زُبدَةَ سِقائِهِ في أوَّلِ مَخضِهِ ، لا أرانا إلّا بَعَثنا رَجُلاً لا يُنكِرُ خَلعَكَ .
فَقالَ عَلِيٌّ : يا أحنَفُ ! إنَّ اللّهَ غالِبٌ عَلى أمرِهِ . قالَ : فَمِن ذلِكَ نَجزَعُ يا أميرَ المُؤمِنينَ .
وفَشا أمرُ الأَحنَفِ وأبي موسى فِي النّاسِ ۱ .
۱۴ / ۵
وَصِيَّةُ مُعاوِيَةَ لِعَمرِو بنِ العاصِ
۲۶۱۴.البيان والتبيين :قالَ مُعاوِيَةُ لِعَمرِو بنِ العاصِ : يا عَمرُو ! إنَّ أهلَ العِراقِ قَد أكرَهوا عَلِيّا عَلى أبي موسى ، وأنَا وأهلُ الشّامِ راضونَ بِكَ .
وقَد ضُمَّ إلَيكَ رَجُلٌ طَويلُ اللِّسانِ ، قَصيرُ الرَّأيِ ؛ فَأَجِدِ الحَزَّ ، وطَبِّقِ المَفصِلَ ، ولا تَلقِهِ بِرَأيِكَ كُلِّهِ ۲ .
۱۴ / ۶
نَصيحَةُ الإِمامِ لِعَمرِو بنِ العاصِ
۲۶۱۵.وقعة صفّين عن شقيق بن سلمة :كَتَبَ عَلِيٌّ إلى عَمرِو بنِ العاصِ يَعِظُهُ ويُرشِدُهُ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ الدُّنيا مَشغَلَةٌ عَن غَيرِها ، ولَم يُصِب صاحِبُها مِنها شَيئا إلّا فَتَحَت لَهُ حِرصا يَزيدُهُ فيها رَغبَةً ، ولَن يَستَغنِيَ صاحِبُها بِما نالَ عَمّا لَم يَبلُغهُ ، ومِن وَراءِ ذلِكَ فِراقُ ما جَمَعَ . وَالسَّعيدُ مَن وُعِظَ بِغَيرِهِ ؛ فَلا تُحبِط ـ أبا عَبدِ اللّهِ ـ أجرَكَ ،