الفصل الثالث : تأهّب الناكثين للخروج على الإمام
۳ / ۱
دَسائِسُ مُعاوِيَةَ
۲۰۹۷.شرح نهج البلاغة عن قيس بن عرفجة :لَمّا حُصِرَ عُثمانُ أبرَدَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ بِخَبَرِهِ بَريدَينِ : أحَدَهُما إلَى الشّامِ وَالآخَرَ إلَى اليَمَنِ ـ وبِها يَومَئِذٍ يَعلَى بنُ مُنيَةَ ـ ومَعَ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما كِتابٌ فيهِ :
إنَّ بَني اُمَيَّةَ فِي النّاسِ كَالشّامَةِ الحَمراءِ ، وإِنَّ النّاسَ قَد قَعَدوا لَهُم بِرَأسِ كُلِّ مَحَجَّةٍ ، وعَلى كُلِّ طَريقٍ ، فَجَعَلوهُم مَرمَى العُرّ ۱ وَالعَضيهَةِ ۲ ، ومَقذَفَ القَشبِ ۳ وَالأَفيكَةِ ، وقَد عَلِمتُم أنَّها لَم تَأتِ عُثمانَ إلّا كَرها تُجبَذُ ۴ من وَرائِها ، وإنّي خائِفٌ إن قُتِلَ أن تَكونَ مِن بَني اُمَيَّةَ بِمَناطِ الثُّرَيّا إن لَم نَصِر كَرَصيفِ الأَساسِ المُحكَمِ ، ولَئِن وَهى عَمودُ البَيتِ لَتَتَداعَيَنَّ جُدرانُهُ ، وَالَّذي عيبَ عَلَيهِ إطعامُكُمَا الشّام
1.العُرّة : اللطخ والعيب (كتاب العين : ص۵۲۷) .
2.العَضِيهة : الإفك (المحيط في اللغة : ج۱ ص۱۰۹) .
3.القَشْب من الكلام : الفِرَى ؛ يقال : قشَّبنا فلان؛ أي رمانا بأمر لم يكن فينا . وعن ابن الأعرابي : القاشب : الذي يعيب الناس بما فيه (لسان العرب : ج۱ ص۶۷۳) .
4.جبذتُ الشيءَ: مثل جَذَبتُه، مقلوبٌ منه (الصحاح: ج۲ ص۵۶۱).