309
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

الأَرَضينَ السَّبعِ ؛ مِنَ المُؤمِنينَ أجمَعينَ ۱ .

۳ / ۳ ـ ۵

أدعِيَتُهُ لِأَولادِهِ وعُمّالِهِ وأصحابِهِ

۴۳۵۸.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِلحَسَنِ عليه السلام عِندَ انصِرافِهِ مِن صِفّينَ ـ: أستَودِعُ اللّهَ دينَكَ ودُنياكَ ، وأَسأَلُهُ خَيرَ القَضاءِ لَكَ فِي العاجِلَةِ وَالآجِلَةِ ، وَالدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وَالسَّلامُ ۲ .

۴۳۵۹.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: اللّهُمَّ احفَظ حَسَنا وحُسَينا ، ولا تُمَكِّن فَجَرَةَ قُرَيشٍ مِنهُما ما دُمتُ حَيّا ، فَإِذا تَوَفَّيتَني فَأَنتَ الرَّقيبُ عَلَيهِم ، وأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ ۳ .

۴۳۶۰.عنه عليه السلامـ لِمُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ ـ: أسأَلُ اللّهَ أن يُلهِمَكَ الشُّكرَ وَالرُّشدَ ، ويُقَوِّيَكَ عَلَى العَمَلِ بِكُلِّ خَيرٍ ، ويَصرِفَ عَنكَ كُلَّ مَحذورٍ بِرَحمَتِهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ۴ .

۴۳۶۱.عنه عليه السلامـ بَعدَ شَهادَةِ مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: إنّا لِلّهِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، وَالحَمدُ لِلّهِ رَبِّ العالَمينَ . اللّهُمَّ إنّي أحتَسِبُهُ عِندَكَ ؛ فَإِنَّ مَوتَهُ مِن مَصائِبِ الدَّهرِ . فَرَحِمَ اللّهُ مالِكا !فَلَقَد وَفى بِعَهدِهِ ، وقَضى نَحبَهُ ، ولَقِيَ رَبَّهُ . مَعَ أنّا قَد وَطَّنّا أنفُسَنا عَلى أن نَصبِرَ عَلى كُلِّ مُصيبَةٍ بَعدَ مُصابِنا بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ فَإِنَّها أعظَمُ المَصائِبِ ۵ .

1.تهذيب الأحكام : ج۳ ص۸۳ ح۲۳۹ عن عليّ بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام ، مصباح المتهجّد : ص۵۵۷ من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، الإقبال : ج۱ ص۳۲۰ ، بحار الأنوار : ج۹۸ ص۱۲۷ ح۳ .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ ، تحف العقول : ص۸۸ ، أعلام الدين : ص۲۸۹ .

3.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۲۹۸ ح۴۱۳ .

4.العقد الفريد : ج۲ ص۳۳۵ .

5.الغارات : ج۱ ص۲۶۴ عن صعصعة بن صوحان ، الأمالي للمفيد : ص۸۳ ح۴ عن هشام بن محمّد ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۵۴ ح۷۷۱ و ۷۷۲ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۷۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
308

المُنتَجَبِ الفاتِقِ الرّاتِقِ . اللّهُمَّ فَخُصَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالذِّكرِ المَحمودِ ، وَالحَوضِ المَورودِ . اللّهُمَّ آتِ مُحَمَّدا ـ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ـ الوَسيلَةَ وَالرِّفعَةَ وَالفَضيلَةَ ؛ وَاجعَل فِي المُصطَفَينَ مَحَبَّتَهُ ، وفِي العِلِّيّينَ دَرَجَتَهُ ، وفِي المُقَرَّبينَ كَرامَتَهُ .
اللّهُمَّ أعطِ مُحَمَّدا ـ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ـ مِن كُلِّ كَرامَةٍ أفضَلَ تِلكَ الكَرامَةِ ، ومِن كُلِّ نَعيمٍ أوسَعَ ذلِكَ النَّعيمِ ، ومِن كُلِّ عَطاءٍ أجزَلَ ذلِكَ العَطاءِ ، ومِن كُلِّ يُسرٍ أنضَرَ ذلِكَ اليُسرِ ، ومِن كُلِّ قِسمٍ ۱ أوفَرَ ذلِكَ القِسمِ ؛ حَتّى لا يَكونَ أحَدٌ مِن خَلقِكَ أقرَبَ مِنهُ مَجلِسا ، ولا أرفَعَ مِنهُ عِندَكَ ذِكرا ومَنزِلَةً ، ولا أعظَمَ عَلَيكَ حَقّا ، ولا أقرَبَ وَسيلَةً مِن مُحَمَّدٍ ـ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ـ إمامِ الخَيرِ وقائِدِهِ وَالدّاعي إلَيهِ ، وَالبَرَكَةِ عَلى جَميعِ العِبادِ وَالبِلادِ ، ورَحمَةٍ لِلعالَمينَ .
اللّهُمَّ اجمَع بَينَنا وبَينَ مُحَمَّدٍ ـ صَلواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ـ في بَردِ العَيشِ ، وتَرَوُّحِ الرَّوحِ ، وقَرارِ النِّعمَةِ ، وشَهوَةِ الأَنفُسِ ، ومُنَى الشَّهَواتِ ، ونِعَمِ اللَّذّاتِ ، ورَجاءِ الفَضيلَةِ ، وشُهودِ الطُمَأنينَةِ ، وسُودَدِ ۲ الكَرامَةِ ، وقُرَّةِ العَينِ ، ونَضرَةِ النَّعيمِ ، وبَهجَةٍ لا تُشبِهُ بَهَجاتِ الدُّنيا .
نَشهَدُ أنَّهُ قَد بَلَّغَ الرِّسالَةَ ، وأدَّى النَّصيحَةَ ، وَاجتَهَدَ لِلاُمَّةِ ، واُوذِيَ في جَنبِكَ ، وجاهَدَ في سَبيلِكَ ، وعَبَدَكَ حَتّى أتاهُ اليَقينُ ، فَصَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ الطَّيِّبينَ .
اللّهُمَّ رَبَّ البَلَدِ الحَرامِ ، ورَبَّ الرُّكنِ وَالمَقامِ ، ورَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ ، ورَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ ، بَلِّغ روحَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله عَنَّا السَّلامَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ ، وعَلى أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ أجمَعينَ ، وصَلِّ اللّهُمَّ عَلَى الحَفَظَةِ الكِرامِ الكاتِبينَ ، وعَلى أهلِ طاعَتِكَ مِن أهلِ السَّماواتِ السَّبعِ وأهل

1.القِسْم : النَّصِيب والحَظّ . والقَسْم : العَطاء (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۷۸ و ص۴۸۰) .

2.السُّودَد : الشَّرَف . وقد يُهمَز وتُضمّ الدال (لسان العرب : ج۳ ص۲۲۸) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24614
صفحه از 520
پرینت  ارسال به