۱ / ۲ ـ ۱
عُمُرُهُ يَومَ أسلَمَ
۴۱۲۳.الكافي عن سعيد بن المسيّب :سَأَلتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهماالسلام : اِبنَ كَم كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام يَومَ أسلَمَ ؟
فَقالَ عليه السلام : أ وَكانَ كافِرا قَطُّ ؟ إنَّما كانَ لِعَلِيٍّ عليه السلام حَيثُ بَعَثَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ رَسولَهُ صلى الله عليه و آله عَشرُ سِنينَ ، ولَم يَكُن يَومَئِذٍ كافِرا ، ولَقَد آمَنَ بِاللّهِ تَبارَكَ وتَعالى وبِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله ، وسَبَقَ النّاسَ كُلَّهُم إلَى الإِيمانِ بِاللّهِ وبِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله وإلَى الصَّلاةِ بِثَلاثِ سِنينَ ، وكانَت أوَّلُ صَلاةٍ صَلّاها مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الظُّهرَ رَكعَتَينِ ۱ .
۴۱۲۴.شرح نهج البلاغة :وَاختُلِفَ في سِنِّهِ عليه السلام حينَ أظهَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله الدَّعوَةَ ، إذ تَكامَلَ لَهُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ أرَبعونَ سَنَةً ؛ فَالأَشهَرُ مِنَ الرِّواياتِ أنَّهُ كانَ ابنَ عَشرٍ ، وكَثيرٌ مِن أصحابِنَا المُتَكَلِّمينَ ، يَقولونَ : إنَّهُ كانَ ابنَ ثَلاثَ عَشرَةَ سَنَةً ، ذَكَرَ ذلِكَ شَيخُنا أبُو القاسِمِ البَلخِيُّ وغَيرُهُ مِن شُيوخِنا .
وَالأَوَّلونَ يَقولونَ : إنَّهُ عليه السلام قُتِلَ وهُوَ ابنُ ثَلاثٍ وسِتّينَ سَنَةً ، وهؤُلاءِ يَقولونَ : اِبنُ سِتٍّ وسِتّينَ ، وَالرِّواياتُ في ذلِكَ مُختَلِفَةٌ .
ومِنَ النّاسِ مَن يَزعُمُ أنَّ سِنَّهُ كانَت دونَ العَشرِ ، وَالأَكثَرُ الأَظهَرُ خِلافُ ذلِكَ .
وذَكَرَ أحمَدُ بنُ يَحيَى البَلاذُرِيُّ وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ الأَصفَهانِيُّ أنَّ قُرَيشا أصابَتها أزمَةٌ وقَحطٌ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَمَّيهِ حَمزَةَ وَالعَبّاسِ : ألا نَحمِلُ ثِقلَ أبي طالِبٍ في هذَا المَحلِ ۲ ! فَجاؤا إلَيهِ ، وسَأَلوهُ أن يَدفَعَ إلَيهِم وُلدَهُ ؛ لِيَكفوهُ أمرَهُم . فَقالَ : دَعوا لي عَقيلاً ، وخُذوا مَن شِئتُم ـ وكانَ شَديدَ الحُبِّ لِعَقيلٍ ـ . فَأَخَذَ العَبّاسُ طالِبا ، وأخَذَ حَمزَةُ جَعفَرا ، وأخَذَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله عَلِيّا عليه السلام ، وقالَ لَهُم : قَدِ اختَرتُ مَنِ اختارَهُ اللّهُ لى
¨