321
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس

أمرَهُ ، وأسلَمَ إلَيكَ نَفسَهُ ، وَاستَسلَمَ إلَيكَ في أمرِهِ ، وخَلا لَكَ وَجهُهُ ، وتَوَكَّلَ عَلَيكَ فيما نَزَلَ بِهِ ، اللّهُمَّ خِر لي ولا تَخِر عَلَيَّ ، وكُن لي ولا تَكُن عَلَيَّ ، وَانصُرني ولا تَنصُر عَلَيَّ ، وأعِنّي ولا تُعِن عَلَيَّ ، وأمكِنّي ولا تُمَكِّن مِنّي ۱ ، وَاهدِني إلَى الخَيرِ ، ولا تُضِلَّني ، وأرضِني بِقَضائِكَ ، وبارِك لي في قَدَرِكَ ، إنَّكَ تَفعَلُ ما تَشاءُ ، وتَحكُمُ ما تُريدُ ، وأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
اللّهُمَّ إن كانَ لِيَ الخِيَرَةُ في أمري هذا في ديني ودُنيايَ وعاقِبَةِ أمري ، فَسَهِّل لي ، وإن كانَ غَيرَ ذلِكَ فَاصرِفهُ عَنّي ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وحَسبُنَا اللّهُ ونِعمَ الوَكيلُ ۲ .

۴۳۸۸.عنه عليه السلامـ فِي الاِستِخارَةِ بَعدَ صَلاةِ رَكعَتَينِ ـ: اللّهُمَّ إنّي قَد هَمَمتُ بِأَمرٍ قَد عَلِمتَهُ ، فَإِن كُنتَ تَعلَمُ أ نَّهُ خَيرٌ لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي فَيَسِّرهُ لي ، وإن كُنتَ تَعلَمُ أ نَّهُ شَرٌّ لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي فَاصرِفهُ عَنّي ، كَرِهَتْ نَفسي ذلِكَ أم أحَبَّت ، فَإِنَّكَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ ، وأنتَ عَلّامُ الغُيوبِ ۳ .

ج : مَكارِمُ الأَخلاقِ

۴۳۸۹.الإمام زين العابدين عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقولُ : اللّهُمَّ مُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ ، وَالتَّفوِيضِ إلَيكَ ، وَالرِّضا بِقَدَرِكَ ، وَالتَّسليمِ لِأَمرِكَ ، حَتّى لا اُحِبَّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ ، ولا تَأخيرَ ما عَجَّلتَ ، يا رَبَّ العالَمينَ ۴ .

1.في البلد الأمين : «عليَّ» .

2.المصباح للكفعمي : ص۵۲۰، البلد الأمين : ص۱۶۲ وليس فيه «وحسبنا اللّه ونِعمَ الوكيل» ، فتح الأبواب : ص۲۶۴ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۲۸۴ ح۳۹ نقلاً عن مصباح ابن الباقي و ص۲۳۸ ح۴ .

3.مكارم الأخلاق : ج۲ ص۱۰۱ ح۲۲۹۱ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۲۵۸ ح۵ .

4.الكافي : ج۲ ص۵۸۰ ح۱۴ عن أبي حمزة ، مشكاة الأنوار : ص۴۵ ح۲۸ و ص۵۲۱ ح۱۷۵۴ كلاهما عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۲۹۲ ح۶ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
320

إلهي أسأَلُكَ مَسأَلَةَ مَن يَعرِفُكَ كُنهَ مَعرِفَتِكَ مِن كُلِّ خَيرٍ يَنبَغي لِلمُؤمِنِ أن يَسلُكَهُ ، وأعوذُ بِكَ مِن كُلِّ شَرٍّ وفِتنَةٍ أعَذتَ بِها أحِبّاءَكَ مِن خَلقِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
إلهي أسأَلُكَ مَسأَلَةَ المِسكينِ ، الَّذي قَد تَحَيَّرَ في رَجاهُ ، فَلا يَجِدُ مَلجَأً ولا مَسنَدا يَصِلُ بِهِ إلَيكَ ، ولا يُستَدَلُّ بِهِ عَلَيكَ إلّا بِكَ وبِأَركانِكَ ومَقاماتِكَ الَّتي لا تَعطيلَ لَها مِنكَ ، فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي ظَهَرتَ بِهِ لِخاصَّةِ أولِيائِكَ ، فَوَحَّدوكَ وعَرَفوكَ فَعَبَدوكَ بِحَقيقَتِكَ ، أن تُعَرِّفَني نَفسَكَ لاُقِرَّ لَكَ بِرُبوبِيَّتِكَ عَلى حَقيقَةِ الإِيمانِ بِكَ ، ولا تَجعَلني يا إلهي مِمَّن يَعبُدُ الاِسمَ دونَ المَعنى ، وَالحَظني بِلَحظَةٍ مِن لَحَظاتِكَ تُنَوِّر بِها قَلبي بِمَعرِفَتِكَ خاصَّةً ومَعرِفَةِ أولِيائِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ۱ .

ب : الإِرشادُ إلىَ المَصالِحِ

۴۳۸۶.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ إنَّكَ آنَسُ الآنِسينَ لِأَولِيائِكَ ، وأحضَرُهُم بِالكِفايَةِ لِلمُتَوَكِّلينَ عَلَيكَ ، تُشاهِدُهُم في سَرائِرِهِم ، وتَطَّلِعُ عَلَيهِم في ضَمائِرِهِم ، وتَعلَمُ مَبلَغَ بَصائِرِهِم . فَأَسرارُهُم لَكَ مَكشوفَةٌ ، وقُلوبُهُم إلَيكَ مَلهوفَةٌ . إن أوحَشَتهُمُ الغُربَةُ آنَسَهُم ذِكرُكَ ، وإن صُبَّت عَلَيهِمُ المَصائِبُ لَجَؤوا إلَى الاِستِجارَةِ بِكَ ، عِلما بِأَنَّ أزِمَّةَ الاُمورِ بِيَدِكَ ، ومَصادِرَها عَن قَضائِكَ .
اللّهُمَّ إن فَهِهتُ عَن مَسأَلَتي أو عَميتُ عَن طِلبَتي فَدُلَّني عَلى مَصالِحي ، وخُذ بِقَلبي إلى مَراشِدي ، فَلَيسَ ذلِكَ بِنُكرٍ مِن هِداياتِكَ ، ولا بِبِدعٍ مِن كِفاياتِكَ . اللّهُمَّ احمِلني عَلى عَفوِكَ ولا تَحمِلني عَلى عَدلِكَ ۲ .

۴۳۸۷.عنه عليه السلامـ فِي الاِستِخارَةِ ـ: ما شاءَ اللّهُ كانَ ، اللّهُمَّ إنّي أستَخيرُكَ خِيارَ مَن فَوَّضَ إلَيك

1.بحار الأنوار : ج۹۴ ص۹۴ ح۱۲ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۷ ، بحار الأنوار : ج۶۹ ص۳۲۹ ح۴۰ و ج۹۴ ص۲۳۰ ح۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب علیه السلام في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همکاری: سیّد محمّدکاظم طباطبایی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24455
صفحه از 520
پرینت  ارسال به