أيضا عن أهمّ سندٍ له في الماضي وهو عبد الرحمن بن عوف ۱ .
كان طلحة يطمح إلى الخلافة ۲ ؛ فكتب إلى البصرة ، والكوفة ، وغيرهما من الأمصار محرّضا أهلها على قتل عثمان ۳ . وكان بيت المال بيده في جريان قتل عثمان ۴ ، بَيْدَ أنّه لم يستطع أن يطالب بالخلافة ؛ لاتّهامه بالمشاركة في قتله ؛ فبايع أميرَ المؤمنين عليه السلام ، والعجيب أنّه أوّل شخص يبايع .
لم يظفر طلحة بالخلافة ، ويضاف إلى ذلك أنّه حُرِمَ من الامتيازات التي كانت له في عهد عثمان . ممّا حدا به إلى إعلان معارضته للإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، فأوقد نار الحرب مع الزبير ، وعائشة ، وغيرهما .
وكان يقول : إنّا داهَنّا في أمر عثمان ، فلا نجد اليوم شيئا أمثل من أن نبذل دماءنا فيه ۵ ! ! !
قُتل طلحة في معركة الجمل سنة ۳۶ ه ، بسهم رماه به مروان بن الحكم مِن خلفه ۶ .
۲۰۸۲.الطبقات الكبرى عن محمّد بن إبراهيم :كانَ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ يُغِلُّ بِالعِراقِ ما بَينَ أربَعِمِئَةِ ألفٍ إلى خَمسِمِئَةِ ألفٍ ، ويُغِلُّ بِالسَّراةِ عَشرَةَ آلافِ دينارٍ أو أقَلَّ أو أكثَرَ ۷ .
1.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۷۱ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۶۹ .
2.الإرشاد : ج۱ ص۲۴۶ .
3.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۵۳ ، أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۹۶ ، تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۹۸ .
4.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۰۷ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۵ .
5.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۲ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۷۶ ، سير أعلام النبلاء : ج۱ ص۳۵ الرقم ۲ ، تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۶۹ ، الاستيعاب : ج۲ ص۳۱۸ الرقم ۱۲۸۹ ، تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۰۹ .
6.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۱۷ ح۵۵۸۶ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۳ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۳۹ ، سير أعلام النبلاء : ج۱ ص۳۶ الرقم ۲ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۴۲ و ۲۴۸ ؛ الجمل : ص۳۸۹ .
7.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۱ ، سير أعلام النبلاء : ج۱ ص۳۲ الرقم ۲ وليس فيه «إلى خمسمئة ألف» ، فتاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۰۱ وراجع مروج الذهب : ج۲ ص۳۴۲ والاستيعاب : ج۲ ص۳۲۱ الرقم ۱۲۸۹ .