فَخراً أن تَكونَ لي رَبّاً . أنتَ كَما اُحِبُّ فَاجعَلني كَما تُحِبُّ .
وأمَّا اللّاتي فِي الحِكمَةِ ، فَقالَ : قيمَةُ كُلِّ امرِئٍ ما يُحسِنُهُ . وما هَلَكَ امرُؤٌ عَرَفَ قَدرَهُ . وَالمَرءُ مَخبُوٌّ تَحتَ لِسانِهِ .
وأمَّا اللّاتي فِي الأَدَبِ ، فَقالَ : اُمنُن عَلى مَن شِئتَ تَكُن أميرَهُ . وَاحتَج إلى مَن شِئتَ تَكُن أسيرَهُ . وَاستَغنِ عَمَّن شِئتَ تَكُن نَظيرَهُ ۱ .
۴۵۲۹.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقولُ إذا فَرَغَ مِنَ الزَّوالِ ۲ :
اللّهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، وأتَقَرَّبُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ، وأتَقَرَّبُ إلَيكَ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وأنبِيائِكَ المُرسَلينَ وبِكَ ، اللّهُمَّ أنتَ الغَنِيُّ عَنّي وبِيَ الفاقَةُ إلَيكَ ، أنتَ الغَنِيُّ وأنَا الفَقيرُ إلَيكَ ، أقَلتَني عَثرَتي ، وسَتَرتَ عَلَيَّ ذُنوبي ، فَاقضِ لِيَ اليَومَ حاجَتي ، ولا تُعَذِّبني بِقَبيحِ ما تَعلَمُ مِنّي ، بَل عَفوُكَ وجودُكَ يَسَعُني .
قالَ : ثُمَّ يَخِرُّ ساجِداً ويَقولُ :
يا أهلَ التَّقوى ويا أهلَ المَغفِرَةِ ، يا بَرُّ يا رَحيمُ ، أنتَ أبَرُّ بي مِن أبي واُمّي ومِن جَميعِ الخَلائِقِ ، اقبَلني ۳ بِقَضاءِ حاجَتي مُجاباً دُعائي ، مَرحوماً صَوتي ، قَد كَشَفتَ أنواعَ البَلايا عَنّي ۴ .
۴۵۳۰.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: اللّهُمَّ إن كُنّا قَد قَصَّرنا عَن بُلوغِ طاعَتِكَ فَقَد
1.الخصال : ص۴۲۰ ح۱۴ ، روضة الواعظين : ص۱۲۳ ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۴۰۰ ح۲۳ .
2.قوله عليه السلام : «إذا فرغ من الزوال» تحتمل الفريضة والنافلة ، لكنّ الشيخ [الطوسي ]وغيره ذكروهما في تعقيب نوافل الزوال بأدنى تغيير ، وإطلاق صلاة الزوال على النافلة في عرف الأخبار أكثر (مرآة العقول : ج۱۲ ص۳۳۵) .
3.في بعض النسخ : «اقلبني» .
4.الكافي : ج۲ ص۵۴۵ ح۱ عن عيسى بن عبد اللّه القمّي ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۱ ص۳۲۵ ح۹۵۶ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۲۰۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج۸۷ ص۷۱ ح۲۰ .