رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ فَتَحَ مَكَّةَ ؛ فَإِنَّهُ عَفا وَالأَحقادُ لَم تَبرُد ، وَالإِساءَةُ لَم تُنسَ ۱ .
راجع : ج ۲ ص ۵۳۱ (الرفق ما لم يكن تأمرا)
و ج ۳ ص ۲۴۱ (بعد الظفر)
و ص ۶۲۷ (مسير المارقين إلى النهروان)
و ص ۶۴۵ (صبر الإمام على أذاهم ورفقه بهم)
و ج ۴ ص ۳۹ (سياسة الإمام في الجرحى والغنائم) .
۲ / ۶
قُوَّةُ العَزمِ وَالاِستِقامَةِ
۴۱۷۳.الإمام عليّ عليه السلام :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ولَيسَ أحَدٌ مِنَ العَرَبِ يَقرَأُ كِتابا ، ولا يَدَّعي نُبُوَّةً ولا وَحيا ، فَقاتَلَ بِمَن أطاعَهُ مَن عَصاهُ ، يَسوقُهُم إلى مَنجاتِهِم . . . وَايمُ اللّهِ ، لَقَد كُنتُ مِن ساقَتِها حَتّى تَوَلَّت بِحَذافيرِها ، وَاستَوسَقَت في قِيادِها ، ما ضَعُفتُ ، ولا جَبُنتُ ، ولا خُنتُ ، ولا وَهَنتُ وَايمُ اللّهِ ، لَأَبقُرَنَّ الباطِلَ حَتّى اُخرِجَ الحَقَّ مِن خاصِرَتِهِ ۲ .
۴۱۷۴.عنه عليه السلام :لَقَد كُنّا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وإنَّ القَتلَ لَيَدورُ عَلَى الآباءِ وَالأَبناءِ وَالإِخوانِ وَالقَراباتِ ، فَما نَزدادُ عَلى كُلِّ مُصيبَةٍ وشِدَّةٍ إلّا إيمانا ومُضِيّا عَلَى الحَقِّ ، وتَسليما لِلأَمرِ ، وصَبرا عَلى مَضَضِ الجِراحِ ۳ .
۴۱۷۵.المستدرك على الصحيحين عن ابن عبّاس :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقولُ في حَياةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ اللّهَ يَقولُ : «أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَـبِكُمْ» ۴ وَاللّهِ لا نَنقَلِبُ عَلى أعقابِنا بَعدَ إذ هَدانَا اللّهُ ، وَاللّهِ لَئِن ماتَ أو قُتِلَ لَاُقاتِلَنَّ عَلى ما قاتَلَ عَلَيهِ حَتّى أموتَ ، وَاللّهِ إنّى
¨