القَرنُ السّادِسُ
۱۰ / ۲۸
المَلِكُ الصّالِحُ ۱
۴۰۴۳.من رجال السياسة والأدب في القرن السادس ، يقول :
يا راكِبَ الغَيِّ دَع عَنكَ الضَّلالَ فَها
ذَا الرُّشدُ بِالكوفَةِ الغَرّاءِ مَشهَدُهُ
مَن رُدَّتِ الشَّمسُ مِن بَعدِ المَغيبِ لَهُ
فَأَدرَكَ الفَضلَ وَالأَملاكُ تَشهَدُهُ
ويَومَ خُمٍّ وقَد قالَ النَّبِيُّ لَهُ
بَينَ الحُضورِ وشالَت عَضُدَهُ يَدُهُ
مَن كُنتُ مَولىً لَهُ هذا يَكونُ لَهُ
مَولىً أتانى بِهِ أمرٌ يُؤَكِّدُهُ
مَن كانَ يَخذُلُهُ فَاللّهُ يَخذُلُهُ
أو كانَ يَعضُدُهُ فَاللّهُ يَعضُدُهُ
وَالبابُ لَمّا دَحاهُ وَهوَ في سَغَبٍ
مِنَ الصِّيامِ وما يَخفى تَعَبُّدُهُ
وقَلقَلَ الحِصنَ فَارتاعَ اليَهودُ لَهُ
وكانَ أكثَرُهُم عَمدا يُفَنِّدُهُ
نادى بِأَعلَى السَّما جِبريلُ مُمتَدِحا
هذَا الوَصِيُّ وهذَا الطُّهرُ أحمَدُهُ
وفِي الفُراتِ حَديثٌ اذ طَغى فَأَتى
كُلٌّ إلَيهِ لِخَوفِ الهُلكِ يَقصِدُهُ
فَقالَ لِلماءِ : غِضْ طَوعا فَبانَ لَهُم
حَصباؤُهُ حينَ وافاهُ يُهَدِّدُهُ ۲
1.أبو الغارات الملك الصالح طلايع بن رزّيك : أصله من الشيعة الإماميّة في العراق ، وكان من أقوام جَمَعَ اللّه سبحانه لهم الدنيا والآخرة ؛ فحازوا شرف الدارين ، فبينا هو فقيه بارع وأديب شاعر ، وإذا به ذلك الوزير العادل تزدهي به القاهرة بحسن سيرته .
له كتاب «الاعتماد في الردّ على أهل العناد» وديوانه مجلّدان ، في كلّ فنّ من الشعر يتضمّن إمامة أمير المؤمنين عليه السلام . ولد سنة (۴۹۵ ه ) وقتل سنة (۵۵۶ ه ) ودفن في القاهرة (راجع الغدير : ج۴ ص۳۴۴) .
2.الغدير : ج۴ ص۳۴۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۳۰ وفيه من «ويوم خمّ» إلى «يعضده» .