قالَ : أنَا أبو ثابِتٍ مَولى أبي ذَرٍّ . قالَت : مَرحَبا بِأَبي ثابِتٍ ، اُدخُل. فَدَخَلَ فَرَحَّبَت بِهِ .
فقالت : أينَ طارَ قَلبُكَ حينَ طارَتِ القُلوبُ مَطايِرَها ؟
قالَ : مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام .
قالَت : وُفِّقتَ ، وَالَّذي نَفسُ اُمِّ سَلَمَةَ بِيَدِهِ؛ لَسَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : عَلِيٌّ مَعَ القُرآنِ وَالقُرآنُ مَعَ عِلِيٍّ ، لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ .
ولَقَد بَعَثتُ ابني عُمَرَ وَابنَ أخي عَبدَ اللّهِ ـ أبي اُمَيَّةَ ـ وأمَرتُهُما أن يُقاتِلا مَعَ عَلِيٍّ مَن قاتَلَهُ ، ولَولا أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أمَرَنا أن نَقِرَّ في حِجالِنا ^۱ ـ أو في بُيوتِنا ـ ، لَخَرَجتُ حَتّى أقِفَ في صَفِّ عَلِيٍّ ^۲ .

۷ / ۷

أئِمَّةُ أهلِ السُّنَّةِ

۲۰۵۶.مناقب أبي حنيفة عنه أنّه قال :ما قاتَلَ أحَدٌ عَلِيّا رضى الله عنه لِيَرُدَّهُ إلَى الحَقِّ إلّا وكانَ عَلِيٌّ أولى بِالحَقِّ مِنهُ ، ولَولاهُ ما عَلِمَ أحَدٌ كَيفَ السّيرَةُ في قِتالِ المُسلِمينَ ^۳ .

۲۰۵۷.أيضا :لا شَكَّ أنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ قاتَلا عَلِيّا بَعدَما بايَعاهُ وحالَفاهُ ^۴ .

۲۰۵۸.أيضا :سُئِلَ الإمامُ [أبو حَنيفَةَ] عن قِتالِ يَومِ الجَمَلِ . فَقالَ : سارَ عَلِيٌّ رضى الله عنهفيهِ بِالعدَلِ ، وهُوَ الَّذي عَلَّمَ المُسلِمينَ قِتالَ أهلِ البَغيِ ^۵ .

أخَذَت بِقَلبي، فَأَخبِرني عَنها .
أرَأَيتَ قَولَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «وَ إِن طَـآئِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَـتِلُواْ الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِىءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُواْ إِنَ اللَّهَ يُحِبُ الْمُقْسِطِينَ » ^۱ ؟ أخبِرني عَن هذِهِ الآيَةِ .
فَقالَ عَبدُ اللّهِ : ما لَكَ ولِذلِكَ ؟ اِنصَرِف عَنّي ، فَانطَلَقَ حَتّى تَوارى عَنّا سَوادُهُ ، وأقبَلَ عَلَينا عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ، فَقالَ : ما وَجَدتُ في نَفسي مِن شَيءٍ فيأمرِ هذِهِ الآيَةِ ما وَجَدتُ في نَفسي أنّي لَم اُقاتِل هذِهِ الفِئَةَ الباغِيَةَ كَما أمَرَنِيَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ^۲ .

۷ / ۵

عمّارُ بنُ ياسِرٍ

۲۰۵۴.وقعة صفّين عن عمّار بن ياسرـ لِعَمرِو بنِ العاصِ ـ: أمَرَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن اُقاتِلَ النّاكِثينَ، وقَد فَعَلتُ . وأمَرَني أن اُقاتِلَ القاسِطينَ ، فأَنتُم هُم . وأمَّا المارِقونَ فَما أدري اُدرِكُهُم أم لا ^۳ .

راجع : ص ۴۵۳ (استشهاد عمّار بن ياسر) .

۷ / ۶

اُمُّ سَلَمَةَ زَوجَةُ النَّبِيِّ

۲۰۵۵.المناقب للخوارزمي عن شهر بن حوشب :كُنتُ عِندَ اُمِّ سَلَمَةَ، فَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقيلَ : مَن أنتَ ؟