۱۰ / ۴۱
الشَّيخُ أحمَدُ السَّبعِيُّ الأَحسائِيُّ ۱
۴۰۶۶.من العلماء والاُدباء في القرن العاشر ، يقول :
أعيَت صِفاتُكَ أهلَ الرَّأيِ وَالنَّظَرِ
وأورَدَتهم حِياضَ العَجزِ وَالحَصَرِ
أنتَ الَّذي دَقَّ مَعناهُ لِمُعتَبِرٍ
يا آيةَ اللّهِ بَل يا فِتنَةَ البَشَرِ
يا حُجَّةَ اللّهِ بَل يا مُنتَهَى القَدَرِ
عَن كَشفِ مَعناكَ ذُو الفِكرِ الدَّقيقِ وَهَنْ
وفيكَ رَبُّ العُلى أهلَ العُقولِ فَتَنْ
أنّى تَحُدُّكَ يا نورَ الإِلهِ فُطُنْ
يامَن إلَيهِ إشاراتُ العُقولِ ومَنْ
فيهِ الأَلِبّاءُ بَينَ العَجزِ وَالخَطَرِ
فَفي حُدوثِكَ قَومٌ في هَواكَ غَوَوا
إذ أبصَروا مِنكَ أمرا مُعجِزا فَغَلَوا
حَيَّرتَ أذهانَهُم يا ذَا العُلى فَعَلَوا
هَيَّمتَ أفكارَ ذِي الأَفكارِ حينَ رَوَوا
آياتِ شَأنِكَ فِي الأَيّامِ وَالعُصُرِ
أوضَحتَ لِلنّاسِ أحكاما مُحَرَّفَةً
كَما أبَنتَ أحاديثا مُصَحَّفَةً
أنتَ المُقَدَّمُ أسلافا وأسلِفَةً
يا أوَّلاً آخِرا نورا ومَعرِفَةً
يا ظاهِرا باطِنا فِي العَينِ وَالأَثَرِ
يا مُطعِمَ القُرصِ لِلعانِي الأَسيرِ وما
ذاقَ الطَّعامَ وأمسى صائِما كَرَما
ومُرجِعَ القُرصِ إذ بَحرُ الظَّلامِ طَما
لَكَ العِبارَةُ بِالنُّطقِ البَليغِ كَما
لَكَ الإِشارَةُ فِي الآياتِ وَالسُّوَرِ
أنوارُ فَضلِكَ لا تُطفي لَهُنَّ عِدا
مَهما يُكَتِّمُهُ أهلُ الضَّلالِ بَدا
تَخالَفَت فيكَ أفكارُ الوَرى أبَدا
كَم خاضَ فيكَ اُناسٌ فَانتَهَوا فَغَدا
مَغناكَ مُحتَجِبا عَن كُلِّ مُقتَدِرِ ۲
1.الشيخ فخرالدين أحمد بن محمّد بن عبد اللّه . . . بن رفاعة الرفاعي السبعي الإحسائي : كان فاضلاً في الدين ، مصنّفا في أغلب العلوم ، أديبا شاعرا حسن المنثور والمنظوم ، جاء من بلاد البحرين إلى العراق ، ثمّ سكن الهند حتى توفّي سنة تسعمائة ونيّف وستّين من الهجرة .
وله مؤلّفات كثيرة ؛ نذكر منها : تسديد الإفهام في شرح قواعد الأحكام ، والأنوار العلويّة في شرح الألفيّة الشهيديّة (راجع أعيان الشيعة : ج۳ ص۱۲۳) .
2.أعيان الشيعة : ج۳ ص۱۲۴ ، الغدير : ج۷ ص۴۲ عن الحافظ البرسي .