۱۰ / ۲۲
أبو عَلِيٍّ تَميمٌ ۱
۴۰۲۹.يقولـ في ردّه على عبد اللّه بن المعتزّ في تفضيله للعبّاسيّين على العلويّين ـ:
لَيسَ عَبّاسُكُم كَمِثلِ عَلِيٍّ
هَل تُقاسُ النُّجومُ بِالأَقمارِ
مَن لَهُ الفَضلُ وَالتَّقَدُّمُ فِي الإِس
لامِ وَالنّاسُ شيعَةُ الكُفّارِ
مَن لَهُ الصِّهرُ وَالمُواساةُ وَالنُّص
ـرَةُ وَالحَربُ تَرتَمي بِالشَّرارِ
مَن دَعاهُ النَّبِىُّ خِدْنا ۲ وسَمّا
هُ أخا فِي الخَفاءِ وَالإِظهارِ
مَن لَهُ قالَ لا فَتىً كَعلِيٍّ
لا ولا مُنصُلٌ سِوى ذِي الفَقارِ
وبِمَن باهَلَ النَّبِيُّ ؟ أ أنتُم
جُهَلاءُ بِواضِحِ الأَخبارِ ؟ !
أ بِعَبدِ الإِلهِ أم بِحُسَينٍ
وأخيهِ سُلالَةِ الأَطهارِ
يا بَني عَمِّنا ظَلَمتُم وطِرتُم
عَن سَبيلِ الإِنصافِ كُلَّ مَطارِ
كَيفَ تَحوُونَ بِالأَكُفِّ مَكانا
لَم تَنالوا رُؤياهُ بِالأَبصارِ
مَن تَوَطَّأَ الفِراشَ يَخلُفُ فيهِ
أحمَدا وَهْوَ نَحوَ يَثرِبَ ساري
أينَ كانَ العَبّاسُ إذ ذاكَ فِي الهِج
ـرَةِ أم فِي الفِراشِ أم فِي الغارِ ؟
أ لَكُم مِثلُ هذِهِ يا بَنِي العَ
ـبّاسِ مَأثورَةٌ مِنَ الآثارِ ؟
1.أبو عليّ تميم ابن الخليفة المعزّ لدين اللّه معد بن إسماعيل الفاطمي : أديب شاعر من بيت الملك في أبان عزّه ومجده . فكان تميم ـ والجميع قد أجمعوا أو كادوا يجمعون ـ على عرش الإمارة في الشعر ، كما كان أبوه وأخوه على عرش الخلافة في مصر ، توفّي سنة (۳۶۸ ه ) (أعيان الشيعة : ج۳ ص۶۴۰) .
2.الخِدن : الصديق ، الصاحب المحدّث (لسان العرب : ج۱۳ ص۱۳۹) .