161
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
160

۱۰ / ۳۳

أبو مُحَمَّدٍ المَنصورُ بِاللّهِ ۱

۴۰۵۴.أحد أئمّة الزيديّة في القرن السابع ، يقول :
وكانَ فِي البَيتِ العَتيقِ مَولِدُهْ
واُمُّهُ إذ دَخَلَتْ لا تَقصِدُهْ

وإنَّما إلهُهُ مُؤَيِّدُهْ
فَمَن تَلاهُ فَالجَحيمُ مَوعِدُهْ

ثُمَّ أبوهُ كافِلُ الرَّسولِ
ومُؤمِنٌ بِاللّهِ وَالتَّنزيلِ

في قَولِ أهلِ العِلمِ وَالتَّحصيلِ
فَهاتِ في آبائِهِم كَقيلي

واُمُّهُ رَبَّت أخاهُ أحمَدا
وَاتَّبَعَتهُ إذ دَعا إلَى الهُدى

فَكَم دَعاها اُمَّهُ عِندَ النِّدا
وقامَ في جِهازِها مُمَجِّدا

ألبَسَها قَميصَهُ إكراما
ونامَ في حَفيرِها إعظاما

ومَدَّ لِلمَلائِكَ القِياما
حَتّى قَضَوا صَلاتَها تَماما

وَهوَ الَّذي كانَ أخا لِلمُصطَفى
بِحُكمِ رَبِّ العالَمينَ وكَفى

وَاقتَسَما نورَهُمَا المُشَرَّفا
فَاعدُد لَهُم كَمِثلِ هذا شَرَفا

وزَوجُهُ سَيِّدَةُ النِّساءِ
خامِسَةُ الخَمسَةِ فِي الكِساءِ

أنكَحَهَا الصِّدّيقُ فِي السَّماءِ
فَهَل لَهُم كَهذِهِ العَلياءِ ؟

اللّهُ في إنكاحِها هُوَ الوَلِيّْ
وجَبرَئيلُ مُستَنابٌ عَن عَلِيّْ

وَالشُّهَداءُ حامِلُو العَرشِ العَلِيّْ
فَهَل لَهُم كَمِثلِ ذا فَاقصُصهُ لي ؟

حورِيَّةٌ إنسِيَّةٌ سَيّاحَهْ
خَلَقَهَا اللّهُ مِنَ التُّفّاحَهْ

وأكرَمُ الأَصلِ بِها لِقاحُهْ
فَهَل تَرى إنكاحَهُم إنكاحَهْ ؟

وَابناهُ مِنها سَيِّدَا الشَّبابِ
وَابنا رَسولِ اللّهِ عَن صَوابِ

مُرتَضِعَا السُّنَّةِ وَالكِتابِ
فَهَل لَهُم كَهذِهِ الأَسبابِ ؟ ۲

ويقول أيضا :

أ لَم يَقُل فيهِ النَّبِيُّ المُنتَجَبْ
قَولاً صَريحا : أنتَ فارِسُ العَرَبْ

وكَم وكَم جَلا بِهِ اللّهُ الكُرَبْ ؟
فَاعجَب ومَهما عِشتَ عايَنتَ العَجَبْ

وَاسمَع أحاديثَ بِلَفظِ البابِ
فِي العِلمِ وَالحِكمَةِ وَالصَّوابِ

ولا تَلُمني بَعدُ فِي الإِطنابِ
في حُبِّ مَولايَ أبي تُرابِ

وقالَ أيضا فيهِ : أقضاكُم عَلِيّْ
ومِثلُهُ : أعلَمُكُم عَنِ النَّبِيّْ

ومِثلُهُ : عَيبَةُ عِلمي وَالمَلِيّ
أنّى يَكونُ هكَذا غَيرُ الوَصِيّْ ؟

أ لَم يَكُن فَوقَ الرِّجال حُجَّهْ
نَيِّرَةً واضِحَةَ المَحَجَّهْ ؟

وعِلمُهُم في عِلمِهِ كالمَجَّهْ
فَما تَكونُ مَجَّةٌ في لُجَّهْ ؟

أحاطَ بِالتَّوراةِ وَالإِنجيلِ
وبِالزَّبورِ يا ذَوِي التَّفضيلِ

عِلما وبِالقُرآنِ ذِي التَّنزيلِ
في قَولِهِ المُصَدَّقِ المَقبولِ ۳

ويقول أيضا :

وقالَ فيهِ المُصطَفى : أنتَ الوَلِيّْ
ومِثلُهُ : أنتَ الوَزيرُ وَالوَصِيّْ

وكَم وكَم قالَ لَهُ : أنتَ أخي ؟
فَأَيُّهُم قالَ لَهُ مِثلَ عَلِيّْ ؟

وهَل سَمِعتَ بِحَديثِ مَولى
يَومَ الغَديرِ وَالصَّحيحُ أولى ؟

أ لَم يَقُل فيهِ الرَّسولُ قَولا
لَم يُبقِ لِلمُخالِفينَ حَولا ؟

وهَل سَمِعتَ بِحَديثِ المَنزِلَهْ
يَجعَلُ هارونَ النَّبِيَّ مَثَلَهْ ؟

وثَبَّتَ الطُّهرُ لَهُ ما كانَ لَهْ
مِن صِنوِهِ موسى فَصارَ مَدخَلَهْ ؟

مِن حَيثُ لَو لَم يَذكُرِ النُّبُوَّهْ
كانَت لَهُ مِن بَعدِهِ مَرجُوَّهْ

فَاستُثنِيتَ ونالَ ذُو الفُتُوَّهْ
عُمومَ ما لِلمُصطَفى مِن قُوَّهْ ۴

إلى أن قالَ :

إنَّ الكِتابَ لِلوَصِيِّ قَد حَكَمْ
بِأَنَّهُ الإِمامُ في خَيرِ الاُمَمْ

فَمَن يَكُن مُخالِفا فَقَد ظَلَمْ
وقَد أساءَ الفِعلَ حَقّا وَاجتَرَمْ

قالَ : فَلي دَلائِلُ فِي الآثارْ
تَواتَرَت وَانتَشَرَت فِي الأَقطارْ

عَلى إمامَةِ الرِّجالِ الأَخيارْ
فَأَيُّ قَولٍ بَعدَ تِلكَ الأَخبارْ ؟

فَقُلتُ : إن كانَ حَديثُ المَنزِلَهْ
فيها وأخبارُ الغَديرِ مُدخَلَهْ ؟

فَإِنَّها مَعلومَةٌ مُفَصَّلَهْ
أولا فَدَعها لِعَلِيٍّ فَهِيَ لَهْ ۵

1.الإمام الحسن بن محمّد بن أحمد بن يحيى بن يحيى الهادي إلى الحقّ اليمني : أحد أئمّة الزيديّة في الديار اليمنيّة ، وأوحديّ أعلامها في علم الحديث وفنونه ، كما له في الأدب خطوات واسعة ، وكتابه أنوار اليقين في شرح اُرجوزته الغرّاء المذكورة في الإمامة . ولد سنة (۵۹۶ ه ) وبويع له بالإمامة بعد مقتل الإمام أحمد بن الحسين ، وتوفّي سنة (۶۷۰ ه ) (الغدير : ج۵ ص۴۲۳) .

2.الغدير : ج۵ ص۴۱۸ .

3.الغدير : ج۵ ص۴۲۰ .

4.الغدير : ج۵ ص۴۲۲ .

5.الغدير : ج۵ ص۴۲۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24338
صفحه از 520
پرینت  ارسال به