137
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

۱۰ / ۲۲

أبو عَلِيٍّ تَميمٌ ۱

۴۰۲۹.يقولـ في ردّه على عبد اللّه بن المعتزّ في تفضيله للعبّاسيّين على العلويّين ـ:

لَيسَ عَبّاسُكُم كَمِثلِ عَلِيٍّ
هَل تُقاسُ النُّجومُ بِالأَقمارِ

مَن لَهُ الفَضلُ وَالتَّقَدُّمُ فِي الإِس
لامِ وَالنّاسُ شيعَةُ الكُفّارِ

مَن لَهُ الصِّهرُ وَالمُواساةُ وَالنُّص
ـرَةُ وَالحَربُ تَرتَمي بِالشَّرارِ

مَن دَعاهُ النَّبِىُّ خِدْنا ۲ وسَمّا
هُ أخا فِي الخَفاءِ وَالإِظهارِ

مَن لَهُ قالَ لا فَتىً كَعلِيٍّ
لا ولا مُنصُلٌ سِوى ذِي الفَقارِ

وبِمَن باهَلَ النَّبِيُّ ؟ أ أنتُم
جُهَلاءُ بِواضِحِ الأَخبارِ ؟ !

أ بِعَبدِ الإِلهِ أم بِحُسَينٍ
وأخيهِ سُلالَةِ الأَطهارِ

يا بَني عَمِّنا ظَلَمتُم وطِرتُم
عَن سَبيلِ الإِنصافِ كُلَّ مَطارِ

كَيفَ تَحوُونَ بِالأَكُفِّ مَكانا
لَم تَنالوا رُؤياهُ بِالأَبصارِ

مَن تَوَطَّأَ الفِراشَ يَخلُفُ فيهِ
أحمَدا وَهْوَ نَحوَ يَثرِبَ ساري

أينَ كانَ العَبّاسُ إذ ذاكَ فِي الهِج
ـرَةِ أم فِي الفِراشِ أم فِي الغارِ ؟

أ لَكُم مِثلُ هذِهِ يا بَنِي العَ
ـبّاسِ مَأثورَةٌ مِنَ الآثارِ ؟

1.أبو عليّ تميم ابن الخليفة المعزّ لدين اللّه معد بن إسماعيل الفاطمي : أديب شاعر من بيت الملك في أبان عزّه ومجده . فكان تميم ـ والجميع قد أجمعوا أو كادوا يجمعون ـ على عرش الإمارة في الشعر ، كما كان أبوه وأخوه على عرش الخلافة في مصر ، توفّي سنة (۳۶۸ ه ) (أعيان الشيعة : ج۳ ص۶۴۰) .

2.الخِدن : الصديق ، الصاحب المحدّث (لسان العرب : ج۱۳ ص۱۳۹) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
136

۴۰۲۸.ويقول في قصيدة يوجد منها ستّة وثلاثون بيتا :
ألا يا خَليفَةَ خَيرِ الوَرى
لَقَد كَفَرَ القَومُ إذ خالَفوكا

أدَلُّ دَليلٍ عَلى أنَّهُم
أبَوكَ وقَد سَمِعُوا النَّصَّ فيكا

خِلافُهُمُ بَعدَ دَعواهُمُ
ونَكثُهُمُ بَعدَما بايَعوكا

إلى أن يقول :

فَيا ناصِرَ المُصطَفى أحمَدٍ
تَعَلَّمتَ نُصرَتَهُ مِن أبيكا

وناصَبتَ نُصّابَهُ عَنوَةً
فَلَعنَةُ رَبّي عَلى ناصِبيكا

فَأَنتَ الخَليفَةُ دونَ الأَنامْ
فَما بالَهُم فِي الوَرى خَلَّفوكا ؟

ولاسِيَّما حينَ وافَيتَهُ
وقَد سارَ بِالجَيشِ يَبغي تَبُوكا

فَقالَ اُناسٌ : قَلاهُ النَّبِيّْ
فَصِرتَ إلَى الطُّهرِ إذ خَفَّضوكا

فَقالَ النَّبِيُّ جَوابا لِما
يُؤَدّي إلى مِسمَعِ الطُّهرِ فوكا

أ لَم تَرضَ أنّا عَلى رَغمِهِم
كَموسى وهارونَ إذ وافَقوكا ؟

ولَو كانَ بَعدي نَبِيٌّ كَما
جُعِلتَ الخَليفَةَ كُنتَ الشَّريكا

ولكِنَّني خاتِمُ المُرسَلينَ
وأنتَ الخَليفَةُ إن طاوَعوكا ۱

1.الغدير : ج۴ ص۲۴ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۵۳ و ص۱۸ و ج۲ ص۶۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24288
صفحه از 520
پرینت  ارسال به