۱ ح۱۵ .

3.نثر الدرّ : ج۱ ص۲۸۴ .

4.الدعاء للطبراني : ص۲۸۴ ح۹۱۰ عن الحارث الأعور ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۱۲۱ ح۴ عن أبي عبيدة نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
362

عَن أن تُحيطَ بِكَ تَصاريفُ اللُّغاتِ ، ولَم تَكُن مُستَحدَثا فَتوجَدَ مُتَنَقِّلاً عَن حالَةٍ إلى حالَةٍ ، بَل أنتَ الفَردُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ذُو العِزِّ القاهِرُ ، جَزيلُ العَطاءِ ، سابِغُ النَّعماءِ ، أحَقُّ مَن تَجاوَزَ وعَفا عَمَّن ظَلَمَ وأساءَ .
بِكُلِّ لِسانٍ إلهي تُمَجَّدُ ، وفِي الشَّدائِدِ عَلَيكَ يُعتَمَدُ ، فَلَكَ الحَمدُ وَالمَجدُ ؛ لِأَ نَّكَ المالِكُ الأَبَدُ ، وَالرَّبُّ السَّرمَدُ .
أتقَنتَ إنشاءَ البَرايا ، فَأَحكَمتَها بِلُطفِ التَّقديرِ ، وتَعالَيتَ فِي ارتفاعِ شَأنِكَ عَن أن يَنفُذَ فيكَ حُكمُ التَّغييرِ ، أو يُحتالَ مِنكَ بِحالٍ يَصفِكُ بِهِ المُلحِدُ إلى تَبديلٍ ، أو يوجَدَ فِي الزِّيادَةِ وَالنُّقصانِ مَساغٌ فِي اختِلافِ التَّحويلِ ، أو تَلتَثِقَ ۱ سَحائِبُ الإِحاطَةِ بِكَ في بُحورِ هِمَمِ الأَحلامِ ، أو تَمتَثِلَ لَكَ مِنها جِبِلَّةٌ تَضِلُّ فيها رَوِيّاتُ الأَوهامِ .
فَلَكَ مَولايَ ، انقادَ الخَلقُ مُستَخذِئينَ بِإِقرارِ الرُّبوبِيَّةِ ، ومُعتَرِفينَ خاضِعينَ بِالعُبودِيَّةِ .
سُبحانَكَ ما أعظَمَ شَأنَكَ ، وأعلى مَكانَكَ ، وأنطَقَ بِالصِّدقِ بُرهانَكَ ، وأنفَذَ أمرَكَ ، وأحسَنَ تَقديرَكَ ! سَمَكتَ السَّماءَ فَرَفَعتَها ، ومَهَّدتَ الأَرضَ فَفَرَشتَها ، وأخرَجتَ مِنها ماءا ثَجّاجا ۲ ، ونَباتا رَجراجا ۳ ، فَسَبَّحَكَ نَباتُها ، وجَرَت بِأَمرِكَ مِياهُها وقاما عَلى مُستَقَرِّ المَشِيَّةِ كَما أمَرتَهُما .
فَيامَن تَعَزَّزَ بِالبَقاءِ ، وقَهَرَ عِبادَهُ بِالفَناءِ ، أكرِم مَثوايَ ، فَإِنَّكَ خَيرُ مُنتَجِعٍ ۴ لِكَشفِ الضُّرِّ . يا مَن هُوَ مَأمولٌ في كُلِّ عُسرٍ ، ومُرتَجىً لِكُلِّ يُسرٍ ، بِكَ أنزَلتُ اليَومَ حاجَتي ،

1.اللَّثَقُ : البَلَل (النهاية : ج۴ ص۲۳۱) .

2.الثَّجُّ : الصبُّ الكثيرُ(لسان العرب : ج۲ ص۲۲۱) .

3.رَجراجَة : تموج من كثرتها (لسان العرب : ج۲ ص۲۸۲) .

4.المنتَجع : المَنزِلُ والمَرجِعُ (لسان العرب : ج۸ ص۳۴۷) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24600
صفحه از 520
پرینت  ارسال به