139
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
138

إلى أن :

أ جَعَلتُم سَقيَ الحَجيجِ كَمَن آ
مَنَ بِاللّهِ مُؤمنا لا يُداري

أو جَعَلتُم نِداءَ عَبّاسٍ فِي الحَر
بِ لِمَن فَرَّ عَن لِقاءِ الشِّفارِ ۱

كَوُقوفِ الوَصِيِّ في غَمرَةِ المَو
تِ لِضَربِ الرُّؤوسِ تَحتَ الغُبارِ

حينَ وَلّى صَحبُ النَّبِيِّ فِرارا
وَهوَ يَحمِي النَّبِيَّ عِندَ الفِرارِ

وَاسأَلوا يَومَ خَيبَرٍ وَاسأَلوا مَ
ـكَّةَ عَن كَرِّهِ عَلَى الفُجّارِ

وَاسأَلوا يَومَ بَدرٍ مَن فارِسُ الإِس
لامِ فيهِ وطالِبُ الأَوتارِ

وَاسأَلوا كُلَّ غَزوَةٍ لِرَسولِ الـ
ـلّهِ عَمَّن أغارَ كُلَّ مَغارِ

يا بَني هاشِمٍ ألَيسَ عَلِيٌّ
كاشِفَ الكَربِ وَالرَّزايَا الكِبارِ

فَبِماذا مَلَكتُمُ دونَنا إر
ثَ نَبِيِّ الهُدى بِلَا استِظهارِ

أبِقُربى فَنَحنُ أقرَبُ لِلمَو
رُوْثِ مِنكُم ومِن مَكانِ الشِّعارِ

أم بِإِرثٍ وَرِثتُموهُ فَإِنّا
نَحنُ أهلُ الآثارِ وَالأَخطارِ

لا تُغَطّوا بِحَيفِكُم واضِحَ الحَـ
ـقِّ فَيَقضي بِكُم لِكُلِّ دَمارِ ۲

۱۰ / ۲۳

الصّاحِبُ بنُ عَبّادٍ ۳

۴۰۳۰.من جهابذة العلماء والاُدباء في القرن الرابع ، يقول : قالَت : فَمَن صاحِبُ الدّينِ الحَنيفِ أجِب ؟
فَقُلتُ : أحمَدُ خَيرُ السّادَةِ الرُّسُلِ

قالَت : فَمَن بَعدَهُ تُصفِي الوَلاءَ لَهُ ؟
قُلتُ : الوَصِيُّ الّذي أربى عَلى زُحَلِ

قالَت : فَمَن باتَ مِن فَوقِ الفِراشِ فِدىً ؟
فَقُلتُ : أثبَتُ خَلقِ اللّهِ فِي الوَهَلِ ۴

قالَت : فَمَن ذَا الَّذي آخاهُ عَن مِقَةٍ ؟
فَقُلتُ : مَن حازَ رَدَّ الشَّمسِ فِي الطَّفَلِ

قالَت : فَمَن زَوَّجَ الزَّهراءَ فاطمةَ ؟
فَقُلتُ : أفضَلُ مَن حافٍ ومُنتَعِلِ

قالَت : فَمَن والِدُ السِّبطَينِ إذ فَرَعا ؟
فَقُلتُ : سابِقُ أهلِ السَّبقِ في مَهَلِ

قالَت : فَمَن فازَ في بَدرٍ بِمُعجِزِها ؟
فَقُلتُ : أضرَبُ خَلقِ اللّهِ فِي القُلَلِ

قالَت : فَمَن أسَدُ الأَحزابِ يَفرِسُها ؟
فَقُلتُ : قاتِلُ عَمرِو الضَّيغَمِ البَطَلِ

قالَت : فَيَومَ حُنَينٍ مَن فَرا وبَرا ؟
فَقُلتُ : حاصِدُ أهلِ الشِّركِ فِي عَجَلِ

قالَت : فَمَن ذا دُعِيَ لِلطَّيرِ يَأكُلُهُ ؟
فَقُلتُ : أقرَبُ مَرضِيٍّ ومُنتَحِلِ

قالَت : فَمَن تِلوُهُ يَومَ الكِساءِ أجِب ؟
فَقُلتُ : أفضَلُ مَكسُوٍّ ومُشتَمِلِ

قالَت : فَمَن سادَ في يَومِ «الغَديرِ» أبِنْ ؟
فَقُلتُ : مَن كانَ لِلإِسلامِ خَيرَ وَلِيِّ

قالَت : فَفي مَن أتى في هَل أتى شَرَفٌ ؟
فَقُلتُ : أبْذَلِ أهلِ الأَرضِ لِلنَّفَلِ

قالَت : فَمَن راكِعٌ زَكّى بِخاتَمِهِ ؟
فَقُلتُ : أطعَنُهُم مُذ كانَ بِالأَسَلِ ۵

قالَت : فَمَن ذا قَسيمُ النّارِ يُسهِمُها ؟
فَقُلتُ : مَن رَأيُهُ أذكى مِنَ الشُّعَلِ

قالَت : فَمَن باهَلَ الطُّهرُ النَّبِيُّ بِهِ ؟
فَقُلتُ : تاليهِ في حِلٍّ ومُرتَحَلِ

قالَت : فَمَن شِبهُ هارونَ لِنَعرِفَهُ ؟
فَقُلتُ : مَن لَم يَحُل يَوما ولَم يَزُلِ

قالَت : فَمَن ذا غَداً بابُ المَدينَةِ قُل ؟
فَقُلتُ : مَن سَأَلوهُ وَهوَ لَم يَسَلِ

قالَت : فَمَن قاتِلُ الأَقوامِ إذ نَكَثوا ؟
فَقُلتُ : تَفسيرُهُ في وَقعَةِ الجَمَلِ

قالَت : فَمَن حارَبَ الأَرجاسَ إذ قَسَطوا ؟
فَقُلتُ : صِفِّينُ تُبدي صَفحَةَ العَمَلِ

قالَت : فَمَن قارَعَ الأَنجاسَ إذ مَرَقوا ؟
فَقُلتُ : مَعناهُ يَومَ النَّهرَوانِ جَلي

قالَت : فَمَن صاحِبُ الحَوضِ الشَّريفِ

غَدا ؟
فَقُلتُ : مَن بَيتُهُ في أشرَفِ الحُلَلِ

قالَت : فَمَن ذا لِواءُ الحَمدِ يَحمِلُهُ ؟
فَقُلتُ : مَن لَم يَكُن فِي الرَّوعِ بِالوَجِلِ

قالَت : أكُلُّ الَّذي قَد قُلتَ في رَجُلٍ ؟
فَقُلتُ : كُلُّ الَّذي قَد قُلتُ في رَجُلِ

قالَت : فَمَن هُوَ هذَا الفَردُ سِمهُ لَنا ؟
فَقُلتُ : ذاكَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيّ ۶

1.الشِّفار : جمع شَفْرة ؛ وهو حدّ السيف (لسان العرب : ج۴ ص۴۲۰) .

2.أعيان الشيعة : ج۳ ص۶۴۰ .

3.هو أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن العبّاس الطالقاني : ولد سنة (۳۲۶ ه ) . نفسيّته من النفسيّات التي أعيت البليغ حدودها ؛ فهي تستدعي الإفاضة في تحليلها من ناحية العلم طورا ، ومن ناحية الأدب تارة ، كما تسترسل القول من وجهة السياسة مرّة ومن وجهة العظمة اُخرى ، إلى جود هامر وفضل وافر ، وفضائل لا تحصى . وصفه شيخنا الحرّ العاملي بأنّه محقّق متكلّم عظيم الشأن جليل القدر ، كما أنّ الثعالبي جعله أحد أئمّة اللغة الذين اعتمد عليهم في كتابه فقه اللغة . وقال السيّد في الدرجات الرفيعة : إنّ الصاحب قال قصيدة معرّاة من الألف ، التي هي أكثر الحروف دخولاً في المنثور والمنظوم ، وهي في مدح أهل البيت عليهم السلام في سبعين بيتا ، فتعجّب الناس ، وتداولتها الرواة ، فسارت مسير الشمس في كلّ بلدة ، فاستمرّ على تلك الطريقة وعمل قصائد كلّ واحدة منها خالية من حرف واحد من حروف الهجاء وبقيت عليه واحدة تكون خالية من الواو . وتوفّي سنة (۳۸۵ ه ) بالرّي (راجع الغدير : ج۴ ص۴۲) .

4.الوَهَل : الفزع (لسان العرب : ج۱۱ ص۷۳۷) .

5.الأسَل : الرماح (لسان العرب : ج۱۱ ص۱۵) .

6.الغدير : ج۴ ص۴۰، المناقب لابن شهر آشوب: ج۳ ص۲۹۳ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24363
صفحه از 520
پرینت  ارسال به