۱۰ / ۳۶
عَلاءُ الدّينِ الحِلِّيُّ ۱
۴۰۵۸.من أكابر العلماء والاُدباء في القرن الثامن ، يقول : يامَن بِهِ كَمُلَ الدّينُ الحَنيفُ ولِل
إِسلامِ مِن بَعدِ وَهنٍ مَيلَهُ عَضَدا
وصاحِبَ النَّصِّ في خُمٍّ وقَد رَفَعَ النَّبِيُّ
[مِنهُ] ۲ عَلى رَغمِ العَدا عَضُدا
أنتَ الَّذِي اختارَكَ الهادِي البَشيرُ أخا
وما سِواكَ ارتَضى مِن بَينِهِم أحَدا
أنتَ الَّذي عَجِبَت مِنهُ المَلائِكُ في
بَدرٍ ومِن بَعدِها إذ شاهَدوا اُحُدا
ويقول أيضا :
وحَقِّ نَصرِكَ لِلإِسلامِ تَكلَؤُهُ
حِياطَةً بَعدَ خَطبٍ فادِحٍ ورَدى
ما فَصَّلَ المَجدُ جِلبابا لِذي شَرَفٍ
إلّا وكانَ لِمَعناكَ البهيجِ رِدا
يا كاشِفَ الكَربِ عَن وَجهِ النَّبِيِّ لَدى
بَدرٍ وقَد كَثُرَت أعداؤُهُ عَدَدا
اِستَشعَرُوا الذُّلَّ خَوفا مِن لِقاكَ وقَد
تَكاثَروا عَدَدا وَاستَصحَبوا عُدَدا
ويومَ عمرِو بنِ وَدِّ العامِرِيِّ وقَد
سارَت إلَيكَ سَرايا جَيشِهِ مَدَدا
أضحَكتَ ثَغرَ الهُدى بشرا بِهِ وبَكَتْ
عَينُ الضَّلالِ لَهُ بَعدَ الدِّما مُدَدا
وفي هَوازِنَ لَمّا نارُهَا استَعَرَتْ
من عَزمِ عَزمِكَ يَوما حَرُّها بَرَدا
أجرى حُسامُكَ صَوبا مِن دِمائِهُمُ
هَدَرا وأمطَرتُهُم مِن أسهُمٍ بَرَدا
أقدَمتَ وَانهَزَمَ الباقونَ حينَ رَأَوا
عَلَى النَّبِيِّ مُحيطا جَحفَلاً لُبَدا ۳
لَولا حُسامُكُ ما وَلَّوا ولَا اطَّرَحوا
مِنَ الغَنائِمِ مالاً وافِرا لُبَدا ۴۵
1.أبو الحسن علاء الدين عليّ بن الحسين الحلّي الشهيفي ، المعروف بابن الشهفيّة : عالم فاضل وأديب كامل ، وقد جمع بين الفضيلتين علم غزير وأدب بارع . وفي الطليعة : من شعراء أهل البيت عليهم السلام ، وقد أثنى عليه بالعلم والفضل والأدب القاضي في المجالس ، والحرّ العاملي في أمل الآمل ، والميرزا صاحب رياض العلماء ، وسيّدنا مؤلّف رياض الجنّة ، وابن أبي شبانة في تتميم الأمل وغيرهم (الغدير : ج۶ ص۳۶۵) .
2.ما بين المعقوفين أثبتناه من طبعة مركز الغدير .
3.لُبَدا : أي مجتمعين (لسان العرب : ج۳ ص۳۸۷) .
4.لُبَدا : أي كثيرا لايُخاف فناؤه (لسان العرب : ج۳ ص۳۸۷) .
5.الغدير : ج۶ ص۳۶۵ .