۱۰ / ۳۵
السُّرَيجِيُّ الاُوالِيُّ ۱
۴۰۵۷.من البارعين في الشعر في القرن الثامن ، يقول :
ولي بِوُدِّ أميرِ النَّحلِ حَيدَرَةٍ
شُغلٌ عَنِ اللَّهوِ وَالإِطرابِ ألهاني
هاتِ الحَديثَ سَميري عَن مَناقِبِهِ
ودَع حَديثَ رُبى نَجدٍ ونُعمانِ
مُردِي الكُماةِ وفَتّاكُ العُتاةِ و
هَطّالُ الهِباتِ وأمنُ الخائِفِ الجاني
بَنى بِصارِمِهِ الإِسلامَ إذ هَدَمَ ال
أصنامَ أكرِمْ بِهِ مِن هادِمٍ بانِ
سائِلْ بِهِ يَومَ اُحْدٍ والقَليبِ وفي
بَدرٍ وخَيبَرَ يا مَن فيهِ يَلحاني
ويَومَ صِفّينَ وَالأَلبابُ طائِشَةٌ
وفي حُنَينٍ إذَا التَفَّ الفَريقانِ
ويَومَ عَمرِو بنِ وَدٍّ حينَ جَلَّلَهُ
عَضبا بِهِ قَرُبَت آجالُ أقرانِ
وفِي الغَديرِ وقَد أبدَى النَّبِيُّ لَهُ
مَناقِبا أرغَمَت ذَا البِغضَةِ الشّاني
إذ قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَأَنتَ لَهُ
مَولىً بِهِ اللّهُ يَهدي كُلَّ حَيرانِ
اُنزِلتَ مِنّي كَما هارونُ اُنزِلَ مِنْ
موسى ولَم يَكُ بَعدي مُرسَلٌ ثاني
وآيَةُ الشَّمسِ إذ رُدَّت مُبادِرَةً
غَرّاءَ أقصَرَ عَنها كُلُّ إنسانِ
وإنَّ في قِصَّةِ الأَفعى ومَكمَنِهِ
فِي الخُفِّ هَديا لِذي بُغضٍ وإرعانِ
وقِصَّةُ الطّائِرِ المَشوِيِّ بَيِّنَةٌ
لِكُلِّ مَن حادَ عَن عَمدٍ وشَنْآنِ
مَن غَيرُهُ بَطَنَ العِلمَ الخَفِيَّ ؟ ومَنْ
سِواهُ قالَ : اسأَلوني قَبلَ فِقداني ؟
ومَن وَقَتْ نَفسُهُ نَفسَ الرَّسولِ وقَد
وافَى الفِراشَ ذَوو كُفرٍ وطُغيانِ ؟
ومَن تَصَدَّقَ في حالِ الرُّكوعِ ولَمْ
يَسجُد كَما سَجَدَت قَومٌ لِأَوثانِ ؟
مَنْ كانَ في حَرَمِ الرَّحمنِ مَولِدُهُ
وحاطَهُ اللّهُ مِن بَأْسٍ وعُدوانِ ؟
مَنْ غَيرُهُ خاطَبَ الرَّحمنَ وَاعتَضَدَت
بِهِ النُّبُوَّةُ في سِرٍّ وإعلانِ ؟
مَن اُعطِيَ الرّايَةَ الغَرّاءَ إذ رَبِدَت ۲
نارُ الوَغى فَتحاماهَا الخَميسانِ ؟
مَن رُدَّتِ الكَفُّ إذ بانَت بِدَعوَتِهِ ؟
وَالعَينُ بَعدَ ذَهابِ المَنظَرِ الفاني ؟
مَن اُنزِلَ الوَحيُ في أن لا يُسَدَّ لهُ
بابٌ وقَد سُدَّ أبوابٌ لِاءِخوانِ ؟
ومَن بِهِ بُلِّغَتْ مِن بَعدِ أوبَتِها
بَراءَةٌ لِاُولي شِركٍ وكُفرانِ ؟
ومَن تَظَلَّمَ طِفلاً وَارتَقى كَتِفَ ال
ـمُختارِ خَيرَ ذَوي شيبٍ وشُبّانِ ؟
ومَن يَقولُ : خُذي يا نارُ ذا وذَري
هذا وبِالكَأسِ يَسقي كُلَّ ظَمآنِ ؟
مَن غَسَّلَ المُصطَفى ؟ مَن سالَ في يَدِهِ
أجَلُّ نَفسٍ نَأَت عَن خَيرِ جُثمانِ ؟
ومَن تَوَرَّكَ مَتنَ الرّيحِ طائِعَةً
تَجري بِأَمرِ مَليكِ الخَلقِ رَحمانِ ؟
حَتّى أتى فِتيَةَ الكَهفِ الَّذينَ جَرَت
عَلى مَراقِدِهِم أعصارُ أزمانِ
فَاستَيقَظوا ثُمَّ قالوا بَعدَ يَقظَتِهِم
أنتَ الوَصِيُّ عَلى عِلمٍ وإيقانِ ۳