القَرنُ الحادي عَشَرَ
۱۰ / ۴۳
ابنُ أبي شافينَ البَحرانِيُّ ۱
۴۰۶۸.من عباقرة حملة العلم والأدب في القرن الحادي عشر ، يقول : وسارَ النَّبِيُّ الطُّهرُ مِن أرضِ مَكَّةٍ
وقَد ضاقَ ذَرعاً بِالَّذي فيهِ أضمَروا
ولَمّا أتى نَحوَ الغَديرِ بِرَحلِهِ
تَلَقّاهُ جِبريلُ الأَمينُ يُبَشِّرُ
بِنَصبِ عَلِيٍّ والِياً وخَليفَةً
فَذلِكَ وَحيُ اللّهِ لا يَتَأَخَّرُ
فَرَدَّ مِنَ القَومِ الَّذين تَقَدَّموا
حَطَّ اُناسٌ رَحلَهُم قَد تَأَخَّروا
ولَم يَكُ تِلكَ الأَرضُ مَنزِلَ راكِبٍ
بِحَرِّ هَجيرٍ نارُهُ تَتَسَعَّرُ
رَقى مِنبَرَ الأَكوارِ طُهرٌ مُطَهَّرٌ
ويَصدَعُ بِالأَمرِ العَظيمِ ويُنذِرُ
فَأَثنى عَلَى اللّهِ الكَريمِ مُقَدِّساً
وثَنّى بِمَدحِ المُرتَضى وَهوَ مُخبِرُ
بِأَن جاءَني فيهِ مِنَ اللّهِ عَزمَةٌ
وإن أنَا لَم أصدَع فَإِنّي مُقَصِّرُ
وإنّي عَلَى اسمِ اللّهِ قُمتُ مُبَلِّغاً
رِسالَتَهُ وَاللّهُ لِلحَقِّ يَنصُرُ
عَلِيٌّ أخي في اُمَّتي وخَليفَتي
وناصِرُ دينِ اللّهِ وَالحَقُّ يُنصَرُ
وطاعَتُهُ فَرضٌ عَلى كُلِّ مُؤمِنٍ
وعِصيانُهُ الذَّنبُ الَّذي لَيسَ يُغفَرُ
ألا فَاسمَعوا قَولي وكونوا لِأَمرِهِ
مُطيعينَ في جَنبِ الإِلهِ فَتُؤجَروا
أ لَستُ بِأَولى مِنكُمُ بِنُفوسِكُمُ ؟
فَقالوا : نَعَم نَصٌّ مِنَ اللّهِ يُذكَرُ
فَقالَ : ألا مَن كُنتُ مَولاهُ مِنكُمُ
فَمَولاهُ بَعدي وَالخَليفَةُ حَيدَرُ ۲