ومروان بن الحكم وعبد اللّه بن عامر وكعب بن سور ، وغيرهم ممّن كانوا يؤيّدون عثمان أو لا يطيقون تحمّل عدالة الإمام عليه السلام .
وقد كان حضور أشخاصٍ كطلحة والزبير وعائشة في المعركة باعثا على وقوع غير ذوي البصيرة ـ ممّن ينظرون إلى الحقّ من خلال الشخصيّات البارزة ـ في الشك والحيرة ، أو الانضمام إلى جيش أصحاب الجمل . ولأجل تنوير عقول أمثال هؤلاء الناس قال أمير المؤمنين عليه السلام قولته المشهورة : «إنَّ الحَقَّ لا يُعرَفُ بِالرِّجالِ ؛ اِعرِفِ الحَقَّ تَعرِف أهلَهُ» .
راجع : ص ۱۳۲ (التباس الأمر على من لا بصيرة له) .
۱ / ۸
عَدَدُ القَتلى فيها
قُتل في معركة الجمل من جيش الإمام عليّ عليه السلام خمسة آلاف ۱ . وتُجمع النصوص التاريخيّة كلّها على هذا العدد بدون أدنى اختلاف .
ولكن هناك اختلاف كبير بين هذه النصوص حول عدد قتلى جيش الجمل، بحيث لا يمكن التعويل كثيرا على أيٍّ منها .
فقد ذكرت بعض الأخبار التاريخيّة أنّ عدد من قُتل منهم عشرون ألفا ۲ ، بينما جاء في أخبار اُخرى أنّه قُتل منهم ثلاثة عشر ألفا ۳ ، وعلى خبرٍ آخر عشرة