فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ : أما شَغَلَكَ ما نَحنُ فيهِ عَن عِلمِ هذا ؟
قالَ عليه السلام : إنَّهُ وَاللّهِ يا بُنَيَّ ما مَلَأَ صَدرَ عَمِّكَ شَيءٌ قَطُّ مِن أمرِ الدُّنيا ۱ .
۲ / ۴
الصَّبرُ وفِي العَينِ قَذىً
۴۱۵۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: إنَّكَ لَن تَموتَ حَتّى تُؤمَرَ ، وتُملَأَ غَيظا ، وتوجَدَ مِن بَعدي صابِرا ۲ .
۴۱۵۷.المناقب لابن شهر آشوب عن الحارث بن حصين :قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، إنَّكَ لاقٍ بَعدي كَذا وكَذا . فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ السَّيفَ لَذو شَفرَتَينِ ، وما أنَا بِالفَشِلِ ۳ ولَا الذَّليلِ .
قالَ صلى الله عليه و آله : فَاصبِر يا عَلِيُّ . قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أصبِرُ يا رَسولَ اللّهِ ۴ .
۴۱۵۸.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَتِهِ المَعروفَةِ بِالشِّقشِقِيَّةِ ، وفيها يَشتَكي أمرَ الخِلافَةِ ـ: أما وَاللّهِ لَقَد تَقَمَّصَها فُلانٌ وإنَّهُ لَيَعلَمُ أنَّ مَحَلّي مِنها مَحَلُّ القُطبِ مِنَ الرَّحى ؛ يَنحَدِرُ عَنِّي السَّيلُ ، ولا يَرقى إلَيَّ الطَّيرُ ، فَسَدَلتُ دونَها ثَوبا ، وطَوَيتُ عَنها كَشحا ۵ ، وطَفِقتُ أرتَئي بَينَ أن أصولَ بِيَدٍ جَذّاءَ ۶ ، أو أصبِرَ عَلى طَخيَةٍ ۷ عَمياءَ ، يَهرَمُ فيها الكَبيرُ ،
1.مروج الذهب : ج۲ ص۳۷۷ .
2.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۲۲ ح۹۰۱۶ عن أنس و ح۹۰۱۷ ؛ شرح الأخبار : ج۲ ص۲۵۷ ح۵۶۰ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۲۱۶ كلّها عن عمران بن حصين ، اليقين : ص۴۸۸ ح۱۹۵ عن سلمان وكلّها نحوه .
3.في المصدر: «بالقتل»، والتصويب من بحارالأنوار : ج۲۹ ص۴۵۳ ح۴۴.
4.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۲۱۶ .
5.طويت عنها كشحا : كناية عن امتناعه وإعراضه عنها (مجمع البحرين : ج۳ ص۱۵۷۲) .
6.جذّاء : مقطوعة ، كنّى به عن قصور أصحابه وتقاعدهم عن الغزو ؛ فإنّ الجند للأمير كاليد (النهاية : ج۱ ص۲۵۰) .
7.طخية عمياء : أي ظُلمة لا يُهتدى فيها للحقّ ، وكنّى بها عن التباس الاُمور في أمر الخلافة (مجمع البحرين : ج۱ ص۲۷۹) .