أمرَهُ ، وأسلَمَ إلَيكَ نَفسَهُ ، وَاستَسلَمَ إلَيكَ في أمرِهِ ، وخَلا لَكَ وَجهُهُ ، وتَوَكَّلَ عَلَيكَ فيما نَزَلَ بِهِ ، اللّهُمَّ خِر لي ولا تَخِر عَلَيَّ ، وكُن لي ولا تَكُن عَلَيَّ ، وَانصُرني ولا تَنصُر عَلَيَّ ، وأعِنّي ولا تُعِن عَلَيَّ ، وأمكِنّي ولا تُمَكِّن مِنّي ۱ ، وَاهدِني إلَى الخَيرِ ، ولا تُضِلَّني ، وأرضِني بِقَضائِكَ ، وبارِك لي في قَدَرِكَ ، إنَّكَ تَفعَلُ ما تَشاءُ ، وتَحكُمُ ما تُريدُ ، وأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
اللّهُمَّ إن كانَ لِيَ الخِيَرَةُ في أمري هذا في ديني ودُنيايَ وعاقِبَةِ أمري ، فَسَهِّل لي ، وإن كانَ غَيرَ ذلِكَ فَاصرِفهُ عَنّي ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وحَسبُنَا اللّهُ ونِعمَ الوَكيلُ ۲ .
۴۳۸۸.عنه عليه السلامـ فِي الاِستِخارَةِ بَعدَ صَلاةِ رَكعَتَينِ ـ: اللّهُمَّ إنّي قَد هَمَمتُ بِأَمرٍ قَد عَلِمتَهُ ، فَإِن كُنتَ تَعلَمُ أ نَّهُ خَيرٌ لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي فَيَسِّرهُ لي ، وإن كُنتَ تَعلَمُ أ نَّهُ شَرٌّ لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي فَاصرِفهُ عَنّي ، كَرِهَتْ نَفسي ذلِكَ أم أحَبَّت ، فَإِنَّكَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ ، وأنتَ عَلّامُ الغُيوبِ ۳ .
ج : مَكارِمُ الأَخلاقِ
۴۳۸۹.الإمام زين العابدين عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقولُ : اللّهُمَّ مُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ ، وَالتَّفوِيضِ إلَيكَ ، وَالرِّضا بِقَدَرِكَ ، وَالتَّسليمِ لِأَمرِكَ ، حَتّى لا اُحِبَّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ ، ولا تَأخيرَ ما عَجَّلتَ ، يا رَبَّ العالَمينَ ۴ .
1.في البلد الأمين : «عليَّ» .
2.المصباح للكفعمي : ص۵۲۰، البلد الأمين : ص۱۶۲ وليس فيه «وحسبنا اللّه ونِعمَ الوكيل» ، فتح الأبواب : ص۲۶۴ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۲۸۴ ح۳۹ نقلاً عن مصباح ابن الباقي و ص۲۳۸ ح۴ .
3.مكارم الأخلاق : ج۲ ص۱۰۱ ح۲۲۹۱ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۲۵۸ ح۵ .
4.الكافي : ج۲ ص۵۸۰ ح۱۴ عن أبي حمزة ، مشكاة الأنوار : ص۴۵ ح۲۸ و ص۵۲۱ ح۱۷۵۴ كلاهما عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۲۹۲ ح۶ .