حَبائِلُ غَدرَتِها ، وجَرَّعَتنا مُكرَهينَ جُرَعَ مَرارَتِها ، ودَلَّتنَا النَّفسُ ۱ عَلَى انقِطاعِ عَيشِها ؟ ! لَولا ما أصغَت إلَيهِ هذِهِ النُّفوسُ مِن رَفائِعِ لَذَّتِها ، وَافتِتانِها بِالفانِياتِ مِن فَواحِشِ زينَتِها .
إلهي فَإِلَيكَ نَلتَجِئُ مِن مَكائِدِ خُدعَتِها ، وبِكَ نَستَعينُ عَلى عُبورِ قَنطَرَتِها ، وبِكَ نَستَفطِمُ الجَوارِحَ عَن أخلافِ شَهوَتِها ، وبِكَ نَستَكشِفُ مِن جَلابيبِ حَيرَتِها ، وبِكَ نُقَوِّمُ مِنَ القُلوبِ استِصعابَ جَهالَتِها ۲ .
و : الدُّنيا عَونا عَلَى الآخِرَةِ
۴۳۹۷.الثقات عن حمّاد عن إبراهيم :جَمَعَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام الدُّنيا وَالآخِرَةَ بِخَمسِ كَلِماتٍ ، كانَ يَقولُ : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ مِنَ الدُّنيا وما فيها ما أسُدُّ بِهِ لِساني ، واُحصِنُ بِهِ فَرجي ، واُؤَدّي بِهِ عَن أمانَتي ، وأصِلُ بِهِ رَحِمي ، وأتَّجِرُ فيهِ لِاخِرَتي ۳ .
ز : العِزُّ وَالاِستِغناءُ
۴۳۹۸.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ صُن وَجهي بِاليَسارِ ، ولا تَبذُل جاهي بِالإِقتارِ ، فَأَستَرزِقَ طالِبي رِزقِكَ ، وأستَعطِفَ شِرارَ خَلقِكَ ، واُبتَلى بِحَمدِ مَن أعطاني ، واُفتَتَنَ بِذَمِّ مَن مَنَعَني ، وأنتَ مِن وَراءِ ذلِكَ كُلِّهِ وَلِيُّ الإِعطاءِ وَالمَنعِ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ۴ .
۴۳۹۹.عنه عليه السلامـ مِن دُعاءٍ كانَ يَدعو بِهِ كَثيرا ـ: الحَمدُ لِلّهِ الَّذي لَم يُصبِح بي مَيِّتا ولا سَقيما ، ولا مَضروبا عَلى عُروقي بِسوءٍ ، ولا مَأخوذا بِأَسوَإِ عَمَلي ، ولا مَقطوعا دابِري ، ولا
1.في دستور معالم الحكم : «العِبَرُ» وهو الأنسب .
2.المصباح للكفعمي : ص۴۹۱ ، البلد الأمين : ص۳۱۵ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۱۰۴ ح۱۴ ؛ دستور معالم الحكم : ص۱۲۹ عن عبد اللّه الأسدي نحوه .
3.الثقات : ج۸ ص۱۷۵ ، المناقب للخوارزمي : ص۳۶۵ ح۳۸۲ .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۵ ، الدعوات : ص۱۳۳ ح۳۳۰ ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۲۹۷ ح۱۱ .