فَقالَ مُعاوِيَةُ : صَدَقتَ أبا عَبدِ اللّهِ ، ولِمِثلِها كُنتُ أرجوكَ ۱ .
۱۱ / ۷
رِسالَةُ مُعاوِيَةَ إلَى الإِمامِ
۲۵۸۲.وقعة صفّين عن إبراهيم بن الأشتر :بَعَثَ مُعاوِيَةُ أبَا الأَعوَرِ السَّلَمِيَّ عَلى بِرذَونٍ أبيَضَ ، فَسارَ بَينَ الصَّفَّينِ ؛ صَفِّ أهلِ العِراقِ وصَفِّ أهلِ الشّامِ ، وَالمُصحَفُ عَلى رَأسِهِ وهُوَ يَقولُ : كِتابُ اللّهِ بَينَنا وبَينَكُم . فَأَرسَلَ مُعاوِيَةُ إلى عَلِيٍّ : إنَّ الأَمرَ قَد طالَ بَينَنا وبينَكَ ، وكُلُّ واحِدٍ مِنّا يَرى أنَّهُ عَلَى الحَقِّ فيما يَطلُبُ مِن صاحِبِهِ ، ولَن يُعطِيَ واحِدٌ مِنَّا الطّاعَةَ لِلآخَرِ ، وقَد قُتِلَ فيما بَينَنا بَشَرٌ كَثيرٌ ، وأنَا أتَخَوَّفُ أن يَكونَ ما بَقِيَ أشَدَّ مِمّا مَضى ، وإنّا سَوفَ نُسأَلُ عَن ذلِكَ المَوطِنِ ، ولا يُحاسَبُ بِهِ غَيري وغَيرُكَ ، فَهَل لَكَ في أمرٍ لَنا ولَكَ فيهِ حَياةٌ وعُذرٌ وبَراءَةٌ ، وصَلاحٌ لِلاُمَّةِ ، وحَقنٌ لِلدِّماءِ ، واُلفَةٌ لِلدّينِ ، وذَهابٌ لِلضَّغائِنِ وَالفِتَنِ ؛ أن يُحَكَّمَ بَينَنا وبَينَكَ حَكَمانِ رَضِيّانِ ؛ أحدُهُما مِن أصحابي ، وَالآخَرُ مِن أصحابِكَ ؛ فَيَحكُمانِ بِما في كِتابِ اللّهِ بَينَنا ؛ فَإِنَّهُ خَيرٌ لي ولَكَ ، وأقطَعُ لِهذِهِ الفِتَنِ . فَاتَّقِ اللّهَ فيما دُعيتَ لَهُ ، وَارضَ بِحُكمِ القُرآنِ إن كُنتَ مِن أهلِهِ . وَالسَّلامُ ۲ .
۱۱ / ۸
جَوابُ الإِمامِ عَنهُ وقَبولُهُ التَّحكيمَ
۲۵۸۳.وقعة صفّين عن إبراهيم بن الأشترـ بَعدَ ذِكرِ كِتابِ مُعاوِيَةَ لِلإِمامِ عليه السلام ـ: فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِى
¨ُّ