تَجَلَّى * وَ مَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى» إلى قَولِهِ «وَ لَسَوْفَ يَرْضَى» ۱ أنتَ يا عَلِيُّ أ لَستَ صَدَّقتَ بِالجَنَّةِ ، وصَدَّقتَ بِالدّارِ عَلى ساكِنِها بَدَلَ الحَديقَةِ ؟
فَقالَ عليه السلام : نَعَم ، يا رَسولَ اللّهِ .
قالَ صلى الله عليه و آله : فَهذِهِ سورَةٌ نَزَلَت فيكَ ، وهذا لَكَ .
فَوَثَبَ صلى الله عليه و آله إلى أميرِ المُؤمِنينَ ، فَقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ وضَمَّهَ إلَيهِ ، وقالَ لَهُ : أنتَ أخي وأنَا أخوكَ ۲ .
۴۲۳۷.المناقب لابن شهر آشوبـ في حِلمِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: وجاءَهُ أبو هُرَيرَةَ ـ وكانَ تَكَلَّمَ ۳ فيهِ ، وأسمَعَهُ فِي اليَومِ الماضي ـ وسَأَلَهُ حوائِجَهُ فَقَضاها ، فَعاتَبَهُ أصحابُهُ عَلى ذلِكَ ، فَقالَ : إنّي لَأَستَحيي أن يَغلِبَ جَهلُهُ عِلمي ، وذَنبُهُ عَفوي ، ومَسأَلَتُهُ جودي ۴ .
۴۲۳۸.شرح نهج البلاغة عن الشعبيـ في وَصفِ سَخاءِ الإِمامِ عليه السلام ـ: كانَ أسخَى النّاسِ ، كانَ عَلَى الخُلُقِ الَّذي يُحِبُّهُ اللّهُ : السَّخاءِ وَالجودِ ، ما قالَ : «لا» لِسائلٍ قَطُّ ۵ .
۴۲۳۹.شرح نهج البلاغة :وقالَ عَدُوُّهُ ومُبغِضُهُ الَّذي يَجتَهِدُ في وَصمِهِ وعَيبِهِ ـ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ ـ لِمِحفَنِ بنِ أبي مِحفَنٍ الضَّبِّيِّ لَمّا قالَ لَهُ : جِئتُكَ مِن عِندِ أبخَلِ النّاسِ ، فَقالَ : وَيحَكَ ! كَيفَ تَقولُ : إنَّهُ أبخَلُ النّاسِ ؟ لَو مَلِكَ بَيتا مِن تِبرٍ وبَيتا مِن تِبنٍ ، لَأَنفَدَ تِبرَهُ قَبلَ تِبنِهِ ۶ .
1.الليل : ۱ ـ ۲۱ .
2.تفسير فرات : ص۵۶۶ ح۷۲۶ و ص۵۶۵ ح۷۲۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج۴۱ ص۳۷ ح۱۶ و ۱۵ .
3.في المصدر : «يكلّم» ، والصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .
4.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۴ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۴۹ ح۱ .
5.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۲ وراجع الصراط المستقيم : ج۱ ص۱۶۲ .
6.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۲ ؛ الصراط المستقيم : ج۱ ص۱۶۲ وفيه «محقن الضبّي» بدل «محفن بن أبي محفن الضبّي» وراجع تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۱۴ والإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۳۴ وشرح الأخبار : ج۲ ص۹۹ وكشف الغمّة : ج۲ ص۴۷ .