قالَ : اِحمَدِ اللّهَ وعَورَتَكَ ، أما وَاللّهِ أن لَو عَرَفتَهُ ما أقحَمتَ عَلَيهِ ۱ .
۲۵۳۲.عيون الأخبار عن المدائني :رَأى عَمرُو بنُ العاصِ مُعاوِيَةَ يَوما يَضحَكُ ، فَقالَ لَهُ : مِمَّ تَضحَكُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أضحَكَ اللّهُ سِنَّكَ ؟ قالَ : أضحَكُ مِن حُضورِ ذِهنِكَ عِندَ إبدائِكَ سَوءَتَكَ يَومَ ابنِ أبي طالِبٍ ! أما وَاللّهِ لَقَد وافَقتَهُ مَنّانا كَريما ، ولَو شاءَ أن يَقتُلَكَ لَقَتَلَكَ .
قالَ عَمرٌو : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أما وَاللّهِ إنّي لَعَن يَمينِكَ حينَ دَعاكَ إلَى البِرازِ فَاحوَلَّت عَيناكَ ، ورَبا سَحرُكَ ، وبَدا مِنكَ ما أكرَهُ ذِكرَهُ لَكَ ، فَمِن نَفسِكَ فَاضحَك أو دَع ! ! ۲ .
۹ / ۱۴
كِتابُ مُعاوِيَةِ إلَى الإِمامِ يُهَدِّدُهُ بِالقِتالِ
۲۵۳۳.كنز الفوائد :نُسخَةُ كِتابِ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الهَوى يُضِلُّ مَنِ اتَّبَعَهُ ، وَالحِرصَ يُتعِبُ الطّالِبَ المَحرومَ ، وأحمَدُ العاقِبَتَينِ ما هُدِيَ إلى سَبيلِ الرَّشادِ . ومِنَ العَجَبِ العَجيبِ ذامٌّ ومادِحٌ ، وزاهِدٌ وراغِبٌ ، ومُتَوَكِّلٌ وحَريصٌ ، كَلاما ضَرَبتُهُ لَكَ مَثَلاً لِتَدَبَّرَ حِكمَتَهُ بِجَميعِ الفَهمِ ، ومُبايَنَةِ الهَوى ، ومُناصَحَةِ النَّفسِ .
فَلَعَمري يَابنَ أبي طالِبٍ ، لَولَا الرَّحِمُ الَّتي عَطَفَتني عَلَيكَ ، وَالسَّابِقَةُ الَّتي سَلَفَت لَكَ ، لَقَد كانَ اختَطَفَتكَ بَعضُ عُقبانِ أهلِ الشّامِ ، فَصَعِدَ بِكَ فِي الهَواءِ ثُمَّ قَذَفَكَ عَلى