۲۰۹۴.المعجم الكبير عن أبي قبيل :إنَّ ابنَ مَوهَبٍ أخبَرَهُ أنَّهُ كانَ عِندَ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ مَروانُ ، فَكَلَّمَهُ في حَوائِجِهِ ، فَقالَ : اِقضِ حاجَتي يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَوَاللّهِ إنَّ مُؤنَتي لَعَظيمَةٌ ؛ إنّي أصبَحتُ أبا عَشرَةٍ ، وأخا عَشرَةٍ ، وعَمَّ عَشرَةٍ ، فَلَمّا أدبَرَ مَروانُ وَابنُ عَبّاسٍ جالِسٌ مَعَ مُعاوِيَةَ عَلى سَريرِهِ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : أنشُدُكَ اللّهَ يَابنَ عَبّاسٍ ، أما تَعلَمُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : «إذا بَلَغَ بَنُو الحَكَمِ ثَلاثينَ رَجُلاً اتّخَذوا مالَ اللّهِ بَينَهُم دُوَلاً ، وعِبادَهُ خَوَلاً ، وكِتابَهُ دَغَلاً ۱ ، فَإِذا بَلَغوا تِسعَةً وتِسعينَ وأربَعَمِئَةٍ كانَ هَلاكُهُم أسرَعَ مِنَ الثَّمَرَةِ» ؟ قالَ ابنُ عَبّاسٍ : اللّهُمَّ نَعَم . . . قالَ مُعاوِيَةُ : أنشُدُكَ اللّهَ يَابنَ عَبّاسٍ ، أما تَعلَمُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذَكَرَ هذا ، فَقالَ : «أبُو الجَبابِرَةِ الأَربَعَةِ»؟ قالَ ابنُ عَبّاسٍ : اللّهُمَّ نَعَم ۲ .
۲۰۹۵.نهج البلاغة :قالوا : اُخِذَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ أسيرا يَومَ الجَمَلِ ، فَاستَشفَعَ الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَكَلَّماهُ فيهِ ، فَخَلّى سَبيلَهُ ، فَقالا لَهُ : يُبايِعُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ؟ فَقالَ عليه السلام : أ وَلَم يُبايِعني بَعدَ قَتلِ عُثمانَ ؟ لا حاجَةَ لي في بَيعَتِهِ! إنَّها كَفٌّ يَهودِيَّةٌ، لَو بايَعَني بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسُبَّتِهِ ۳ ، أما إنَّ لَهُ إمرَةً كَلَعقَةِ الكَلبِ أنفَهُ ، وهُوَ أبُو الأكبُشِ الأَربَعَةِ ، وسَتَلقَى الاُمَّةُ مِنهُ ومِن وُلدِهِ يَوما أحمَرَ ! ۴
1.دُوَلاً : جمع دَوْلة ؛ وهو ما يُتداول من المال ؛ فيكون لقوم دون قوم . وخَوَلاً : أي خدما وعبيدا ؛ يعني أنّهم يستخدمونهم ويستعبدونهم . ودَغَلاً : أي يخدعون به الناس ، وأصل الدغَل : الشجر الملتفّ الذي يكمنُ أهل الفساد فيه (النهاية : ج۲ ص۱۴۰ و ص۸۸ و ص۱۲۳) .
2.المعجم الكبير : ج۱۲ ص۱۸۲ ح۱۲۹۸۲ وج۱۹ ص۳۸۲ ح۸۹۷ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج۱ ص۱۷۳ ؛ العمدة : ص۴۷۲ ح۹۹۴ ، بحار الأنوار : ج۱۸ ص۱۲۶ .
3.السُّبّة : الإست (مجمع البحرين : ج۲ ص۸۰۲) أي لو بايع في الظاهر لغدر في الباطن (بحار الأنوار : ج۳۲ ص۲۳۵) .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۷۳ وراجع الخرائج والجرائح : ج۱ ص۱۹۷ ح۳۵ .