175
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

۱۰ / ۴۱

الشَّيخُ أحمَدُ السَّبعِيُّ الأَحسائِيُّ ۱

۴۰۶۶.من العلماء والاُدباء في القرن العاشر ، يقول :
أعيَت صِفاتُكَ أهلَ الرَّأيِ وَالنَّظَرِ
وأورَدَتهم حِياضَ العَجزِ وَالحَصَرِ

أنتَ الَّذي دَقَّ مَعناهُ لِمُعتَبِرٍ
يا آيةَ اللّهِ بَل يا فِتنَةَ البَشَرِ

يا حُجَّةَ اللّهِ بَل يا مُنتَهَى القَدَرِ
عَن كَشفِ مَعناكَ ذُو الفِكرِ الدَّقيقِ وَهَنْ
وفيكَ رَبُّ العُلى أهلَ العُقولِ فَتَنْ

أنّى تَحُدُّكَ يا نورَ الإِلهِ فُطُنْ
يامَن إلَيهِ إشاراتُ العُقولِ ومَنْ

فيهِ الأَلِبّاءُ بَينَ العَجزِ وَالخَطَرِ
فَفي حُدوثِكَ قَومٌ في هَواكَ غَوَوا
إذ أبصَروا مِنكَ أمرا مُعجِزا فَغَلَوا

حَيَّرتَ أذهانَهُم يا ذَا العُلى فَعَلَوا
هَيَّمتَ أفكارَ ذِي الأَفكارِ حينَ رَوَوا

آياتِ شَأنِكَ فِي الأَيّامِ وَالعُصُرِ
أوضَحتَ لِلنّاسِ أحكاما مُحَرَّفَةً
كَما أبَنتَ أحاديثا مُصَحَّفَةً

أنتَ المُقَدَّمُ أسلافا وأسلِفَةً
يا أوَّلاً آخِرا نورا ومَعرِفَةً

يا ظاهِرا باطِنا فِي العَينِ وَالأَثَرِ
يا مُطعِمَ القُرصِ لِلعانِي الأَسيرِ وما
ذاقَ الطَّعامَ وأمسى صائِما كَرَما

ومُرجِعَ القُرصِ إذ بَحرُ الظَّلامِ طَما
لَكَ العِبارَةُ بِالنُّطقِ البَليغِ كَما

لَكَ الإِشارَةُ فِي الآياتِ وَالسُّوَرِ
أنوارُ فَضلِكَ لا تُطفي لَهُنَّ عِدا
مَهما يُكَتِّمُهُ أهلُ الضَّلالِ بَدا

تَخالَفَت فيكَ أفكارُ الوَرى أبَدا
كَم خاضَ فيكَ اُناسٌ فَانتَهَوا فَغَدا

مَغناكَ مُحتَجِبا عَن كُلِّ مُقتَدِرِ ۲

1.الشيخ فخرالدين أحمد بن محمّد بن عبد اللّه . . . بن رفاعة الرفاعي السبعي الإحسائي : كان فاضلاً في الدين ، مصنّفا في أغلب العلوم ، أديبا شاعرا حسن المنثور والمنظوم ، جاء من بلاد البحرين إلى العراق ، ثمّ سكن الهند حتى توفّي سنة تسعمائة ونيّف وستّين من الهجرة . وله مؤلّفات كثيرة ؛ نذكر منها : تسديد الإفهام في شرح قواعد الأحكام ، والأنوار العلويّة في شرح الألفيّة الشهيديّة (راجع أعيان الشيعة : ج۳ ص۱۲۳) .

2.أعيان الشيعة : ج۳ ص۱۲۴ ، الغدير : ج۷ ص۴۲ عن الحافظ البرسي .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
174

القَرنُ العاشِرُ

۱۰ / ۴۰

الشَّيخُ إبراهيمُ بنُ عَلِيٍّ الكَفعَمِيُّ ۱

۴۰۶۵.من أعيان القرن العاشر ، يقول :
عَلِيُّ الوَصِيِّ وَصِيُّ النَّبِيِّ
وغَوثُ الوَلِيِّ وحَتفُ الكَفورِ

وغَيثُ المَحولِ وزَوجُ البَتولِ
وصِنوُ الرَّسولِ السِّراجِ المُنيرِ

أمانُ البِلادِ وساقِي العِبادِ
بِيَومِ المَعادِ بِعَذبٍ نَميرِ

هُمامُ الصُّفوفِ ومِقرَي الضُّيوفِ
وعِندَ الزُّحوفِ كَلَيثٍ هَصورِ

ومَن قَد هَوَى النَّجمُ في دارِهِ
ومَن قاتَلَ الجِنَّ في قَعرِ بيرِ

وسَل عَنهُ بَدرا واُحْدا تَرى
لَهُ سَطَواتُ شُجاعٍ جَسورِ

وسَل عَنهُ عَمرا وسَل مَرحَبا
وفي يَومِ صِفّينَ لَيلَ الهَريرِ

وكَم نَصَرَ الدّينَ في مَعرَكٍ
بِسَيفٍ صَقيلٍ وعَزمٍ مَريرِ

وسِتّا وعِشرينَ حَربا رَأى
مَعَ الهاشِمِيِّ البَشيرِ النَّذيرِ

أميرُ السَّرايا بِأَمرِ النَّبِيِّ
ولَيسَ عَلَيهِ بِها مِن أميرِ

ورُدَّت لَهُ الشَّمسُ في بابِلٍ
وآثَرَ بِالقُرصِ قَبلَ الفُطورِ

تَرى ألفَ عَبدٍ لَهُ مُعتَقا
ويَختارُ فِي القوتِ قُرصَ الشَّعيرِ

وفي مَدحِهِ نَزَلَت هَل أتى
وفِي ابنَيهِ وَالاُمِّ ذاتِ الطَّهورِ

جَزاهُمُ بِما صَبَروا جَنَّةً
ومُلكا كَبيرا ولُبسَ الحَريرِ

وحَلّوا أساوِرَ مِن فِضَّةٍ
ويَسقيهُمُ مِن شَرابٍ طَهورِ

وآيُ التَّباهُلِ دَلَّت عَلى
مَقامٍ عَظيمٍ ومَجدٍ كَبيرِ

وأولادُهُ الغُرُّ سُفْنُ النَّجاةِ
هُداةُ الأَنامِ إلى كُلِّ نورِ ۲

1.الشيخ تقيّ الدين إبراهيم ابن الشيخ زين الدين عليّ . . . ابن الشيخ إسماعيل الحارثي الهمداني الخارقي العاملي الكفعمي : أحد أعيان القرن التاسع ، الجامعين بين العلم والأدب ، وينتهي نسبه إلى التابعي العظيم الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني ، والده الشيخ زين الدين عليّ جدّ جدّ شيخنا البهائي ، أحد أعلام الطائفة وفقهائها البارعين . ولد سنة (۸۴۰ ه ) في جبل عامل ، وتوفّي في كربلاء المشرّفة سنة (۹۰۵ ه ) كما في كشف الظنون . وكان يوصي أهله بدفنه في الحائر المقدّس . له مؤلّفات كثيرة قيّمة ، منها : المصباح ، والبلد الأمين ، وشرح الصحيفة ، ورسالة في محاسبة النفس ، وكفاية الأدب (راجع الغدير : ج۱۱ ص۲۱۳) .

2.أعيان الشيعة : ج۲ ص۱۸۸ ، الغدير : ج۱۱ ص۲۱۱ وفيه إلى «أمير السرايا» وراجع المصباح للكفعمي : ص۹۲۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24247
صفحه از 520
پرینت  ارسال به