۴۰۷۹.وله أيضاً :
عُج بِالغَرِيِّ فَثَمَّ سِرٌّ مودَعُ
لَيسَت تُكَيَّفُ ذاتُهُ وتُمَثَّلُ
وَاخلَع نِعالَكَ غَيرَ ما مُتَكَبِّرٍ
فيهِ وأنتَ مُكَبِّرٌ ومُهَلِّلُ
وقُلِ : السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن حُبُّهُ
لِلدّينِ فيهِ تَتِمَّةٌ وتَكَمُّلُ
فَهُناكَ عَينُ اللّهِ وَالسِّرُّ الَّذي
قَد دَقَّ مَعنىً وَالأَخيرُ الأَوَّلُ
الحاكِمُ العَدلُ الَّذي حَقّا يَرى
مَا العَبدُ مِن خَيرٍ وشَرٍّ يَعمَلُ
وَالآخِذُ التَّرّاكُ أفضَلُ مُسلِمٍ
مِن بَعدِ أحمَدَ يَحتَفي أو يَنعَلُ
وَيلُ امرِئٍ قَد حادَ عَنهُ ضِلَّةً
وعَلَى النَّبِيِّ بِجَهلِهِ يَتَقَوَّلُ
جَعَلَ الإِمامَةَ غَيرَ مَوضِعِها عَمىً
وَاللّهُ أعلَمُ حَيثُ كانَت تُجعَلُ
وكَفى عَلِيّاً فِي الغَديرِ فَضيلَةً
يَأتي إلَيها غَيرُهُ يَتَوَصَّلُ
حَيثُ الأَمينُ أتَى الأَمينَ مُبَلِّغا
يُقرِي السَّلامَ مِنَ السَّلامِ ويَعجَلُ
بَلِّغ وإلّا لَم تُبَلِّغ ما أتى
في حَقِّ حَيدَرَ أيُّهَا المُزَمِّلُ
فَهُناكَ بَينَ الصَّحبِ قامَ لِرَبِّهِ
يُثني بِعالي صَوتِهِ ويُفَضِّلُ
ويَسارُ حَيدَرَةٍ بِيُمناهُ وقَدْ
نادى ومِنهُ فيهِ يَفصَحُ مِقوَلُ
مَن كُنتُ مَولاهُ فَحَيدَرَةٌ لَهُ
مَولىً فَإِيّاكُم بِهِ أن تُبدِلوا
وَالطّائِرُ المَشوِيُّ هَل مَعَ أحمَدٍ
أحَدٌ سِواهُ كانَ مِنهُ يَأكُلُ ؟
وَالنَّجمُ لَمّا أن هَوى في دارِهِ
جَهرا وأشرَقَ مِنهُ لَيلٌ أليَلُ
فِي العَرشِ قِدماً كانَ نوراً مُحدِقاً
طَورا يُكَبِّرُ رَبَّهُ ويُهَلِّلُ
مُتَقَلِّبٌ فِي الساجِدينَ وكانَ مِنْ
صُلبٍ إلى صُلبٍ طَهوراً ۱ يُنقَلُ ۲